2024-05-22

نحو الانتقال الرقمي والطاقي لـ«الستاغ» : جوان القادم تركيز أولى العدادات الذكية

من المنتظر ان تشرع  الشركة التونسية للكهرباء والغاز في تركيز أولى دفعة من العدّادات الذكية أو ما يعرف بـ«سمارت قريد» في مدينة صفاقس ضمن مرحلة تجريبية ستنطلق في غضون شهر جوان القادم  .

حيث صرحت  المسؤولة عن الخدمات عن بعد والوكالة الافتراضية بـالـ«ستاغ»، هند النيفر أنّه تم إمضاء جميع الصفقات الخمس المتعلقة بالمشروع في جوان 2022 من خلال التعاقد مع شركة فرنسية فازت بصفقة إنجاز المشروع في جلّ مراحله وبيّنت النيفر أن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن تركيز العدادات لدى الحرفاء المنزليين والحرفاء الصناعيين وكبار المستهلكين لفائدة حوالي 10 بالمائة من عدد حرفاء الشركة، أي ما يعادل 450 ألف حريف.

وتبلغ الكلفة الأولى للمشروع 120 مليون أورو، أي حوالي 400 مليون دينار في شكل قرض تحصلت عليه الـ«ستاغ»، من الوكالة الفرنسية للتنمية وصادق عليه البرلمان في ماي 2019، وفق توضيح المسؤولة،كما ان مشروع تركيز العدّادات الذكية سيشمل في المرحلة التجريبية خمسة أقاليم للـ«ستاغ» في 6 مناطق وهي: قرقنة وصفاقس المدينة وسيدي بوزيد وسوسة والكرم وجزء من ولاية باجة.

وعن موعد انطلاق المرحلة الأولى الخاصة بالأقاليم الخمسة التي تم اختيارها، صرحت النيفر بأنه يتم حاليا ضبط الخاصيات الفنية للعدادات والشروع في تركيز أولى العدادات على أقصى تقدير في الثلاثي الثاني من سنة 2024.ومن المنتظر أن تستمر فترة تركيز العدادات في حدود 8 أشهر على أن تتواصل العملية التجريبية في المناطق المعنية في أفق سنة 2026 من اجل استخلاص النتائج وتفادي بعض الإشكاليات الفنية التي قد تطرأ في الأثناء.

وصرحت  أنه يتم خلال المرحلة التجريبية تغطية كل الحرفاء الصناعيين وكبار المستهلكين.كما يخوّل المشروع مراقبة كل التجاوزات غير القانونية التي تحدث على مستوى الشبكة عن بعد بما يمكن من تقليص الفاقد التجاري والتقني المتأتي في جانب منه من ظاهرة اختلاس الكهرباء والتي بلغت مستويات مقلقة للشركة في حدود 18 بالمائة وصرحت النيفر أن مشروع «سمارت قريد» يمكن على المدى المتوسط والبعيد من التخلي تدريجيا عن إصدار الفواتير التقديرية (كل شهرين) للحرفاء وإصدار فواتير استهلاك حقيقية..

ويعدّ «سمارت قريد»مشروعا هيكليا يؤسس للانتقال الرقمي والطاقي للـ«ستاغ»، كما أنه يهدف إلى تحسين مستوى الخدمات.و يمكن الشركة التونسية للكهرباء والغاز من تطوير خدماتها والارتقاء بها إلى مرتبة المؤسسة العالمية إلى جانب إتاحة تطوير نظام الفوترة وتحقيق التوازن بين العرض والطلب ومعالجة الأعطال على مستوى الشبكة عن بعد دون اللجوء إلى التدخل البشري على عين المكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بسبب تراجع  أداء المؤسسة التربوية العمومية : المعاهد والإعداديات النّموذجيّة تبقى الهاجس الأكبر  ..!

انطلقت أمس الجمعة  عملية الإعلان عن نتائج «السيزيام»عبر الإرساليات القصيرة ، وتزيّنت مواقع…