يمر إلى ربع النهائي بالسرعة السادسة: الـخـضـراوي يخــطف كل الأضـواء
فـــــي مـباراة سيحفظها تاريخ الملعب التونسي نجح فريق باردو في انتزاع بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي لكأس تونس عن جدارة واستحقاق، حيث أكد تألقه اللافت في هذه المسابقة من الناحية الهجومية بما أنه بلغ هدفه التاسع في مقابلتين فقط، فبعد أن تجاوز خلال الدور السابق عقبة الترجي الجرجيسي بعد أن فاز عليه عليه في جرجيس بثلاثية كاملة، جاء الاختبار الأخير ضد قوافل قفصة ليثبت التميز الكبير للغاية على المستوى الهجومي لأبناء المدرب حمادي الدو بعد حسم هذه المواجهة بسداسية كاملة في مباراة أقيمت مجددا بعيدا عن ملعب باردو. علما وأن الملعب التونسي اثبت أيضا افضليته هذا الموسم في مواجهاته ضد القوافل ففي ثلاث مقابلات بين البطولة والكأس استطاع زملاء هيثم بن عبدة تسجيل 11 هدفا بالتمام والكمال في مرمى منافسه.
غاب الجويني فخطف الخضراوي كل الأضواء
مثلما اشرنا إلى ذلك سابقا فإن الإطار الفني بقيادة حمادي الدو استقر قراره قبيل مباراة قفصة على اقحام محمود ديالو في مقدمة الهجوم على حساب هيثم الجويني الذي تراجع مستواه في الفترة الأخيرة، ولعب ديالو إلى جانب بلال الماجري وحمزة الخضراوي الذي تألق في مباراة الكأس الأخيرة، قبل أن يؤكد هذا التألق لكن هذه المرة بطريقة أفضل بكثير وفي مباراة من المؤكد أنها ستظل عالقة في ذهنه بما أنها عرفت نجاحا غير مسبوق لهذا المهاجم وكذلك لكل مهاجمي الفريق في السابق، فالخضراوي فعل كل شيء، وكان وراء كل اهداف الملعب التونسي، حيث سجل ثلاثية وصنع مثلها.
وهذه المباراة المرجعية في مسيرة هذا المهاجم مع الملعب التونسي يمكن أن تؤثر إيجابيا في مستقبله سواء في ما تبقى من منافسات هذا الموسم مع الملعب التونسي الذي ينافس على واجهتين أو في ما يتعلق بفرصته في خوض تجربة مختلفة بما أن الخضراوي يبدو هذا الموسم محط اهتمام بعض الأندية وفي مقدمتها النادي الرياضي الصفاقسي الذي يسعى جديا للتعاقد معه بعد أن قدم عروضا مقنعة مع فريق باردو منذ الموسم الماضي.
استعادة الثقة
في سياق متصل فإن مباراة الكأس مثلت أيضا فرصة مواتية أمام المهاجم بلال الماجري من أجل تأكيد تحسن مستواه في الآونة الأخيرة، فبعد فترة من الشك والصعوبات التي عانى منها هذا اللاعب في أغلب المباريات السابقة من البطولة كانت مسابقة الكأس فرصة مثالية من أجل استعادة الثقة والنجاعة، وبعد أن سجل سابقا في مرمى الترجي الجرجيسي، توصل الماجري إلى تقديم أفضل ما لديه ضد القوافل بما أنه ساهم بقسط كبير في عملية الهدف الأول قبل أن يسجل في الشوط الثاني هدفا جميلا وبطريقة مميزة تثبت أن هذا اللاعب تخلص من كل الضغوظ التي كانت مسلطة عليه في الفترة الماضية، والأمر المؤكد في هذا الإطار أن جميع أحباء الملعب التونسي يأملون في أن يتخلص هيثم الجويني أيضا من هذه الضغوطات وينجح في أقرب وقت ممكن في السير على خطى زميليه في مقدمة الخط الأمامي َوبالتالي استعادة النجاعة التي غابت عنه منذ بداية العام الحالي.
مؤشرات جيدة
بالتوازي مع التألق اللافت لحمزة الخضراوي فإن مواجهة قوافل قفصة عرفت ظهور اغلب اللاعبين بمستوى مقنع، وهذا الأمر ينطبق بشكل خاص على عناصر الدفاع على غرار هيثم بن عبدة ومروان الصحراوي وكذلك نضال العيفي الذي برز أساسا على مستوى المساندة الهجومية، فضلا عن ذلك فقد قدم غازي العيادي في غياب لامين انداو أداء مرضيا الأمر الذي يخول له مواصلة المنافسة بكل قوة على مكان دائم ضمن التشكيلة المثالية لفريق باردو الذي تنتظره مواعيد حاسمة في منافسات مرحلة البلاي أوف من أجل تأكيد جدارته بانتزاع مركز متقدم يعيد الفريق للمشاركة القارية بعد غياب طويل للغاية.
رغم بعض البوادر الإيجابية : تفادي عقوبة المنع من الانتدابات صـعـب للغـايـة.. وعـودة كــشـريـدة غـيــر واردة
يتمنى جميع المحيطين بالنجم الساحلي نجاح إدارة النادي في تجنب العقوبة المنتظرة بخصوص المنع …