الليلة ذهاب النهائي: الترجي الرياضي ـ الأهلي المصري الـدفـاع والأجانـب سـبـيل الــتـرجـي لـهـزم فــريـــق لا يــخـــســر
يدخل الترجي الرياضي مقابلته أمام الأهلي المصري، وهو يُدرك تماما أن الفرصة مواتية بالنسبة إليه من أجل كسب أفضليّة هامة في صراع الحصول على «النجمة» الخامسة في رصيده بعد سنوات 1994 و2011 و2018 و2019، والثانية في مواجهة الأهلي المصري بعد 2018 التاريخية، فالترجي الذي كان وصوله إلى المقابلة الختاميّة صعباً نسبياً، ويدين فيه أساسا إلى قوّة الدفاع الذي صنع الفارق بصموده في آخر المباريات ما ساعد الفريق على تخطي أسيك الإيفواري ثم صن داونز الجنوب إفريقي ليعود الفريق مجددا إلى النهائي الذي يحمل في طيّاته الكثير من التحديّات بالنسبة إلى الفريق على جميع المستويات وخاصة منها ردّ الاعتبار بعد الخسائر الأخيرة أمام الأهلي الذي كان أهم خصم يُواجه الترجي في المواسم الأخيرة.
وبعيدا عن حسابات الثأر التي لن تُحسم إلا مع مقابلة الإياب في القاهرة، فإن الترجي مُطالب بأن يَضمن أوفر فرص التتويج منذ مقابلة الذهاب التي ستكون مُحددة بنسبة كبيرة لفرص الترجي في التتويج، ذلك أنه في حال تفادى قبول الأهداف فسيكون الأقرب لحصد اللقب باعتبار أن الأهلي يجد صعوبات على ميدانه وبالتالي فإن دفاع الترجي الذي كسب التحديّات إلى حدّ الآن، بقبول أهداف في مقابلة وحيدة في مشوار هذه النسخة سيتحمل ثقل المقابلة وهو الذي سيُحدد فرص الفريق في التتويج ونيل اللقب. وهو قادر بلا شك على احتواء لاعبي الأهلي الذين يفوقون لاعبي الترجي خبرة حتما ولكن الانسجام الحاصل في صفوف متصدر ترتيب البطولة الوطنية سيكون عاملاً مهما يساعد الفريق على حسن إدارة اللقاء بشكل يسمح له بأن يقطع خطوة هامة من أجل حصد اللقب الذي سيكون تاريخياً بالنظر إلى مشوار الفريق في هذه النسخة وما وجده من صعوبات في عديد المناسبات.
كل فرصة مهمة
عاد الترجي ليضرب شباك منافسيه، وقبل مواجهة الأهلي، سجل الفريق أول ثلاثية في مرحلة البلاي أوف ما يعني أنه بدأ يستعيد الفاعلية الهجومية التي كانت مفقودة نسبياً في عددٍ من المباريات الأخيرة التي غاب خلالها التوفيق عن الفريق ولم يقدم عروضاً مميزة تساعده على حصد العلامة الكاملة وخلال مواجهة الأهلي المصري، سيكون لكل كرة دورها الكبير في تحديد فرص الترجي في حصد اللقب، بما أن الفريق سيكون مطالباً بتسجيل أكبر عدد من الأهداف لقطع خطوة هامة نحو التأهل، ذلك أن الفارق بين الأهلي المصري، وكل منافسيه في البطولة هو واقعية هذا الفريق الذي يحسن جيدا التعامل مع الأوقات التي يكون خلالها منافسه ضعيفاً ويحسم النتائج، والترجي يعلم جيداً أن الأهلي فريق متمرّس وله تقاليد كبيرة في اللعبة وسيتعين مضاعفة المجهود حتى يُمكن التغلب عليه لا سيما وأن الأهلي يُجيد التعامل مع المقابلات خارج ميدانه وهو من بين الأندية التي لا تهاب منافسيها وتتعامل مع المقابلات بحرفية عالية.
ومن الصعب أن تكون مقابلة الليلة حاسمة في تحديد اسم المتوج ولكن الثابت أن دخول مقابلة الإيّاب بأفضلية على مستوى النتيجة وفرص التتويج سيعطي الترجي الرياضي الدفع الذي ينشده حتى يسافر إلى القاهرة بأعلى فرص التتويج وبالتالي إسعاد الجماهير التي تنتظر من فريقها عودة إلى حصد الألقاب خاصة بعد الأزمات التي ضربت الرياضة التونسية في الأشهر الماضية وتعدد الخيبات والنكسات، كما أن أجانب الترجي في الخط الأمامي سيكون لهم دور كبير في ترجيح كفة الفريق وقيادته إلى الانتصار على فريق لا يخسر، كما أن جمهور الترجي الذي سيحضر اللقاء بأعداد كبيرة، سيكون في مهمة حاسمة من أجل دعم الفريق ومساعدته على الانتصار لأنه سيواجه منافسا قويا للغاية ولن يكون من السهل تخطي عقبته دون مجهودات مضاعفة.
0:
لم يعرف الترجي الهزيمة في آخر 8 مباريات تواليا في دوري الأبطال أما الأهلي فلم يخسر منذ 20 لقاء.
اتحاد بن قردان ـ الترجي الرياضي (الجولة التاسعة) : مرحلة جديدة للترجي قد يعطل الاتحاد نجاحها
يدخل الترجي الرياضي مرحلة جديدة في مسيرته، عندما يخوض اليوم أول مقابلة بقيادة مدربه الروما…