ضمن قرض سعودي : خطة استعجالية لتطوير النقل الحديدي للفسفاط
من المنتظر أن يتم توجيه القرض الممنوح من الصندوق السعودي للتنمية إلى تونس للمساهمة في تمويل مشروع تجديد وتطوير السكك الحديدية لنقل الفسفاط وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لاستعادة مكانة نشاط فسفاط قفصة في عجلة الاقتصاد الوطني وتحقيق مؤشرات إيجابية من خلال الرفع من قدرة النقل الحديدي.
إذ أن مساهمة القطاع بلغت حوالي 3 % من الناتج الوطني الخام قبل 2011 مقابل أقل من 1 % حاليا ويمثل 10 إلى 12 % من قيمة الصادرات قبل 2011 مقابل حوالي 3 % حاليا كما يوفر أكثر من 14000 موطن شغل.
وبناء على هذه المؤشرات تم رسم استراتيجية ترتكز أساسا على دعم منظومة إنتاج ونقل وتحويل الفسفاط بما أن نشاط النقل الحديدي يعتبر الشريان الذي يربط بين نشاط الاستخراج ونشاط التحويل ولا يمكن تطوير القطاع والنهوض به واسترجاع نسق الإنتاج دون تطوير منظومة النقل الحديدي.
ووفق آخر المعطيات المحينة حول تطور نشاط النقل الحديدي للفسفاط من سنة 2010 إلى سنة 2023 فإن تعريفة النقل الحديدي تضاعفت بداية من سنة 2016 كدعم من شركة فسفاط قفصة لمنظومة النقل الحديدي، إضافة إلى تطبيق زيادة في اتفاقية سنة 2023 بـ 20 % .
وتراجعت طاقة النقل الحديدي خلال السنوات الفارطة لتصل الى حوالي 1,1 مليون طن فقط سنة 2020 ، بسبب التحركات الاجتماعية بمدن الحوض المنجمي وبمراكز التحويل وكذلك بالسكة الحديدية. إلا أنّه بالرغم من التحسن الملحوظ في المناخ الاجتماعي ، لم يتحسّن نسق كمية الإنتاج التي لم تتجاوز 1,7 مليون طن سنة 2023.
ومن بين أبرز الأسباب التي أدت إلى تراجع هذا القطاع، العجز الهيكلي في منظومة النقل الحديدي للفسفاط وتوقف نقل الفسفاط على خطوط السكة الحديدية عدد 13و15 و16 و21. ولهذا الغرض فإن أبرز رهان أمام الشركة اليوم يتمثل في إصلاح منظومة النقل الحديدي لاستعادة نشاط قطاع الفسفاط ومشتقاته وتمكين شركات القطاع من استرجاع عافيتها المالية ومكانتها في الأسواق العالمية.
تطوير النقل الحديدي للفسفاط يعتبر حلقة من بين الحلقات التي تتطلب التدخل لكنه لا يمكّن من معالجة مشكل القطاع. إذ وقفت الشركة على تعسّر نقل الفسفاط الخام بين المناجم والمغاسل التي تتطلب إعادة الصيانة هذا في انتظار الإسراع بإصلاح السكك الحديدية وتجديدها قصد الرفع من إنتاج الفسفاط من 2 إلى 12 مليون طن في أفق 2025.
وحسب تقديرات الشركة الوطنية للفسفاط حاليا فإن 3.2 مليون طن من الفسفاط التجاري جاهز للنقل إلى وحدات التحويل، وهناك عجز لقطاع النقل الحديدي الراهن عن تأمين 7 سفرات يوميا ويتم الاقتصار على 3 سفرات. أما في ما يتعلق بنقل الفسفاط الخام بين المناجم السطحية والمغاسل فقد تم استثمار حوالي 63 مليون دينار خصصت لاقتناء 18 شاحنة بحمولة 60 طنا و6 محملات هيدروليكية بسعة 55 مترا مكعبا وتم استكمال كل الإجراءات بشأنها وستدخل قريبا حيز الاستغلال.
دور الشركات الأهلية في تطوير السياحة الإيكولوجية : مشاريع تنتظر التفعيل في حال توفير الدعم والتسهيلات الضرورية
تمثل السياحة الإيكولوجية نموذجًا مستدامًا يتماشى مع أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية و…