وسط تخوّف أممي من «مذبحة» في الأفق : إسرائيل تُمهل «حماس» أسبوعاً قبل اقتحام رفح
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أمهلت دولة الاحتلال حركة «حماس» أسبوعاً للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، مهددة ببدء عملية عسكرية في رفح في حال لم تفعل ذلك، وفقاً لما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين مصريين.
وتعاونت مصر مع الكيان لتقديم اقتراح معدّل لوقف النار إلى «حماس» في نهاية الأسبوع الماضي، بحسب المسؤولين المصريين المطلعين. وكان من المتوقع أن تتشاور القيادة السياسية للحركة مع جناحها العسكري في غزة وتعود بالجواب. ومع ذلك، لم يصدر عن زعيم «حماس» في القطاع يحيى السنوار أي جواب حتى الآن.
وأكد المسؤولون دعوتهم لمسؤولين كبار في «حماس» للعودة إلى القاهرة بهدف مواصلة التفاوض، في حين قالت «حماس»، في بيان الخميس، إنّ فريقها المفاوض سيتوجه إلى مصر قريباً لمناقشة الشروط.
وأوضح المسؤولون المصريون أنّ «حماس» تسعى إلى هدنة طويلة الأمد وضمانات من الولايات المتحدة بخصوص احترام الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار. وعبّر مسؤولو الحركة عن مخاوفهم من أنّ الاقتراح الأخير يكتنفه الغموض ويمنح الكيان مجالا لاستئناف القتال.
وناقش وزراء كبار في الكيان يوم الخميس ما قال مصدر حكومي إنه مقترح لهدنة في غزة لإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس فضلا عن احتمالات مضي الجيش قدما في عملية برية لاجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين في الطرف الجنوبي للقطاع.
وقال المصدر إن اجتماع حكومة الحرب الصهيونية برئاسة بنيامين نتنياهو كان من المقرر أن يعقبه اجتماع للحكومة الأمنية الأوسع.
وتنتظر دولة الاحتلال رد حماس على مقترح لوقف إطلاق النار مقدم من الوسطاء المصريين والذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح عدد من الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة والبالغ عددهم 133.
وأكد الكيان المحتل في وقت متأخر من يوم الخميس مقتل أحد الرهائن.
وتعثرت جهود سابقة للتوصل لوقف لإطلاق النار بسبب مطالبة حماس بتعهد الكيان بإنهاء الحرب، فيما تصر دولة الاحتلال على أن الحرب ستستمر في نهاية المطاف للقضاء على حماس.
وتؤكد دولة الاحتلال أيضا أن الاجتياح الذي تلوح به منذ فترة طويلة لرفح على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر وشيك. وتقول إن رفح هي المعقل الأخير لحماس. وصارت رفح الملاذ الأخير لنحو مليون نازح فلسطيني، مما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن مصيرهم.
وبينما يقول الكيان إنه سيعمل على ضمان الإجلاء الآمن للمدنيين من رفح، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته للكيان يوم الأربعاء إنه لم يطلع على مثل هذه الخطة بعد.
ويواصل الجيش الصهيوني قصفه على مناطق متفرّقة في قطاع غزة، حاصداً المزيد من الضحايا، بالتزامن مع تصاعد المخاوف من الهجوم على رفح المكتظّة بالنازحين، والذي تستعد له القوّات الصهيونية..
وأعلنت وزارة الصحّة في غزة في بيان أن ما لا يقل عن 34622 فلسطيني قتلوا وأصيب 77867.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أمس الجمعة، أنّ «عدداً من المواطنين غالبيتهم من الأطفال والنساء استشهدوا وأصيب العشرات فجراً في قصف للاحتلال الصهيوني على رفح جنوب قطاع غزة».
ومتابعة للعملية الصهيونية المرتقبة، كشف مسؤول بمنظّمة الصحّة العالمية أنّ الوكالة أعدّت خطّة طوارئ في حالة حدوث توغّل صهيوني في مدينة رفح، لكنّه أوضح أنّها لن تكون كافية لمنع حدوث ارتفاع كبير في عدد القتلى.
وقال ممثّل منظّمة الصحّة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة ريك بيبركورن في مؤتمر صحافي في جنيف عبر رابط فيديو: «أريد أن أقول حقاً إن خطّة الطوارئ هذه هي مجرّد ضمادة».
وأضاف أنّها «لن تمنع على الإطلاق الوفيات والانتشار المتوقع للأمراض جراء العملية العسكرية».
وأبدى قلقه «البالغ» من أن يؤدي التوغّل إلى إغلاق المعبر المستخدم لدخول الإمدادات الطبية إلى غزة.
وأردف: «هناك انتشار لسوء التغذية في قطاع غزة منذ أشهر، حيث أن 7% من أطفال غزة كانوا يعانون من سوء التغذية قبل الحرب والآن ارتفع هذا المعدّل إلى 16.5%».
بدوره، رأى المتحدّث باسم الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن التوغّل في رفح يمكن أن يكون «مذبحة» وضربة هائلة لعملية الإغاثة في قطاع غزة بأكمله.
وقال المتحدّث ينس لايركه في إفادة صحافية في جنيف «قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره لأنّها تدار بشكل رئيسي من رفح».
وأضاف أن عمليات الإغاثة التي تخرج من رفح تشمل عيادات طبية ونقاطاً لتوزيع الغذاء ومنها مراكز للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …