البنزرتي يعود إلى الإفريقي مجدداً : فــهـــل يمحو خـيـبـة آخـر تـجــربـة؟
في ظروف متشابهة تقريباً، يعود فوزي البنزرتي إلى النادي الإفريقي من أجل قيادة الفريق في تجربة جديدة بما أن البنزرتي درّب الإفريقي في الكثير من المناسبات وبات المدرب الذي قاده في أكبر عدد من التجارب بنتائج وحصاد مختلف، ولكن من المؤكد أن البنزرتي سيحاول في هذه المرة أن يمحو ذكرى التجربة الماضية التي كانت فاشلة إلى أبعد المستويات، بعد أن حصد الفريق نقطة وحيدة في البلاي أوف في موسم 2012ـ2013، عندما استنجد به سليم الرياحي من أجل تعويض نبيل الكوكي بعد خسارة الدربي، ولكن البنزرتي كان غير موفق بالمرة في التجربة وانقاد الإفريقي إلى خسائر متكررة دفعت الرياحي إلى إقالته والإبقاء على فتحي العبيدي من أجل قيادة الفريق في آخر مقابلتين في البلاي أوف، حيث كان مرور البنزرتي كارثياً بكل المقاييس وخيّب الآمال إضافة إلى طريقة خروجه من الباب الصغير.
التاريخ يعيد نفسه، فبعد قرابة 10 سنوات يعود البنزرتي إلى النادي الإفريقي وعينه على إعادة الاعتبار إلى الفريق في تحد غريب بما أن البنزرتي الذي توج الموسم الماضي بطلا مع النجم الساحلي، تعود قبول المهام الصعبة من أجل حصد الألقاب ولكن هذا الأمر يبدو صعبا الان بما أن الإفريقي ودّع المنافسة على البطولة رسمياً وأمله الوحيد هو التتويج بكأس تونس وبالنظر إلى الوضع العام، فإن المهمة تبدو صعبة للغاية إن لم نقل أنها مستحيلة ما يجعل التجربة تبدو مختلفة على المدرب صاحب الخبرات الكبيرة، ولكن في كل الحالات، فإن اللجوء إلى البنزرتي في هذه المرحلة يعتبر أمرا إيجابياً بهدف إعادة الهدوء إلى النادي بعد العواصف التي وقعت في الأسبوع الماضي والتي تسببت في فوضى داخل الفريق بشكل يؤكد أن النادي في حاجة إلى مثل هذه الخطوات من أجل التدارك والبنزرتي قد يساعد على إنجاح المهمة حتما.
دون أدوات للنجاح
لسوء حظ البنزرتي، فإن الرصيد البشري الحالي لن يساعده كثيرا، لأن الإفريقي سينهي الموسم دون توفيق الشريفي الذي تعرّض إلى إصابة خطيرة كما أنه سيخوض مقابلة الكأس أمام النادي القربي دون بيكورو وكذلك كنغسلاي إيدوه، وبالتالي سيلعب محروماً من عناصر مؤثرة إلى جانب المشاكل المعنوية التي يعاني منها الفريق في الفترة الأخيرة بعد الهجوم القوي من الجماهير وبالتالي فإن البنزرتي سيواجه اختبارات مختلفة بداية بمحاولة إيجاد تركيبة جديدة تتماشى مع تصوراته إضافة إلى الاهتمام بالجانب المعنوي الذي سيكون مهماً من أجل إنجاح التجربة.
كل هذه التحديات تجعل المهمة صعبة للغاية والبنزرتي أمام أصعب المهام في مسيرته فهو يبحث أيضا عن التعويض بعض فشل التجربة الأخيرة مع فريق الوداد المغربي والتي جعلته في موقف لا يحسد عليه إضافة إلى أن قبول عقداً لنهاية الموسم يعتبر تصرفا غير منتظر من قبله ولكن من الواضح أن العلاقة الخاصة التي تجمعه بالنادي الإفريقي هي التي حفزته على قبول التحدي وجعلته يقبل المهمة في انتظار ما ستفرزه الأيام القادمة من تطورات ولكن من الواضح أن البنزرتي سيكون في تحدٍ هو الأصعب طوال مسيرته لا سيما وأنه كان مطلباً من جماهير الإفريقي، التي كانت تحلم بعودته منذ فترة طويلة وبالتالي فإن التعاقد معه أعاد الهدوء داخل محيط النادي، في انتظار تحسّن النتائج قريباً والتي قد تكون بوّابه مرحلة جديدة في مسيرة الإفريقي الطامح إلى التعويض وإسعاد الجماهير بعد النكسات الأخيرة التي تعرض لها الفريق.
اتحاد بن قردان ـ الترجي الرياضي (الجولة التاسعة) : مرحلة جديدة للترجي قد يعطل الاتحاد نجاحها
يدخل الترجي الرياضي مرحلة جديدة في مسيرته، عندما يخوض اليوم أول مقابلة بقيادة مدربه الروما…