كاردوزو أعاد الترجي إلى النهائي بعد 5 سنوات : فـهـــل يــقـــوده إلـى أول لقـب بقيادة أجنبية؟
تعتبر بداية مشوار الفني البرتغالي ميغيل كاردوزو مع الترجي الرياضي مثالية إلى أبعد الحدود بعد أن نجح في أقل من 6 أشهر في اعادة الاستقرار إلى حضيرة شيخ الأندية التونسية وقيادته إلى الدور النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية بعد غياب دام 5 سنوات في وقت كان فيه زملاء غيلان الشعلالي مهددون بمغادرة المسابقة من دوري المجموعات. واستعاد الترجي بقيادة مدربه البرتغالي هيبته الإفريقية حيث اهتدى إلى الطريق الصحيحة بفضل مشوار عنوانه الواقعية والتعامل مع كل مباراة بالإمكانات والظروف المتاحة ليجد الترجي نفسه في الدور النهائي عن جدارة واستحقاق بعدما أطاح بفرق قوية في المسابقة على غرار أساك أبيدجان وخصوصا صان داونز جنوب الإفريقي بالانتصار عليه ذهابا وإيابا. وفكّ البرتغالي كاردوزو «عقدة» للترجي استمرت لمدة 5 سنوات في رابطة الأبطال الإفريقية حيث غاب فريق الدم والذهب عن الفصل الأخير منذ النهائي الشهير ضد الوداد عام 2019 ليعود مجددا لكتابة السطر الأخير من الرواية الإفريقية تحت قيادة أجنبية.
أرقام مميزة حققها البرتغالي في موسمه الأول مع الترجي
تولى البرتغالي كاردوزو تدريب الترجي في ظروف استثنائية جدا حيث لم يكن أكثر المتفائلين يعتقد أن الفريق قادر على الذهاب بعيدا في المسابقة الإفريقية والعودة إلى الدور النهائي في ظل الوضع الصعب الذي عاشه الترجي قبل قدوم كاردوزو لكن سريعا تغيّرت المعطيات ونجح الترجي بقيادة أجنبية في العودة إلى السكة الصحيحة. وتميزت مرحلة كاردوزو بالصلابة الدفاعية والواقعية الهجومية حيث حافظ الترجي تحت قيادة مدربه الحالي على سجله خاليا من الهزائم فضلا عن عدم قبول الأهداف في 6 مواجهات متتالية في رابطة الأبطال تحت إشرافه مقابل تسجيل 5 أهداف في شباك منافسيه. ويرغب البرتغالي كاردوزو في نحت إسمه بأحرف من ذهب في صفحات التاريخ لشيخ الأندية التونسية ليصبح أول مدرب أجنبي يقود الترجي إلى التتويج برابطة الأبطال الإفريقية بما أن جميع ألقاب النادي كانت ببصمات تونسية من فوزي البنزرتي إلى نبيل معلول وصولا إلى معين الشعباني في مناسبتين وبالتالي فإن الكرة حاليا في مرمى كاردوزو واللاعبين من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد وإعادة الترجي إلى منصات التتويج ليكون هذا الموسم تاريخيا بكل المقاييس بعد أن ضمن الترجي في لحظة أولى الترشح للمشاركة في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة.
مسؤولية مضاعفة على الجميع من أجل تحقيق اللقب الخامس والتاريخي
سيكون للتتويج أمام الأهلي المصري طعم خاص ودلالات مميزة ذلك أن الترجي الرياضي قد يتوّج للمرة الأولى من خارج ملعب رادس بما أن مواجهة الإياب ستكون على أرضية ملعب القاهرة فضلا عن كونه سيكون اللقب الأول تحت قيادة مدرب أجنبي وبجيل جديد بالكامل تقريبا حيث لم يتبق من اخر فريق توّج باللقب إلا غيلان الشعلالي في التشكيلة الأساسية ومعز بن شريفية على بنك البدلاء فضلا عن شمس الدين الذوادي صلب الإطار الفني. كما أن التتويج ضد الأهلي المصري سينهي سيطرة عملاق الكرة المصرية على المسابقة الإفريقية التي بات التتويج بها اختصاصه بامتياز بعد أن نجح في الوصول إلى النهائي السابع في اخر 8 سنوات فضلا عن رغبته في رفع اللقب رقم 12 في تاريخه والثالث في اخر 4 سنوات وهي أرقام تعكس سيطرة الأهلي على رابطة الأبطال وبالتالي فإن الترجي أمام فرصة حقيقية لكسر هذه السيطرة واعادة الكرة التونسية إلى الواجهة الإفريقية بعد غياب مطوّل عن الصعود إلى منصات التتويج.
عودة الترجي إلى الانتصارات وأول هزيمة للساقية : الإفريقي يواصل «ثورته» وينفرد بالوصافة
عرفت الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد تشويقا كبيرا في على مستوى ال…