نتيجة عدم صرف مستحقاتهم المالية لمدة 16 شهرا : أصحاب المخابز يطلقون صيحة فزع ويطالبون بالتدخل العاجل لإنقاذ القطاع
أطلق أصحاب المخابز صيحة فزع بسبب تدهور أوضاعهم الاقتصادية الناجمة عن عدم صرف مستحقاتهم المالية المتخلدة بذمة الدولة لمدة 16 شهرا والتي تعود إلى شهر فيفري 2023 ، وذلك وفق ما أفاد به الناطق الرسمي للغرفة الوطنية لأصحاب المخابز عبد اللطيف المرزوقي لـ « الصحافة اليوم» مشير إلى أن أصحاب المخابز أصبحوا غير قادرين على مواصلة العمل في ظل الصعوبات المالية التي يواجهونها وعجزهم عن الإيفاء بالتزاماتهم تجاه عائلاتهم وعدم قدرتهم على خلاص أجور العاملين لديهم ، علاوة على ذلك خلاص معاليم الكراء والكهرباء والماء .وأضاف المرزوقي أنه تم يوم أمس الأول عقد جلسة عامة بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ضمت كلا من سلطة الإشراف والغرفة الوطنية للمخابز الى جانب عدد كبير من المهنيين من كافة ولايات الجمهورية ، مبينا أن مخرجات الجلسة كانت في مجملها ايجابية حيث تعهدت سلطة الإشراف بالإسراع في صرف مستحقات أصحاب المخابز المتخلدة والعمل على خلاص بقية أشهر السنة الحالية شهريا .
وإلى جانب المطالبة بصرف المستحقات المالية، طالب أصحاب المخابز كذلك بضرورة الترفيع في حصة مادة الفارينة لأصحاب المخابز ذات الحصة الضعيفة والتي لا تتماشى ومضمون الكلفة المعتمدة ، وتطبيق القرار الوزاري بتاريخ 13 نوفمبر 2020 ، علما وأن الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز قد وجهت مراسلة لوزارة التجارة تتضمن جميع هذه المطالب وذلك بتاريخ 25 أفريل الماضي .
وأكد رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز أنه بالرغم من الصعوبات المالية التي يعانيها أصحاب المخابز طيلة الأشهر الماضية ، إلا أنهم لم يتوانوا لحظة عن تأمين قوت التونسيين يوميا ودون انقطاع مثقلين بالديون لدى البنوك .
كما يواجه قطاع المخابز ومنذ اندلاع الثورة أواخر 2010 وبداية سنة 2011 ، منافسة غير عادلة بسبب انتشار المخابز العشوائية غير المرخصة لبيع الخبز داخل محلات المرطبات ، وأصبحت هذه المخابز العشوائية والتي يقدر عددها بـ 1200 مخبز عشوائي ، تمثل عبءا على الدولة وتضر بحاملي البطاقة المهنية ، حيث تتسبب في خسائر مالية كبيرة نتيجة الإنتاج الوافر الذي يصل إلى ما بين 45 و50 مليار خبزة سنويا وهو عدد يفوق حاجة التونسي . ولأن عملية الانتاح لا تراعي طاقة الاستهلاك في البلاد ، فانه يقع اتلاف حوالي 900 ألف خبزة يوميا خصوصا خلال شهر رمضان وذلك نتيجة المنافسة غير الشريفة وهو ما يكلف الدولة وأصحاب المخابز خسائر تقدر بنحو 80 ألف دولار في اليوم لا سيما وأن القمح اللين يقع توريده .
بسبب النقص الفادح في البذور : انطلاقة متعثرة وبطيئة للموسم الزراعي ودعوة ملحّة للاستعداد الجيد للمواسم الفلاحية
صرح عضو المجلس المركزي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس الخرباش لـ«الصحافة اليو…