مع عودة الأجانب : هـل يـسـتعــــــــــيد الترجي توهجه؟
يستعيد الترجي الرياضي أوراقا مهمة قياسا بالمباراتين الفارطتين اللتين كان محروما فيهما من عديد الركائز لأسباب مختلفة لتكون الكرة في مرمى المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو لاختيار التركيبة القادرة على تجديد نغمة الانتصارات لقطع خطوة هامة نحو التتويج بالبطولة وكذلك تأمين التحضير للموعد القاري ضد الأهلي المصري في أفضل الظروف، وسيطغى النهائي القاري على تفكير كاردوزو الذي سيحاول فرض تصوراته الفنية والتكتيكية في مباراة اليوم والتي ستحدّد بنسبة كبيرة التوجهات المعتمدة ضد الأهلي المصري مع اتساع هامش الاختيار تدريجيا وعودة المصابين والذين يشكلّون أعمدة الفريق.
في الدفاع: عودة جماعية
تشهد تركيبة الخط الخلفي عودة جماعية مقارنة بلقاء الكأس ضد محيط قرقنة حيث سيحرس أمان الله مميش المرمى على أن يكوّن ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي ثنائي المحور بينما لا يملك الاطار الفني خيارا في الرواق الأيسر سوى التعويل على أسامة السهيلي في صورة تواصل احتجاب محمد أمين بن حميدة الذي مازالت عودته الى المنافسات بين الشك واليقين في حين يتنافس محمد بن علي ورائد بوشنيبة من جديد من أجل الظهور في الرواق الأيمن.
وبات الخط الخلفي مطالبا باستعادة ثوابته بعد قبوله خمسة أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة اذ أصبحت الأخطاء الفردية ممنوعة كما أن التعامل مع الكرات الثابتة ورّط الفريق الذي يستمد قوته من منظومته الدفاعية التي تراجع أداؤها منذ تخطي عقبة صان داونز في رابطة الأبطال رغم قيمة الأسماء الموجودة و التي تملك الخبرة المطلوبة غير أن أخطاءها تكررت في المباريات الفارطة.
في الوسط: أهولو المحور الأهم
استوفى الطوغولي روجي أهولو عقوبة الإنذار الثالث ليستعيد مكانه في وسط الميدان بعد أن ترك فراغا كبيرا في آخر مباراتين ولم يقدر الثلاثي الذي عوّل عليه المدرب كاردوزو على سدّه ما يظهر الوزن الكبير لإحدى أفضل الصفقات الشتوية في البطولة الوطنية، ويبقى التعويل على حسام تقا وغيلان الشعلالي غير مؤكد تماما رغم مشاركاتهما في التدريبات الأخيرة باعتبار أن المجازفة بهما قد تكون لها انعكاسات سلبية قبل ملاقاة الأهلي المصري لكن الحاجة الى تجديد العهد مع الانتصارات قد تفرض التعويل عليهما أو أحدهما على أقل تقدير.
ولاحت الفوارق الكبيرة بين الثلاثي الأساسي والعناصر الاحتياطية التي شاركت في مباراتي الملعب التونسي ومحيط قرقنة وهو ما أثّر على توازن الفريق وحدّ من فاعليته من الناحيتين الدفاعية والهجومية لتسعف عودة أهولو الاطار الفني في انتظار التعرف على موقف الشعلالي وتقا.
في الهجوم: بوقرة أم غشة؟
ستقلّص عقوبة هاني عمامو من هامش الخيارات على مستوى الأجانب باعتبار أن وجود الثنائي محمد أمين توغاي وروجي أهولو سيكون مفروضا في غياب البديلين المناسبين ليبقى التنافس على أشده لحجز المقعدين المتبقيين في الخط الأمامي، ولئن سيستعيد الهداف رودريغو رودريغاز مكانه بحكم مرور معوضه محمد علي بن حمودة بجانب الحدث في آخر مباراتين فإن الغموض يطغى على الجناحين اللذين سيكونان حاضرين ضد النجم الساحلي اذ سيدفع يان ساس أو حسام غشة ثمن قانون الأجانب ليفاضل الاطار الفني بينهما وذلك في صورة عدم حدوث مفاجأة في مقدمة الهجوم.
وقد يكون أسامة بوقرة المستفيد الأكبر من هذه المعطيات بالبقاء ضمن الحسابات الأساسية على أمل إظهار نجاعة أكبر تؤهله لصنع الفارق وكسب نقاط إضافية قبل اقتحام معمعة الدور النهائي لكاس رابطة الأبطال، ومازال مردود بوقرة غير مستقر تماما ما حرمه من فرض نفسه باستمرار صلب التركيبة المثالية.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…