الإفريقي في لقاء حاسم : فرصة أخيرة من أجل التعويض
لم تتخذ إدارة النادي الإفريقي قرارات تُذكر خلال الساعات الماضية بعد الخسارة الأخيرة التي انقاد إليها الفريق على ملعبه أمام النادي الصفاقسي، الأحد الماضي بنتيجة 3ـ1، رغم تبعات الهزيمة خاصة بعد تحرك الجماهير التي منعت اللاعبين من التدرب يوم الثلاثاء الماضية وعجْلت بتنظيم تربص في سوسة خوفا ًمن تواصل ردود الفعل الغاضبة بسبب تواتر الهزائم في المباريات الماضية وعجز الفريق عن حصد النتائج الإيجابية وإسعاد الجماهير بخيبات متكررة، بما أن النادي الإفريقي ودّع سريعا المسابقة الإفريقية بصدمة قوية بعد أن كان قريباً من التأهل والوصول إلى ربع النهائي، كما أنه فقد منطقياً آماله في التتويج بالبطولة ولم يبق له غير المنافسة على كأس تونس في الثالث الأخير والحاسم من الموسم.
وتُعتبر مواجهة الاتحاد هامة للغاية، بما أن الإفريقي خاض في عام 2024، 9 مقابلات رسمية بقيادة المدرب منذر الكبيّر، خسر 3 وتعادل في خمس مواجهات وانتصر في لقاء وحيد، كان على حساب الاتحاد المنستيري، ذهاباً بنتيجة 1ـ0، وسجل علي العمري الهدف الوحيد، وبالتالي فإن لقاء الإياب قد يكون منطلقاً جديدا في مسيرة النادي في حال حقق الانتصار الذي بحث عنه طويلاً دون أن ينجح في تحقيقه إلى حدّ الان، بما أن الفريق لا ينتصر بعيدا عن رادس في المباريات الأخيرة، وهو ما سبب له الكثير من الأزمات، والطريف أنه خسر مرّتين في البلاي أوف وفي المناسبتين لعب في رادس عندما نزل ضيفاً على الترجي في الجولة الثالثة واستقبل الصفاقسي في السادسة.
لقاء فاصل
سيكون لنتيجة مقابلة اليوم تأثير كبير على مستقبل الفريق، لأن الانتصار سيعيد الفريق في سباق الحصول على المركز الثاني بقوة لا سيما وأنه سيلعب آخر مقابلة له بعيدا عن العاصمة وبالتالي ستكون أمامه الفرصة من أجل تحسين ترتيبه لاحقاً، كما أن الإفريقي يعلم جيداً أن تحقيق عائدات مالية هامة في لقاء الدربي بعد أسبوعين يمرّ عبر الانتصار أمام الاتحاد المنستيري، لأن الجماهير سيحفزها الانتصار من أجل العودة لدعم الفريق، ولهذا فإن المقابلة مهمة رياضيا ومالياً.
كما أن المدرب منذر الكبير نفسه، سيكون في موقف صعب وشديد التعقيد، لأنه لن يكون سعيدا في حال أقيل في المرحلة الحالية دون أن يحقق الأهداف التي قدم من أجلها إلى النادي الإفريقي، وبالتالي سيحاول أن يحقق انتصاراً يضمن به الاستمرار مدرباً للفريق في المرحلة القادمة ويمدد إقامته مع النادي رغم أن يوم السبت قد يحمل تطورات مثيرة في مستقبل الفريق.
وفي انتظار الحصاد النهائي لهذه المقابلة، فإن الإفريقي سيعيش تحت ضغط قوي للغاية، من أجل تدارك الموقف وتفادي الضغط الذي يعاني منه في الفترة الأخيرة، وهي مقابلة ستغير الكثير في مستقبل النادي والإطار الفني، وقد تعيد الهدوء إلى الفريق بعد العاصفة التي شهدتها أسواره في الأيام الماضية إثر الخسارة أمام النادي الصفاقسي وما تبعها من تطورات إدارية في انتظار القرارات الفنية التي سيتم اتخاذها من قبل المدرب من خلال التشكيلة التي ستخوص المقابلة.
الدفعة الثانية من الجولة التاسعة : الإفريقي لإيقاف استفاقة مستقبل سليمان … والصفاقســي لاسـتغـلال أزمـة اتحــاد تطـاوين
سيكون النادي الإفريقي قادراً على الانتصار على مستقبل سليمان، إن تابع الظهور بمستواه العادي…