حادثة مروّعة تودي بحياة الرجل الأقوى بعد المرشد الأعلى : مراسم الجنازة اليوم مع استمرار التحقيق حول ملابسات الحادثة
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أعلنت إيران أمس الاثنين الحداد لمدة خمسة أيام على وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي لقي حتفه في تحطم طائرة هليكوبتر في منطقة جبلية قرب حدود أذربيجان.
ورئيسي كان من غلاة المحافظين وكان يعتبر مرشحا محتملا لخلافة الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.
وعثرت فرق البحث في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين على حطام متفحم للطائرة الهليكوبتر التي سقطت أول أمس الأحد وهي تقل رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وستة آخرين من الركاب والطاقم بعد عمليات بحث مكثفة خلال ليل الأحد في ظروف جوية صعبة بالغة البرودة.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي كلف محمد مخبر النائب الأول للرئيس بتولي الرئاسة مؤقتا.
وقال خامنئي في بيان نقلته الوكالة “أعلن الحداد العام لمدة خمسة أيام وأقدم تعازي للشعب الإيراني العزيز”.
وأضاف “سيتولى مخبر إدارة السلطة التنفيذية وهو ملزم بالترتيب مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية لانتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوما” ويعتبر مخبر، مثل رئيسي، من المقربين من خامنئي.
وبموجب المادة 131 من الدستور الإيراني، يتعين على مجلس يتكون من النائب الأول للرئيس ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية الترتيب لانتخاب رئيس جديد خلال 50 يوما.
وسعى خامنئي في وقت سابق إلى طمأنة الإيرانيين قائلا إن شؤون الدولة لن تتعطل. وللزعيم الأعلى القول الفصل في شؤون البلاد بما في ذلك السياسة الخارجية والبرنامج النووي.
جاء تحطم الطائرة في وقت تتزايد فيه حالة السخط داخل إيران بسبب مجموعة من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ويواجه حكام إيران من رجال الدين ضغوطا دولية بسبب برنامج طهران النووي المثير للجدل وعلاقاتها العسكرية المتنامية مع روسيا خلال الحرب في أوكرانيا.
ومنذ أن هاجمت حركة حماس بلدات صهيونية في السابع من أكتوبر ، اندلعت مواجهات ضمت جماعات متحالفة مع إيران في أرجاء الشرق الأوسط.
والشهر الماضي، خرجت للعلن «حرب ظل» قائمة منذ فترة طويلة بين إيران والكيان بتبادل مباشر للضربات بينهما بطائرات مسيرة وصواريخ.
وقال مسؤول صهيوني أمس الاثنين إنه لا علاقة للكيان بتحطم الطائرة الذي أدى لمقتل الرئيس الإيراني وأضاف بعد أن طلب عدم ذكر اسمه “لم نكن نحن”.
شاركت دول عدة بوسائل مختلفة في جهود البحث والإنقاذ الخاصة بحادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان في منطقة جلفا بمحافظة أذربيجان الشرقية غرب البلاد.
قدم الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، العزاء إلى رئيس السلطة التنفيذية بالإنابة في إيران محمد مخبر، في وفاة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقيه إثر تحطم مروحية كانت تقلهم في حادث.
كما قدم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تعازيه الى ايران.وقال في بيان “الاتحاد الأوروبي يقدم التعازي لعائلات جميع الضحايا وللمواطنين الإيرانيين المكلومين”.
عين مجلس الوزراء الإيراني، الاثنين، نائب وزير الخارجية علي باقري كني، قائماً بأعمال وزير الخارجية، بعد وفاة الوزير حسين أمير عبد اللهيان، والرئيس إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحية، شمال غربي البلاد، حسبما ذكرت وكالة “إرنا” للأنباء.
وعلي باقري كني، هو دبلوماسي عينته إيران في عام 2021، ممثلاً لها في المفاوضات التي كانت تُجرى في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن الاتفاق النووي، بدلاً من عباس عراقجي.
ووصفت “بلومبرغ”، علي باقري كني في ذلك الوقت، بأنه “دبلوماسي متشدد”، وهو مقرّب من دوائر صنع القرار لكنه “لا يملك خبرة دولية كافية”، مشيرة إلى أنه انتقد الاتفاق النووي الموقع مع واشنطن في عام 2015.
وفي وقت سابق الاثنين، عقد مخبر اجتماعاً استثنائياً مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية، وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، بأن الاجتماع شهد “التأكيد على الاستمرار في التعاون ما بين السلطتين وتقديم الخدمات للشعب”.
وأفادت الوكالة، أن السلطات الإيرانية قررت تنظيم مراسم تشييع جثمان الرئيس الإيراني الراحل ومرافقيه، اليوم الثلاثاء، في مدينة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية مع استمرار التحقيق حول ملابسات الحادثة «المسترابة» كما جاء في توصفات وسائل إعلام إيرانية.
عدد الشهداء في غزة في ارتفاع : نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتل…