المدير الجهوي لمعهد الإحصاء بولاية مدنين: التعداد الرقمي يعد ثورة في تاريخ تونس وهو الأول من نوعه
أفاد المدير الجهوي للمعهد الوطني للإحصاء بمدنين موفق السعدي أن التعداد العام للسكان والسكنى 2024 هو أول تعداد في تونس سيكون بصفة رقمية من خلال الاعتماد على لوحات رقمية والجغرفة الرقمية مشيرا إلى أن ذلك يعد ثورة في تاريخ تونس لأن الطريقة الرقمية توفر دقة أكثر ونسبة خطأ أقل بكثير من طريقة التعداد العادية غير الرقمية فضلا عن ضمان أقل تكلفة وأكثر اختصارا للوقت ويوفر نتائج في أقل وقت ممكن.
وأضاف أنه سيقع حصر جميع المباني والمحلات في كل عمادة على امتداد 120 يوم من ماي حتى سبتمبر وذلك بالاعتماد على مسح شامل بطريقة رقمية للتحضير للعد القبلي ثم الفعلي بداية من شهر نوفمبر المقبل حيث سيقع الاتصال بالأسر وتجميع كل المعطيات المتعلقة بالأسرة وذلك حتى موفى شهر ديسمبر يليها العد البعدي الذي يتمثل في تقييم التعداد ليكون التعداد شاملا ثم المرحلة الأخيرة المتمثلة في جمع المعطيات ونشرها وتحليلها على أمل أن تكون نتائجه جاهزة في شهر جوان أو جويلية على أقصى حد مؤكدا أهميته في إعداد المخطط التنموي 2026- 2030.
وبين أنه وقع انتداب عدد من الأعوان سيخضعون للتكوين بداية من الأيام القادمة مشيرا إلى أن عملية العد بولاية مدنين تتطلب حوالي 400 عون بمختلف أصنافهم وحوالي 20 سيارة في العد القبلي و50 سيارة للعد البعدي مع تركيز لجان جهوية ومحلية لتذليل مختلف الصعوبات داعيا المواطنين إلى التفاعل الايجابي مع أعوان التعداد مع التأكيد على ضرورة مطالبتهم بالشارة الخاصة بالتعداد عند الاتصال بهم في مساكنهم.
وأكد أن مختلف المعطيات مؤمنة من أي اختراق معلوماتي وكل المعلومات والمعطيات المتعلقة بالمواطنين وعائلاتهم مؤمنة بطريقة سرية طبق منظومات معلوماتية متطورة مذكرا بأن هذا التعداد الرقمي الأول من نوعه في تونس هو التعداد الثامن بعد الاستقلال والثالث عشر منذ الانطلاق في التعداد سنة 1921 أي منذ قرن على بداية أول تعداد.
هذا وقد احتضنت ولاية مدنين مؤخرا جلسة عمل حول الإعداد للتعداد العام للسكان والسكنى بحضور مختلف الأطراف المعنية للنظر في كيفية مساهمتها في هذه العملية وما يمكن أن توفره من سيارات وفضاءات في مختلف المعتمديات.
المركب الفلاحي بشماخ جرجيس : توقع إنتاج 189 ألف طن من زيت الزيتون
قدرت صابة الزيتون بالمركب الفلاحي سيدي شماخ بجرجيس لهذا الموسم بحوالي 975 ألف طن من الزيتو…