2024-05-12

هدف وحيد في آخر 5 مواجهات في البطولة : متاعب الهجوم عمقّت أزمة الفريق

يعد ضعف أرقام الخط الأمامي من أبرز عوامل فشل نسخة المنذر الكبير، فالنادي الإفريقي سجل هدفا وحيدا في اخر 450 دقيقة في البطولة (5مقابلات)، والهدف الوحيد كان من علامة الجزاء بإمضاء حمدي العبيدي ما يؤكد أن الإفريقي في وضع صعب للغاية ولم يعد قادرا على إيجاد الحلول الكفيلة بصنع اللعب والتسجيل في مرمى منافسيه. والغريب أنه في وقت غير بعيد كان هجوم الإفريقي الحلقة الأقوى في النادي لكن تغيرت المعطيات سريعا لاعتبارات عدة كما أن المدرب المنذر الكبير الذي جرّب عديد الأسماء في الخط الأمامي وغيّر ثلاثي الهجوم باستمرار لم يجد التوليفة المثالية القادرة على صنع الفارق وتقديم الإضافة. ولعب الإفريقي 7 مقابلات في مرحلة التتويج «البلاي أوف» سجل خلالها هدفين فقط بامضاء كل من علي العمري (ضد الاتحاد المنستيري) وحمدي العبيدي (ضد النادي الصفاقسي) فيما عجز عن التهديف في 5 مقابلات وهي حصيلة ضعيفة للغاية تعكس مدى تخبط الأحمر والأبيض في المشاكل الفنية والتكتيكية وعدم قدرته على حصد نقاط الفوز ضد منافسيه. وفي 10 مقابلات تحت قيادة الكبيّر سجل الافريقي 4 أهداف فقط وهو رقم ضعيف للغاية يؤكد المتاعب الهجومية التي يعانيها الفريق.

مسؤولية مشتركة

المعطى الثابت أن ما الت إليه الأوضاع في الإفريقي مسؤولية مشتركة بين الإدارة والاطار الفني واللاعبين لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال التأكيد بأن الإفريقي لا يملك رصيدا بشريا محترما من حيث الكم والكيف لكن الجو العام داخل النادي والضغط الكبير المسلط ألقى بظلاله على نتائج الفريق وعلى الحصيلة الرياضية للفريق في مرحلة «البلاي أوف». والمؤكد أن المدرب المنذر الكبير يتحمل المسؤولية أيضا في هذه النتائج بما أن جميع المقابلات أكدت أن خياراته ورهانه على بعض الأسماء لم يكن في محله فضلا عن كونه ظلم بعض الأسماء في عديد المقابلات وبالتالي فإن تراكم جميع هذه المعطيات لا يمكن إلا أن يؤدي إلى نتائج مماثلة وحصيلة كارثية حكمت على النادي الإفريقي بتحويل وجهته من المراهنة على لقب البطولة إلى تذيل الترتيب العام لمرحلة التتويج «البلاي أوف».

لغز محيّر

بات المهاجم النيجيري كينغسلاي إيدوه لغزا محيرا في النادي الإفريقي بعد أن تراجع مستواه بشكل رهيب وتراجعت أرقامه كثيرا مقارنة ببداية الموسم، وسجل إيدوه هدفا وحيدا في عام 2024 كان ضد أكاديميكا الأنغولي لحساب كأس الكاف فيما صام عن التهديف في البطولة منذ هدفه ضد الملعب التونسي لحساب الجولة الأخيرة من المرحلة الأولى من البطولة أي منذ 5 أشهر تقريبا وبالتحديد منذ 26 ديسمبر 2023. والغريب أن تمركز المهاجم النيجيري داخل أرضية الميدان بات يطرح أكثر من نقطة إستفهام حيث أصبح يمثل عبئا ثقيلا على خط هجوم الإفريقي وعجز عن تقديم الإضافة في كل المقابلات حيث يقضي أكثر الوقت في خط وسط الميدان أو على الأطراف في وقت يحتاجه الإفريقي في المناطق المتقدمة ليخلق العمق الهجومي. والغريب أن المنذر الكبير راهن على هذا المهاجم في كل المقابلات رغم فشله في تقديم الإضافة وألزم حمدي العبيدي الخيار الثاني في الهجوم بالجلوس إلى جانبه على بنك البدلاء أو تعويضه مبكرا كلما أشركه منذ البداية رغم اثبات أنه قادر على خلق الخطر وتقديم مستويات أفضل من إيدوه. عموما المؤكد أن هجوم الإفريقي عمّق الأزمة الرياضية في النادي وزاد الطين بلة وبات مطالبا بالاستفاقة في قادم الجولات لحفظ ماء الوجه ورد الاعتبار حتى يستعيد الفريق بعض الهدوء والاستقرار لإكمال الموسم في ظروف أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

عودة الترجي إلى الانتصارات وأول هزيمة للساقية : الإفريقي يواصل «ثورته» وينفرد بالوصافة

عرفت الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد تشويقا كبيرا في على مستوى ال…