عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الفلاحية أيوب الكعبي يؤكد : أسعار الأضاحي في متناول الجميع..!؟؟
بضع أسابيع باتت تفصلنا عن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك ، وفي هذه الفترة الزمنية الوجيزة تواصل العائلات التونسية البحث عن أضحية تتناسب مع مقدرتها الشرائية المتدهورة ، فيما فضل البعض الآخر الاستغناء عن الأضحية هذا العام لارتفاع أسعارها مقارنة بالسنوات الماضية .
وكانت منظمات المجتمع المدني دعت إلى مقاطعة الأضحية هذا العام ، وطلبت من مفتي الجمهورية إصدار فتوى حول مقاطعة عيد الأضحى فيما أكدت دار الإفتاء أن عيد الأضحى هي شعيرة دينية مرتبطة بتوفر عنصر الاستطاعة المادية في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المواطن التونسي .
وفي نفس الإطار صرح عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري مكلف بتربية الماشية أيوب الكعبي لـ«الصحافة اليوم» أن ارتفاع أسعار الأضاحي ليس مرتبطا بنقص الإنتاج المحلي بل بالعكس فإن المتوفرات من الأضاحي لهذا العام تقدر بمليون و12 ألف رأس منها حوالي 550 ألف للعلوش و300 الف بالنسبة للبركوس و130 ألف متوفرات من البرشني في حين أن الاحتياجات المحلية من الأضاحي تتراوح بين 700 و800 ألف رأس غنم ، مؤكدا أنه ليس هناك حاجة ولا نية لتوريد الأضاحي هذا العام .
وأوضح عضو المكتب التنفيذي مكلف بتربية الماشية أنه خلافا لما يتم الترويج له بخصوص ارتفاع سعر الأضحية إلى ما يفوق 1500 دينار ، فان أسعار الأضاحي تتراوح ما بين 700 و1200 دينار وهي تعتبر باهظة بالنسبة لضعاف الحال وفي المتناول بالنسبة لميسوري الحال .
عزوف المواطنين عن أضحية العيد ليس مرتبطا بغلاء أسعارها
وبخصوص عزوف المواطن عن شراء أضحية العيد خلال السنوات الأخيرة قال محدثنا أنه ليس مرتبطا أساسا بغلاء أسعارها بل إن نسبة كبيرة من العائلات التونسية أصبحت تفضل شراء بعض الكيلوغرامات من اللحم وشيها يوم عيد الأضحى رفقة أبنائها تجننا للعناء والمشقة ، وكذلك خوفا من حدوث تعكرات لا سيما بالنسبة لحاملي أمراض مزمنة على غرار ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين فـي المقابل فان بعض العائلات مازالت تحافظ على عادات وتقاليد عيد الاضحى .
وأضاف ذات المصدر أن عزوف المواطن عن شراء أضحية العيد بات جليا وواضحا حيث بلغت المتوفرات من الأضاحي خلال السنة الماضية مليون و200 ألف رأس غنم بقيت منها 250 ألف راس غنم ، بالرغم من تراجع أسعار الأضاحي قبيل العيد بيوم أو يومين .
ارتفاع الكلفة والذبح العشوائي من أسباب ارتفاع أسعار الأضاحي
لا يخفى على أحد أن ما تعيشه بلادنا وبلدان العالم من تغيرات مناخية والمتعلقة أساسا بنقص الأمطار ، أثرت بشكل مباشر على القطاع الفلاحي وتحديدا على قطاع تربية الماشية حيث أصبح التعويل بشكل كبير على الأعلاف في الوقت الذي غابت فيه المراعي والمساحات الخضراء ، مما جعل أسعار الأعلاف ترتفع بأگكثر من 30 % خلال السنتين الماضيتين وهوما أدى بدوره إلى ارتفاع الكلفة وبالتالي ارتفاع الأسعار. علاوة على ذلك يعاني قطاع تربية الماشية من ظاهرة الذبح العشوائي للإناث مما جعل الإنتاج يتراجع وفق محدثنا داعيا سلطة الإشراف إلى ضرورة تشديد الرقابة حماية للقطيع ولديمومة القطاع .
بسبب النقص الفادح في البذور : انطلاقة متعثرة وبطيئة للموسم الزراعي ودعوة ملحّة للاستعداد الجيد للمواسم الفلاحية
صرح عضو المجلس المركزي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس الخرباش لـ«الصحافة اليو…