عندما يضع بايدن بيضه في سلة واحدة..
مع اقتراب العد التنازلي للانتخابات الرئاسية الأمريكية يبدو أن الرئيس بايدن سيجد نفسه في مواجهة فاتورة اعتقد أنها لن تكون باهظة.
يقول استطلاع جديد للراي أجرته مجلة «نيوزويك» الشهيرة أن بايدن فقد شعبيته بشكل كارثي وتضيف أنّ الناخبين الأميركيين عبروا عن عدم رضاهم بصورة متزايدة عن طريقة تعامله مع الحرب على غزة ودعمه «الكيان الصهيوني».
وكشفت أنّ 3 استطلاعات أجريت حصرياً للمجلة أظهرت انخفاض شعبية بايدن بـ 9 نقاط بين أكتوبر 2023 ونهاية مارس 2024.
وأظهرت 3 استطلاعات أن استياء الناخبين الأميركيين من تصرف بايدن في الأزمة تزايد بصورة حادة، منذ ديسمبر الماضي.
منذ بداية الحرب في غزة اصر الرئيس الأميركي الحالي الرجل الثمانيني الذي يحلم بمواصلة قيادة البيت الأبيض لخمس سنوات قادمة على دعم الاحتلال واظهر استماتة في ذلك حتى انه رفع حق الفيتو في وجه اغلب القرارات التي كانت تدعو لوقف تقتيل الأبرياء في غزة.
طبعا ربما كانت اعين بايدن وحزبه على أصوات المؤيدين للكيان في أمريكا وعلى دعم اللوبي اليهودي الذي يعلم الجميع مدى تأثيره في أي انتخابات في الولايات المتحدة وفي سياساتها الخارجية عموما وخصوصا في ما يتعلق بالشرق الأوسط وتحديدا بالنسبة للصراع العربي الفلسطيني لكن بايدن ربما تناسى ان هناك فاتورة سيجد نفسه مجبرا على دفعها لقاء هذا الدعم الاعمى لحليف لم يضع في اعتباراته حسابات الربح والخسارة في انتخابات داعمه الأول.
لقد وضع بايدن بيضه في سلة واحدة حينما منح نتانياهو صكا على بياض لقيادة حرب عمياء على قطاع غزة أتت على الأخضر واليابس وتجاوزت كل الخطوط الحمر للمواثيق والاتفاقات الدولية ومن المؤكد ان هذا الدعم الاعمى لن يمر دون حساب وان موعد دفع هذا الحساب سيحين وان تأجل.
طبعا قد لا تكون خسارة بايدن للانتخابات القادمة ان حدثت سببها الأول الحرب على غزة لكن ذلك ان حصل لن ينفي ان بايدن السياسي العجوز الذي يحاول الى حد ما اليوم تدارك ما فاته من خلال الضغط على نتانياهو ورفض أي عملية عسكرية في رفح سيعض أصابعه ندما لأنه ربما لم يزن الأمور بميزان الربح والخسارة…
مع الأحداث : قمة المناخ بأذربيجان.. أي انتظارات في غياب كبار الملوثين؟
تحتضن أذربيجان قمة المناخ «كوب 29» من أجل بحث سياسات تحد من تأثير التغير المناخي خصوصا على…