2024-05-03

ماذا ت غيّر في الفريق ؟ عودة إلى الثوابت.. وتألق فردي ملحوظ

يتحول مستقبل المرسى غدا الى توزر للدخول في تربص خاطف يسبق مواجهة قوافل قفصة التي ينشد خلالها تأكيد الصحوة وتحقيق الفوز الرابع على التوالي والذي سيزيد في تدعيم حظوظه في ضمان البقاء بعد أن استغل على الوجه الأكمل استضافته لاتحادي بن قردان وتطاوين ليحقق ست نقاط أخرجته من «عنق الزجاجة».

ولعبت عديد العوامل دورا في استفاقة فريق الضاحية الشمالية والتي جاءت في الوقت المناسب حيث وضع المدرب صهيب زروق ومساعده بلال بن مسعود بصمتيهما الفنية من خلال تغيير الرسم التكتيكي الى 3-4-3 والتي تلاءمت مع قدرات اللاعبين وقلّصت من النقائص الموجودة وخاصة في الخط الخلفي، ولعل تزامن الانتصارات الأربعة التي حققها مستقبل المرسى بين مرحلة تفادي النزول وكأس تونس مع تغيير الخطة التكتيكية يؤكد وجاهة الاختيارات.

وكان للاستقرار صلب التشكيلة الأساسية أثر ايجابي على الفريق حيث لم يقدم المدرب صهيب زروق على تغييرات كبيرة في المباريات الأخيرة مقتصرا على بعض التعديلات الطفيفة التي أعادت التوازن المطلوب وقلّصت كثيرا من الأخطاء الفردية العائدة بالأساس الى غياب الانسجام وكذلك غياب الآليات الجماعية، ولعل العودة الى الثوابت المعتادة في ملعب عبد العزيز الشتيوي كان المكسب الأكبر في المرحلة الحالية والذي يؤهل الفريق للدفاع عن حظوظه كاملة في تحقيق البقاء، فبعد تحقيقه 9 نقاط من 12 ممكنة سيحرص زملاء محمد علي اليعقوبي على عدم المساومة في المباريات الثلاث المتبقية على أرضهم ضد نجم المتلوي والأولمبي الباجي والنادي البنزرتي مع العمل على حصد أكبر عدد من النقاط في باقي المواجهات لتأمين مقعدهم مع الكبار.

«فورمة» كبيرة

علاوة على نزار السميشي الذي أصبح رجل الإنقاذ، شهدت مباراة اتحاد تطاوين تألقا لافتا للجناح محمد الصادق انقازو الذي كانت مساهمته مباشرة في ثلاثية الفوز ليكسب الرهان الذي وضعه فيه الاطار الفني على حساب لاعب الخبرة بلال الخفيفي، كما نجح المدافع المخضرم محمد علي اليعقوبي في إضفاء الصلابة المطلوبة على الخط الخلفي ونجح في تسجيل الهدف الثاني الذي مهّد لإلحاق الهزيمة الأولى بفريق الجنوب الشرقي.

وبعد فترة شك دامت أكثر من اللزوم، ستكون عودة الروح لركائز الفريق عاملا مهما للغاية لمواصلة حصد النقاط طالما أن التألق الفردي مطلوب لتجاوز المطبات الصعبة التي سيواجهها فريق الضاحية الشمالية الذي يدرك أن الطريق مازال طويلا لضمان البقاء وما حصد ست نقاط في آخر جولتين سوى خطوة في سبيل تعويض ما فات.

باستثناء بوسنينة

ستكون جميع العناصر على ذمة المدرب صهيب زروق باستثناء المدافع المحوري وسام بوسنينة الذي سينهي عقوبة الإيقاف بثلاث مباريات في الجولة القادمة، ولن تعرف التركيبة المثالية منطقيا عديد التغييرات في ظل الرضاء القائم على أداء المجموعة غير أن فرضية الدفع بلاعب ثالث يملك صبغة دفاعية في وسط الميدان واردة لسدّ المنافذ أمام قوافل قفصة.

وشهدت المباراة الأخيرة الظهور الأول للعائد من الاصابة عمر زكري الذي شارك في الدقائق الاخيرة ليكون حلّا جديدا في الجانب الهجومي رفقة محمد عزيز الطرايدي ومهدي عميرة اللذين استعادا جانبا هاما من قدراتهما ليعملا على النسج على منوال أبناء النادي المتألقين في المواعيد الفارطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…