البوغانمي لغز مـُحيـّر  : نـجــم بــارز فــي الـترجي.. غـائــب عــن حـســابـات الـمــنـتـخـــب

لا تزال وضعية أسامة البوغانمي لاعب الترجي الرياضي لغزا محيرا بالنسبة الى عشاق كرة اليد التونسية بعد أن أعاد الناخب الوطني الجديد لمنتخب الأكابر محمد علي الصغير تحريك المياه الراكدة في هذا الملف خلال الندوة الصحفية لتقديمه مؤكدا أنه لا مجال لاستعادة خدمات البوغانمي بسبب تقدمه في السن وعدم قدرته على تقديم الإضافة مستقبلا لمنتخب تونس. وأثار هذا التصريح المتسرع حفيظة العائلة الترجية وكذلك عديد الأطراف المتابعة لشأن كرة اليد خصوصا وأن اللاعب في أوج العطاء مؤخرا وقاد الترجي الى التربع على عرش القارة الإفريقية بعد الفــوز بالبطولة الافريقـــية عن جدارة واستحقاق متجاوزا قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك تواليا في مواجهتين كان خلالهما البوغانمي من أبرز الأسماء ومحطما لأرقام قياسية في هذه الدورة.

تحامل كبير على اللاعب 

يملك أسامة البوغانمي مكانة خاصة في منتخب تونس لكرة اليد حيث يعد الهداف التاريخي لنسور قرطاج فضلا عن قيمة اعتبارية هامة وحظوة كبيرة لدى جميع اللاعبين استنادا الى قوة شخصية اللاعب وقدرته البارزة على تحفيزهم من أجل تقديم أفضل المستويات وهي من نقاط قوة البوغانمي الذي أثبت على امتداد سنوات وسنوات أنه لاعب لا يرد على

المشككين الا بالعمل والصعود على منصات التتويج. ويبدو أن البوغانمي قد أحرج جميع الأطراف مؤخرا بعد تقديمه بطولة إفريقية من أعلى طراز ليفتح ملفه مع المنتخب من جديد في ظل افتقاد المجموعة الحالية للمنتخب لاعبا في مواصفاته في مركزه وبالتالي كان بالإمكان اعادته لتقديم الاضافة الفنية فضلا عن قدرته على تأطير العناصر الشابة ما دام المنتخب مقبلا على مرحلة تجديد بالكامل وتغييرات جذرية ستمس كل الخطوط والمراكز تقريبا.

صراع مجاني 

بعد تصريحات الناخب الوطني الجديد محمد علي الصغير ظهر البوغانمي إعلاميّا وكذب ادعاءات المكتب الجامعي والاطار الفني الجديد مؤكدا أن العمر تعلة واهية وغير مقنعة. ومنطقيا فإن ما صرح به البوغانمي هو الأقرب الى المنطق بما أن اللاعب يحطم من بطولة الى أخرى أرقاما قياسية على جميع المستويات وجاهز بدنيا للمنافسة وفق ما تؤكده اللقاءات فما المانع من إعادته الى المنتخب في ظل قدرته على إفادة جميع الأطراف؟ المعطى الثابت حاليا أن أسامة البوغانمي قد كسب تعاطف جميع الأطراف وأضاف نقاطا جديدة الى رصيده مقابل وضع محرج وضع فيه المكتب الجامعي والاطار الفني الجديد للمنتخب في ما يبقى هذا الملف قابلا لتطورات جديدة في الفترة القليلة القادمة ومفتوحا على جميع السيناريوهات في ظل حديث في الكواليس حول تدخل بعض العقلاء من أجل تقريب وجهات النظر وحلحلة الإشكال سريعا وهو الخيار الأنسب والأمثل بالنسبة الى جميع الأطراف طالما أن اللاعب يرى في نفسه القدرة على مزيد تقديم الإضافة وأكد ذلك على الميدان فضلا عن مشوار طويل مع المنتخب تجاوز 12 عاما بالتمام والكمال.