نحو إنهاء علاقة التوتر بين جامعة التعليم الأساسي و وزارة التربية : اليوم إمضاء محضر اتفاق بين الطرفين
بعد انقطاع لكل قنوات التواصل بين الجامعة العامة للتعليم الأساسي ووزارة التربية في فترة الوزير السابق محمد علي البوغديري مما تسبب في أزمة كبرى رافقتها قرارات موجعة سلطت على منظوري الجامعة من معلمين ومديرين، يبدو أن الجليد قد ذاب بين الطرفين وظهرت بوادر انفراج في الأزمة بين وزارة التربية وجامعة التعليم الأساسي بعد جلسة تفاوضية انعقدت بين الطرفين مؤخّرا ستتوّج بإمضاء محضر اتفاق اليوم الجمعة ، بخصوص ستّ نقاط مطلبية من بينها حركة المديرين والتناظر على المدارس الابتدائية وترسيم الأعوان الوقتيين وصرف أجور خريجي التربية والتعليم.
وفي هذا الإطار أكدت آمال الرمضاني عضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي في تصريح لـ«الصحافة اليوم» أنه تم الاتفاق خلال جلسة التفاوض التي جمعت المكتب التنفيذي للجامعة بوزيرة التربية الحالية الثلاثاء الفارط على جملة من النقاط تهم المطالب القطاعية ذات الأولوية وكان من المنتظر أن يتم التوقيع على محضر اتفاق في هذا الشأن يوم أمس الخميس إلا أن التوقيع تأجل ليتم اليوم بمقر وزارة التربية.
ومنذ أن تولت وزيرة التربية الحالية سلوى العباسي الإشراف على الوزارة سارعت في فتح أبواب التفاوض مع الأطراف الاجتماعية من جديد وسعت الى الاستماع لمشاغل أهل القطاع ومطالبه.
وقد اعتبر أعضاء الجامعة العامة للتعليم الأساسي في أكثر من مناسبة أن هناك «بوادر طيبة بعد اقالة وزير التربية السابق (محمد علي البوغديري) وتعيين الوزيرة الحالية (سلوى العباسي) التي تمد يدها للتفاوض.. البداية مشجعة والجلسة كانت مثمرة».
وسيكون الإمضاء على محضر الاتفاق اليوم والذي ينصّ بالأساس على تلبية جملة من المطالب خلال جلسة عقدت بين الطرفين، وهي مؤشر إيجابي نحو استئناف الحوار الاجتماعي بين الطرفين في خطوة قد تكون بداية لنهاية علاقة التوتر بينهما.
وسيتضمن محضر الاتفاق المتفق عليه منذ جلسة الثلاثاء الفارط نقاطا مطلبية مهمة من بينها احترام الحق النقابي ما يفضي إلى استئناف الفروع النقابية جلسات التفاوض مع المندوبيات الجهوية للتربية، وكذلك عودة النقابات الأساسية إلى فتح أبواب الحوار مع مديري المؤسسات التربوية في خطوة نحو إذابة الجليد بين الطرفين.
ومن المنتظر أيضا أن ينص الاتفاق على إعادة المديرين المعزولين من المدارس الى مهامهم، بعد أن وقع إعفاؤهم منها في المدّة الماضية بسبب نشاطهم النقابي بعد على الغاء المنشور الخاص بحركة المديرين الصادر منذ أشهر فترة تولي الوزير السابق محمد علي البوغديري والعودة إلى تطبيق مقاييس الحركة العادية والسابقة للمديرين.
يذكر أن وزارة التربية تمسكت بقرار إعفاء 187 مدير مدرسة بالرّغم من كونهم قاموا في وقت سابق وقبل تاريخ 24 جويلية 2023 المحدّد من قبل الوزارة بتنزيل أعداد التلاميذ وتقديم مطالب التماس مثلما طلبت الوزارة إلا أنه لم يتم النظر في ملفاتهم وطلباتهم، وتم إعفاؤهم.
كما أكدت الجامعة العامة للتعليم الأساسي على أن بنود الاتفاق ستشمل أيضا خلاص مستحقات المعلّمين من بين خرّيجي معاهد علوم التربية والتعليم وترسيم الأعوان الوقتيين في ظرف لا يتخطّى 15 ماي الجاري، مؤكدة، أن جامعة التعليم الأساسي تتطلّع الى أن تكون علاقتها مع الوزارة مبينة على التشاركية والحوار.
لا شك أن التوقيع على محضر الاتفاق اليوم بين وزارة التربية والطرف الاجتماعي سيفتح أبواب التفاوض من جديد بعد أن عرفت تعطلا كبيرا كما عبر النقابيون عن تفاؤلهم بخطاب الوزيرة الحالية الذي يقوم على احترام العمل النقابي والإيمان بأن واقع القطاع لن يتغير نحو الأفضل إلا إذا كانت هناك مساحة للحوار بين الأطراف المتداخلة. ولعل تصريح وزيرة التربية سلوى العباسي الأخير حين اعتبرت أنه«لا يمكن الحديث عن اصلاح تربوي دون حوار» خير دليل يوضح السياسة التي ستنتهجها الوزارة في التعامل مع الملفات والمطالب القطاعية مستقبلا.
بداية من 2025 وفي إطار دعم الخدمات المسداة لمنظوريه : «الكنام» يوسّع قائمة العمليات الجراحية الخاصة بمرضى السرطان
تشهد تونس كسائر بلدان العالم تصاعدا في عدد الإصابات بمرض السرطان، وسط توقعات بارتفاع عدد ا…