بقيادة الداهية راشد : محيط قرقنة يؤكد توهج فرق الرابطة الثانية
صنع محيط قرقنة مفاجأة من العيار الثقيل بإزاحته حامل الرقم القياسي في التتويج بكأس تونس الترجي الرياضي وبنفس النتيجة التي تجاوز بها عقبة جندوبة الرياضية وأولمبيك سيدي بوزيد في الدورين الفارطين 2-1 ليواصل الرحلة في سباق «الأميرة» التي بلغ مربعها الذهبي عام 1992 ويضرب موعدا مع ضيفه مستقبل المرسى في الدور ثمن النهائي، وأكد فريق الجزيرة أن مباريات الكأس لا تخضع للأحكام المسبقة حيث لعب بندية ضد منافس عتيد ليكون تأهله مستحقا قياسا بما قدّمه في أغلب مجريات اللعب متحديا الفوارق الكبيرة على مستوى الامكانات والقدرات والتي لم تنعكس على أرض الواقع في ظل العزيمة الكبيرة التي أظهرها لاعبو المحيط.
ويدين محيط قرقنة في تأهله بشكل كبير الى مدربه منير راشد الذي قاد «صحوة» البطولة وأقصى منافسا لعب في صفوفه في الكأس اذ تعامل ابن جرجيس جيدا مع معطيات اللقاء من خلال اتباع طريقة حدّت من خطورة الترجي الذي لم يجد الحلول في آخر الأمتار بفضل حسن انتشار الفريق المحلي وانضباطهم التكتيكي ليتجاوز صعوبات البداية بنجاح وينقل الضغوطات الى زملاء غيث الوهابي الذين ارتبكوا أمام الهجومات السريعة للمحيط والتي أجبرتهم على ارتكاب الأخطاء ليكملوا اللقاء منقوصين من لاعبين وهو ما أحدث المنعرج الحاسم في المواجهة بوجود عناصر متحفزة تجمع بين الخبرة كالحارس علي القاسمي وأيمن العمدوني والطموح بوجود مواهب شابة أظهرت قدرات جيدة وبيّنت عدم وجود فوارق بين الرابطتين الأولى والثانية.
وما يحسب أيضا لمنير راشد مجازفته في الحصتين الاضافيتين حيث دفع بمهاجم ثان هو محمد أمين الزيتوني الذي سجّل هدف الفوز في وقت «قاتل» مؤكدا التوجهات الصائبة لمدربه الذي يعتبر من الأسماء التي تلعب ورقة الهجوم في مختلف التجارب التي خاضها ونجح خلالها في «قهر» الكبار وخاصة مع فريقه الأم الترجي الجرجيسي الذي قاده للفوز على فريق باب سويقة في المنزه عام 2016 ليؤكد ان النقلة النوعية في نتائج المحيط لم تأت من محض الصدفة بل كانت نتاجا كبيرا لعمل متميز وكذلك بصمة ملحوظة على المستوى الفني.
سادس فريق
ستكون الرابطة الثانية ممثلة بستة فرق في الدور ثمن النهائي وهي محيط قرقنة وأمل جربة ومستقبل قابس وسبورتينغ بن عروس والنادي القربي وشبيبة العمران لتقترب من معادلة عدد فرق الرابطة الأولى البالغ ثمانية في حين أسعف الأهلي الصفاقسي وتقدم ساقية الدائر الرابطة الثالثة.
وكان محيط قرقنة ثالث فريق من الرابطة الثانية يقصي منافسا من النخبة بعد مستقبل قابس وشبيبة العمران اللذين تجاوزا عقبتي مستقبل سليمان واتحاد تطاوين ما يؤكد أن الفوارق ليست كبيرة، وستكون الرابطة الثانية ممثلة بفريق على الأقل في ربع النهائي في ظل المواجهة المباشرة بين سبورتينغ بن عروس وشبيبة العمران غير أن مفاجآت الدور السادس عشر ستكون حافزا لبقية الفرق لصنع الحدث.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…