2024-05-12

الشــابي «إبن النادي» يبصم على نهاية مشوار الكبيّر و الـقـلـصـي مـجــددا فـي مـهـمـة الإنـقاذ

اقتطع لسعد جردة الشابي تذكرة مغادرة المنذر الكبير للدواليب الفنية للنادي الإفريقي بعد هزيمة مذلة في مصطفى بن جنات برباعية نظيفة وهي نتيجة لم يسبق للإفريقي تلقيها منذ عام 1999، والطريف أن لسعد جردة حاول في أكثر من مناسبة خلال بداية العام الجاري تدريب النادي الإفريقي حيث ربط قنوات الإتصال مع أكثر من وسط من أجل تولي المقاليد الفنية للأحمر والأبيض غير أن الهيئة المديرة السابقة فضلت في الأخير عدم استقدامه لاعتبارات لا فائدة من النبش فيها خلال هذه الظروف.

وسيتولى كمال القلصي تدريب النادي الإفريقي بعد إقالة الكبير وكامل الطاقم الفني والطبي في الفريق، حيث ستعهد إلى القلصي مهمة الإنقاذ مجددا مثلما حصل في نهاية موسم 2017ـ2018 عندما قاد الفريق في آخر المباريات وتوج بكأس تونس على حساب النجم الساحلي.

والمؤكد أن مدرب الاتحاد المنستيري قد ردّ الاعتبار لنفسه وبصم في الان نفسه على نهاية مشوار المنذر الكبير مع النادي الإفريقي بكتابة سطر أخير مرير قد لا ينساه الإفريقي مثلما لن ينساه المدرب السابق للمنتخب التونسي. وحقق النادي الإفريقي انتصارا وحيدا تحت قيادة المنذر الكبير خلال 10 مقابلات مسجلا 4 أهداف واستقبلت شباكه 11 هدفا بالتمام والكمال منها 7 أهداف في اخر مواجهتين ما يؤكد أن حقبة الكبير قد تكون الأسوأ منذ فترة طويلة. في المقابل لم ينهزم الاتحاد المنستيري منذ تولي الشابي المقاليد الفنية للاتحاد المنستيري حيث انتصر في مواجهتين في البطولة مقابل 3 تعادلات فضلا عن ضمان الترشح في مسابقة كأس تونس ما يؤكد أن مرحلة الشابي مع الاتحاد المنستيري ناجحة بالأرقام إلى حد الان وقد يكون الإفريقي نادما حاليا على تفويت فرصة التعاقد مع إبنه السابق.

مرحلة للنسيان

لم يحقق المنذر الكبير أي مكاسب تستحق الذكر أو تشفع له بتخليد إسمه مع الإفريقي في تجربته التدريبية الثانية مع الأحمر والأبيض حيث غادر على يد الافريقي كأس الكاف وتبخّر حلم العودة إلى الواجهة الإفريقية في مواجهة لم يفكر فيها أشد المتشائمين بامكانية مغادرة الإفريقي للمسابقة الإفريقية بذلك السيناريو أو بتلك الكيفية. ومنذ الخيبة الإفريقية تعمقّت الأزمة في الإفريقي حيث حقق الأحمر والأبيض نتائج مخيبة للامال على الصعيد المحلي بالتمركز في قاع الترتيب في البطولة وترشح صعب بضربات الجزاء في كأس تونس فضلا عن مشاكل تكتيكية وفنية واضحة لجميع الأطراف. صحيح أن المنذر الكبير لا يتحمل مسؤولية خيبات النادي بمفرده لكنه يتحمل القسط الأكبر من الخيبة لأنه «ربّان» السفينة منذ أكثر من 3 أشهر لم ينجح خلالها في تقديم الإضافة المنتظرة بل شهدت مرحلته تراجعا رهيبا على جميع المستويات.

فشل تكتيكي رافقه فشل إتصالي

من العوامل الأخرى التي ساهمت في إنهيار الإفريقي نسخة المنذر الكبــــير هو الفشل الاتصــــالي الذي رافق الفريق في نهاية كل مقابلة حيث سقط الكبيّر في خانة التصريحات «المفخخة» منذ قدومه بالحديث عن عدم انضباط ونجومية زائفة لعديد العناصر لتمثل تلك التصريحات التي سبقت رحلة الافريقي إلى غانا أول شرارة لاندلاع أزمة بين الكبير وعديد الأسماء في المجموعة. وتتالت بعدها التصريحات الغريبة للمنذر الكبير الذي تحدث عن أزمة بدنية في لحظة أولى ثم مشاكل مادية في لحظة ثانية ثم سوء الحظ والطالع في مناسبة ثالثة دون أن يؤكد في أي مناسبة من المناسبات عن تحمله لمسؤولية ما الت إليه الأوضاع بل خيّر في كل مرة سياسة الهروب إلى الأمام دون مواجهة الواقع ليجد نفسه في الأخير في نفق مظلم حيث تسلّم فريقا في صدارة ترتيب مجموعته في كأس الكاف وحظوظه قائمة في البطولة قبل أن ينتهي موسمه منذ شهر ماي بموسم صفري بصفة مبكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

عودة الترجي إلى الانتصارات وأول هزيمة للساقية : الإفريقي يواصل «ثورته» وينفرد بالوصافة

عرفت الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد تشويقا كبيرا في على مستوى ال…