رغم وجود تاو من الجهة المقابلة : سـاس الأكـثـر تـأثـيرا فــي رابـطـة الأبـطال
كان دور اللاعبين الأجانب هاما في تحديد طرفي الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية ولو بدرجات متفاوتة حيث استفاد الترجي كثيرا من الأسماء الموجودة وخاصة الجناح البرازيلي يان ساس الذي كان القاطرة التي قادته الى المراهنة بقوة على اللقب الخامس في رصيده في حين عوّل الأهلي المصري بالأساس على ظهيره الأيسر التونسي علي معلول الذي كان وفيّا لعاداته بتمريراته الحاسمة ومساندته المستمرة للهجوم غير أنه سيجد في طريقه خلال الموعد القادم «راقص السامبا» الذي يعتبر النجم الأول لفريق باب سويقة في المسابقة القارية ويعتبر الأكثر تأثيرا في رابطة الأبطال باعتبار مساهمته الفاعلة في الوصول إلى الدور النهائي رغم حداثة عهده بالأجواء الإفريقية.
ويعوّل الترجي والأهلي في الرواق الهجومي الأيمن على لاعبين أجنبيين وهما البرازيلي يان ساس والجنوب افريقي بيرسي تاو غير أن إضافتهما كانت متفاوتة في النسخة الحالية وهو ما تبرزه أرقامهما التي يتفوق فيها جناح فريق باب سويقة بالطول والعرض حيث خاض جميع المباريات منذ دور المجموعات مسجّلا ثلاثة أهداف منها ثنائية ضد النجم الساحلي ذهابا وايابا وهدفا في ذهاب الدور نصف النهائي أمام صان داونز، في حين اكتفى تاو بتسجيل هدف وحيد في دور المجموعات ضد يانغ أفريكانز التنزاني رغم حضوره في ثماني مباريات.
وكان ساس من أهم «مفاتيح» اللعب في الترجي وخصوصا بعد عودته الى الرواق الأيمن اذ صنع هدفا و14 «تمريرة مفتاحية» مقابل 5 لجناح منتخب افريقيا مع خلوّ رصيده من التمريرات الحاسمة وهو الذي سجّل عودته في نصف النهائي ضد مازمبي بعد شفائه من الاصابة ليكون بالتالي جاهزا للدور النهائي حيث سيكون من أهم الأوراق الهجومية التي سيلعبها المدرب السويسري مارسيل كولر من خلال الاعتماد على سرعته ومهاراته الفردية.
حاسم بكل المقاييس
كان الهدف الذي سجّله يان ساس في ذهاب نصف النهائي الأغلى للترجي منذ بداية السباق حيث مكّنه من أخذ أسبقية معنوية على المرشح البارز لإحراز اللقب صان داونز، وسيعمل جناح الترجي على إعادة الكرّة ضد صاحب الرقم القياسي في التتويجات برابطة الأبطال ذلك أنه سيتحرّر أكثر من الواجبات الدفاعية التي تكفّل بها رفقة الجزائري حسام غشة في مواجهتي المربع الذهبي ليكون أمام فرصة لإظهار قدراته الحقيقية والمساهمة في العودة الى الريادة القارية في موسمه الأول مع الترجي.
ويتميّز ساس بقدرته على صنع الفارق في اللحظات الصعبة حيث أخرج الترجي من عديد الوضعيات الحرجة مثلما كان الحال في افتتاح دور المجموعات ضد النجم الساحلي أو في ذهاب نصف النهائي أمام العملاق الجنوب افريقي، ولعل التناغم الكبير بين ساس ومواطنه رودريغو رودريغاز من العوامل التي سيبني عليها الاطار الفني لتحقيق المنشود في الوقت الذي يبدو فيه الحذر من بيرسي تاو ضروريا طالما أن خبرته وامكاناته الفنية تجعله قادرا على القيام بنفس الدور الذي يقوم به جناح الترجي.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…