اختياراته أجّلت الحسم إلى موعد الإياب : هـل يــعيد كاردوزو مــا حــقــقـه مــارشـان فـي مـواجهة الأهلي؟
سيكون الترجي الرياضي على موعد مع التاريخ عشية اليوم السبت عندما ينزل ضيفا على الأهلي المصري في مباراة إياب الدور النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية، َهذا اللقاء سيكون حاسما بكل ما تحمله الكلمة من معنى بما أن مواجهة الذهاب انتهت بنتيجة التعادل السلبي الذي يبقي حظوظ الفريقين متقاربة رغم أن اسبقية الملعب والجمهور ستكون هذه المرة مع الأهلي الذي يطمح لزيادة غلته من الألقاب في هذه المسابقة والوصول إلى التتويج بكأسه رقم 12.
الترجي أمام أصعب تحد
من المعطيات الهامة التي يمكن الحديث عنها بخصوص إنجازات الترجي الرياضي في هذه المسابقة أنه نجح في التتويج باللقب في أربع مناسبات سابقة وكل هذه التتويجات حصلت بعد أن لعب الفريق مباراة العودة في تونس، ففي نهائي 1994 تعادل في الذهاب ضد الزمالك بمصر قبل أن يفوز في الإياب بنتيجة 3-1 وفي نهائي سنة 2011 تعادل في المغرب ضد الوداد قبل أن يفوز عليه في تونس، اما في عام 2018 فقد خسر ذهابا خارج ملعبه ضد الأهلي لكنه تدارك الأمر في تونس وتوج باللقب، وفي الموسم الموالي كرر ما حققه سابقا ضد الوداد وتوج مجددا باللقب على أرضه وامام جماهيره، في المقابل فإنه خسر لقبا في مواجهة النهائي الوحيدة التي خاض خلالها مباراة الإياب خارج تونس وتحديدا سنة 2000 ضد فريق هارتس أوف أوك الغاني، فهل يكسر الترجي القاعدة هذه المرة ويسير على خطى النجم الساحلي الذي فاز بلقبه الوحيد على حساب الأهلي عندما فاز عليه في مقابلة الإياب في ملعب القاهرة؟
كاردوزو على خطى مارشان
من الصدف أن أغلب االتتويجات التونسية في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية كانت بوجود مدربين محليين وفي مقدمتهم معين الشعباني َونبيل معلول َوفوزي البنزرتي الذين قادوا الترجي للظفر بألقابه الأربعة، في المقابل فإن اللقب الوحيد للنجم حصل مع المدرب الفرنسي الراحل بيرتران مارشان الذي قاد النجم للتغلب على الأهلي في مصر بالذات بنتيجة 3-1 بعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، وما عاشه مارشان سابقا يبدو أن ميغيل كاردوزو بصدد عيشه حاليا، فمارشان عند قيادته النجم في مواجهة النهائي حرص خلال مباراة الذهاب في سوسة على عدم قبول اي هدف مفضلا تأجيل الحسم إلى موعد الإياب حتى وإن لم يتمكن فريقه من أخذ الأسبقية في ملعبه، لكن الوضع تغير بعد ذلك بما أن النجم تعامل بإحكام مع خصوصية مقابلة العودة في القاهرة ليحقق فوزا تاريخيا مازال عالقا في الأذهان إلى حد الآن..
في هذا السياق يبدو أن ما حصل خلال مواجهة الذهاب في نسخة هذا العام يبدو مشابها لما حصل قبل 14 عاما، حيث أن كاردوزو مدرب الترجي حرص في المقام الأول على تفادي قبول الأهداف، وهو ما اتضح من خلال التغييرات التي اجراها هذا المدرب في الشوط الثاني، َهذا الأمر قد يوحي بأن لدى هذا الفني رؤية واضحة لما يمكن أن يحصل في مباراة العودة والتي ستكون خلالها الضغوط مسلطة أكثر على الفريق المضيف، ومثلما نجح الترجي في تكذيب كل التوقعات خلال مواجهتي اسيك ابيدجان وسان داونز ونجح في التألق خارج ملعبه في مباراتي الإياب، فإن كاردوزو يثق كثيرا بقدرة فريقه على حسم الصراع ضد الأهلي في القاهرة بالذات وبالتالي إعادة إنجاز مارشان مع النجم الساحلي الذي نجح في كسر شوكة الأهلي على ملعبه وامام جماهيره.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…