قاد سيدات النصر لإحراز البطولة السعودية المدرب لسعد الحنيني : أعشق التحديات وطموحي غير محدود
صنع اللاعب الدولي السابق والمدرب لسعد الحنيني الحدث في الملاعب السعودية بقيادته نادي النصر الى الفوز بببطولة السيدات بعد مسيرة متميّزة وهيمنة مطلقة على المنافسات ليحرز الفريق لقبه الثاني على التوالي بفارق عشر نقاط عن أقرب ملاحقه أهلي جدة حيث فاز النصر في 12 مباراة مقابل تعادل وهزيمة، ونجح الحنيني في توظيف خبرته الطويلة كلاعب ومدرب لأصناف الشبان في تونس والسعودية لوضع بصمته الفنية وقيادة «العالمي» الى التربع على عرش كرة القدم النسائية في المملكة التي عرفت تطورا لافتا في السنوات الأخيرة اذ وضعت الفرق الكبرى استثمارات ضخمة للنهوض بهذا الصنف لتجلب عديد المحترفات البارزات وخاصة من تونس حيث يضمّ بطل السعودية النجمة التونسية غادة العيادي التي برزت بشكل لافت في هذا الموسم وكذلك سامية العوني.
وفي هذا الحوار، يتحدث لسعد الحنيني عن الإنجاز الكبير الذي كان مساهما فيه بدرجة هامة فضلا عن طموحاته المستقبلية وهو الذي يرنو الى أن يكون النجاح الأخير بداية لمسيرة مظفرة في ظل طموحاته اللامحدودة في عالم المستديرة ورغبته في خوض تجارب فريدة وتأكيد سمعة المدرسة التونسية التي تحظى بالتقدير في شتى أنحاء العالم العربي.
ماذا تقول عن الإنجاز الكبير بحصد الدوري السعودي للسيدات؟
إنجاز مهم ورائع في أول تجربة في كرة القدم النسائية حيث كسبت التحدي الكبير الذي خضته رغم الفوارق الكبيرة مع الكرة الرجالية لكن العمل الجاد والسعي الى التطور كانا من العوامل التي مهّدت للنجاح في الظفر بلقب البطولة عن جدارة واستحقاق وهي ليست سوى خطوة أولى في طريق النجاح والألقاب التي أحرزتها كلاعب مع النادي الافريقي وآمل أن أعرف نفس النجاح كمدرب، فالتتويج الأخير ليس سوى خطوة أولى على درب التميّز الذي أرنو إلى تحقيقه.
ماهو تقييمك لمستوى الدوري السعودي للسيدات؟
عرفت البطولة السعودية للسيدات في نسختها الثانية نقلة نوعية في ظل الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد المحلي لتضاهي الدرجة التي وصلها دوري روشن حيث تعاقدت الفرق مع محترفات من طراز عال وإطارات فنية متميزة والهدف تطوير الاداء والرفع من جاهزية اللاعبات المحليات لتعرف المنافسات ندية في انتظار مزيد التطور في قادم السنوات مع وجود جميع ممهدات النجاح وتحسن المستوى الفني من عام الى آخر حيث تنشد السعودية الى المراهنة بقوة على الساحتين الاقليمية والقارية في ظل النهضة الكبيرة التي يعرفها القطاع الرياضي في السنوات الاخيرة وجعلتها قبلة للنجوم في جميع الاختصاصات.
كيف وجدت الأجواء في النصر؟
النصر السعودي فريق غني عن التعريف محليا وعربيا وقاريا فهو يراكم رصيدا من الإنجازات والتتويجات التي جعلته يلقب بالعالمي، الأجواء متميزة للغاية وتشجع على العمل في ظل التركيز على كل التفاصيل الإدارية والفنية حيث تقوم جميع الأطراف مهامها دون تداخل في الادوار وهو ما يزيد في فرص التطور مع وجود جميع الامكانيات اللوجستية لتكون الكرة في مرمى المدربين لحصد الثمار وإحراز الألقاب سواء في الرجال أو السيدات.
ماذا يعني وجود رونالدو في النصر؟
انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الى النصر زاد في رفع قيمة البطولة السعودية التي أصبحت محط أنظار الجميع في العالم وكان بوابة لالتحاق أسماء وازنة في الكرة الاوروبية، رونالدو ملهم للاعبين واللاعبات الشبان ووجوده في النصر له وزن كبير لتحفيزهم على التطور والتحسن بمزيد العمل والانضباط وهو الذي حقق مسيرة خرافية جعلته محط الانظار في جميع محطاته.
ماهي طموحاتك المستقبلية؟
أرنو الى مواصلة التطور والتقدم في مسيرتي التي كانت بدايتها في الخليج من خلال تجارب في الدوري الممتاز السعودي للشبان مع فرق الشباب والرياض والكوكب قبل أن أنطلق في مغامرة مغايرة مع سيدات النصر السعودي وكانت ناجحة الى أبعد الحدود، ولعل ما عشته في مشواري كلاعب مع النادي الافريقي والمنتخب الوطني يجعلني أطمح دائما إلى تحقيق الأفضل وترك أفضل الانطباعات أينما حللت كما أريد أن أكون المدرب الذي يسعد نفسه وفريقه وجمهوره بطريقة لعب ممتعة ونتائج مشرفة.
هل تتابع نشاط كرة القدم النسائية في تونس؟
تابعت مسيرة المنتخب الوطني الذي نجح في التأهل الى كأس افريقيا للمرة الثانية تواليا لكنه لم يقتلع للأسف بطاقة التأهل الى الالعاب الأولمبية وهو ما لا ينقص من العمل الكبير والنقلة النوعية في السنوات الأخيرة رغم المشاكل التي تعانيها الفرق في تونس، وأنا واثق من قدرة كرة القدم التونسية على تحقيق نتائج أفضل سواء على مستوى المنتخب أو الفرق في ظل المادة الخام الموجودة ومزيد العمل على إكتشاف المواهب وتعميم المراكز المستقطبة لكرة القدم للسيدات، ومثلما تزخر تونس بالطاقات الرجالية فإنها تكتنز عديد المواهب النسائية والقادرة على صنع العجب متى توفرت الإرادة والامكانيات.
هل ترنو الى تدريب المنتخب الوطني للسيدات؟
مثلما أسلفت الذكر فإن طموحاتي كبيرة ولن تقتصر على تدريب الفرق النسائية لكنني دوما على ذمة الوطن ومثلما عززت سابقا منتخب بلادي كلاعب وسعيت بكل ما في وسعي لتشريف العلم سأكون دائما موجودا لتوظيف خبرتي لما فيه خير لتونس من أي موقع كان وتدريب المنتخب الوطني للسيدات هو شرف وواجب متى طلب مني ذلك.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…