يواصل مسيرته في سباق الكأس : حــُـسـن تـوظـيف قـدرات المواهب الشابة ســــــر التوهـــج المــسـتـمـــر
انتظر الاتحاد المنستيري كثيرا قبل أن يحسم مباراة الكأس ويمر بالتالي إلى الدور ربع النهائي حيث تنتظره مواجهة متجددة ضد النادي الإفريقي، وذلك عقب انتصاره على ضيفه مستقبل قابس بثنائية دون رد، وهذا الفوز لم يتحقق بالسهولة المنتظرة، فبعد الاداء الهجومي القوي للغاية في آخر مباريات البطولة والتي حسمها الاتحاد برباعية كاملة، فإن الفريق عانى من بعض الصعوبات قبل أن يؤمن تأهله بهدفين وقع تسجيلهما خلال الدقائق العشر الأخيرة.
غاب الأجانب وحضر الثلاثي الهجومي القوي
لم يكن بمقدور الاتحاد التعويل على عناصره الأجنبية، وهو ما جعل الثالوث فابريس زيغي وموزاس أوركوما وياسين والي خارج الحسابات في مقابلة ضد فريق ينتمي للرابطة الثانية الأمر الذي يوحي بأن الإطار الفني يمكن أن يدفع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين الاحتياطيين، لكن قرار المدرب لسعد الشابي كان مغايرا نسبيا بما أنه راهن على اغلب العناصر الأساسية سواء في خط الدفاع حيث لعب البشير بن سعيد وهشام بكار وفرات السلطاني وكذلك محمد علي بن سالم منذ البداية، في حين وقع الخيار على رائد الشيخاوي لتعويض زيغي في محور الدفاع، كما استعاد علاء الدين الدريدي مكانه في وسط الميدان ليلعب إلى جانب لؤي الترايعي، في المقابل فإن تركيبة الهجوم كانت مشابهة لما حصل في أغلب المباريات الأخيرة ضمن منافسات البطولة، بما أن الثالوث القوي المتكون من فيصل المناعي وشهاب الجبالي وبلال آيت مالك ظهر ضمن التشكيلة الأساسية، كما شارك الشاب أنس بوعطي منذ البداية حيث تكفل مهمة قيادة الخط الأمامي.. ورغم أن الإطار الفني راهن على أفضل تشكيلة ممكنة في ظل غياب العناصر الأجنبية إلا أنه لم يجد سريعا الحلول، حيث فشل زملاء المناعي في الوصول سريعا إلى مرمى الحارس عقد القادر شوية الذي تألق بشكل لافت وأنقذ مرماه من بعض الأهداف المحققة وخاصة من أقدام المناعي وآيت مالك وكذلك الجبالي والترايعي، قبل أن يأتي الفرج خلال الدقائق الأخيرة التي عرفت نجاح هشام بكار في استغلال كرة ثابتة أحكم تنفيذها المناعي ليغالط حارس المستقبل ويعبد طريق التأهل حيث سجل البديل عزيز الورفلي هدف الاطمئنان وتأكيد الترشح إلى الدور المقبل.
الحلول البديلة تضمن الإضافة
ما يمكن تأكيده بخصوص مواجهة الكأس الأخيرة أن الاتحاد المنستيري أثبت من جديد أن لديه خزان لا ينضب من المواهب الشابة، ففي كل مباراة منذ تولي المدرب لسعد الشابي الإشراف على الفريق يبرز أحد اللاعبين الشبان، فبعد التألق الواضح للترايعي منذ ظهوره الأول ضد النادي الصفاقسي َونجاحه في انتزاع مكان دائم ضمن التشكيلة المثالية، برز أيضا أحمد الجفالي وكذلك أنس بوعطي وايضا عدنان اليعقوبي الذي برز في مباراة الفريق ضد الترجي قبل أن يثبت تميزه بعد أن صنع عملية الهدف الثاني الذي حمل توقيع عزيز الورفلي، وهذا الأخير انضم إلى قائمة اللاعبين الشبان الذين ساهموا بشكل مباشر في أغلب اهداف الاتحاد خلال المقابلات الأخيرة، وهو ما يثبت ان الإطار الفني أحسن بشكل جيد توظيف قدرات هؤلاء اللاعبين الشبان الذين استطاعوا ان يغطوا على المشاكل التي عانى منها الفريق على المستوى الهجومي منذ رحيل هدافه السابق بوبكر تراوري والتي لم يقدر معوضه الشيخ عمر فال في تجاوزها ، فبعد فترة من الشك اهتدى الفريق إلى سكة النتائج الإيجابية َوالتخلص من الصعوبات والمشاكل الهجومية، والدليل على ذلك أن الاتحاد سجل عشرة أهداف في المباريات السبع الأخيرة والأهم من ذلك أنه لم يخسر خلالها في أية مقابلة.
قبل مواجهة قوافل قفصة : بريمة والعطوي وقديدة يتنافسون على نيل ثقة الكنزاري
يخوض الملعب التونسي عشية الأحد مباراته ضد مضيفه قوافل قفصة بذكريات الموسم الماضي الذي شهد …