2024-05-10

مع تواصل مؤشرات الغيث النافع : توقعات ببلوغ صابة قياسية للزيتون ونضج وتنوع في الأشجار المثمرة

تعيش مختلف ولايات الجمهورية منذ مساء أول أمس على وقع نزول الغيث النافع بكميات متفاوتة ، تم تسجيل أقصاها بولايات الوسط والجنوب والجنوب الغربي وتحديدا ولاية قفصة ، حيث تسبب نزول الأمطار الغزيرة في سيلان بعض الأودية خاصة بمعتمدية أم العرايس .

وبحسب توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي فإنه من المنتظر تواصل نزول الأمطار خلال اليوم ويوم غد ، على أن تعود حالة الطقس إلى الاستقرار وتسجيل ارتفاع في درجات الحرارة خلال نهاية الأسبوع الجاري وبداية الأسبوع المقبل.

وبعد الأمطار التي تم تسجيلها خلال شهر أفريل الماضي والتي يقال عنها «أمطار افريل تخرج السبولة من قاع البير» فإن أمطار ماي هي الأخرى لها دور كبير وفعال بالنسبة للزراعات الكبرى والاشجار المثمرة والزياتين وذلك وفق ما أكده عضو المجلس المركزي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري حمادي البوبكري لـ«الصحافة اليوم» مبينا أن الأمطار نافعة في أي وقت أو فترة تنزل فيها ، فبالنسبة للزراعات الكبرى التي مازالت في طور النمو على غرار  «الشعير»و«القصيبة» فان نزول الغيث النافع في هذه الفترة سيساهم في نموها وإزهارها ، وكذلك تسهل عملية  «التسبيل».

أما بالنسبة لمزارع القمح فإن هذه الأمطار لا تنفعها في شيء باعتبار وأن مساحات كبيرة من القمح بمناطق الانتاج على غرار ولايات الكاف وجندوبة وسليانة قد تأثرت بشكل كبير من ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر مارس المنقضي وأدت الى إصفرار سنابل القمح لذلك فان هكتارات شاسعة قد أصبحت مجاحة.

ولفت بوبكري الى أن الأمطار التي تشهدها معظم مناطق البلاد لم يكن لها تأثير ايجابي على ايرادات السدود اذ مازالت تقبع في نفس مستوى 35 % أي بنسبة تعبئة في حدود 801 مليون متر مكعب ، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن الوضعية المائية ببلادنا ما تزال حرجة .

وقع إيجابي على صابة الزيتون والأشجار المثمرة

في المقابل وعلى الرغم من أن الأمطار الأخيرة لم تكن في مستوى تطلعات المختصين في الشأن المائي وبعض مزارعي الحبوب ، إلا أنها كانت محل استبشار من قبل الفلاحين لا سيما أصحاب الأشجار المثمرة والزياتين وهو ما يتوقع ببلوغ صابة قياسية للزيتون خلال الموسم المقبل .

كما أن الأمطار خلال هذه الفترة من شأنها أن تكسب الغلال الصيفية نكهة جديدة وفق قوله . وأشار محدثنا الى أن نزول الغيث النافع سيدعم المائدة المائية المتوسطة وخاصة الغطاء النباتي خاصة بمناطق الجنوب مما سيجنب مربي المواشي غلاء الأعلاف ويحد من غلاء الكلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

وسط دعوات لالتزام اليقظة والحذر : استفحال ظاهرة الغرق بالشواطئ التونسية

يرتفع كل صائفة عدد حوادث الغرق بالشواطئ التونسية ، وسط دعوات للحذر أمام استفحال هذه الظاهر…