2024-05-01

صفعة لمحادثات القاهرة: نتنياهو: «اجتياح رفح بصفقة أو دونها ومستمرّون في الحرب»

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) وجّه رئيس الوزراء الصهيوني صفعة لمحادثات الهدنة وتبادل الأسرى في القاهرة، عقب تأكيده أنّ قرار مهاجمة مدينة رفح في جنوب قطاع غزّة لا تراجع عنه “باتفاق أو بدونه”، وربط إرسال فريق التفاوض بردّ حركة “حماس” على مقترحات من تل أبيب لا تتضمّن إنهاء الحرب.

وتزامنت تصريحات نتنياهو مع قرار بإلغاء جلسة حكومة الحرب التي كانت مقررة ليلة امس بهدف البحث في إرسال الوفد الصهيوني المفاوض إلى العاصمة المصريّة وصلاحياته.

يأتي ذلك في وقت يصل فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، بعد زيارة للرياض للمساعدة في التوسط في اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية والكيان، وسط تزايد الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب التي تقترب من إتمام شهرها السابع.

قال رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، إن اجتياح رفح سيحصل سواء كانت هناك صفقة مع حركة حماس أم لا. وأوضح في لقائه في مكتبه، أمس الثلاثاء، مع ممثلين عن عائلات المحتجزين الصهاينة في قطاع غزّة، وعائلات صهيونية ثكلى، أن “فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير وارد في الحسبان. سندخل إلى رفح ونقضي على كتائب حماس هناك بصفقة أو دون صفقة، من أجل تحقيق النصر المطلق”.

والعائلات هي من منتدى البطولة ومنتدى الأمل، وهي عائلاتٌ تدعم الإقدام على اجتياح رفح وعلى خلاف مع عائلات المحتجزين والقتلى الآخرين. وأكد نتنياهو أن لا تغيير في أهداف الحرب، وقال للعائلات، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية: “نحن مستمرون في الحرب. لقد بدأنا عمليات إجلاء السكان في رفح، والعملية هناك قريبة، ولن نستسلم لحماس”، مشيراً إلى أنه يتصدّى لضغوط دولية، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة.

وأشار نتنياهو إلى أن “هناك جهوداً للتوصل إلى صفقة. لقد عملنا حتى الآن على إطلاق سراح نصف المختطفين، وليس الأمر أننا لم نهتم. ولكن من الواضح أننا في مشكلة كبيرة للغاية. لقد قالوا لنا إننا لن نعود إلى الحرب إذا قمنا بهدنة، وقد عدنا. إن فكرة وقف الحرب دون القضاء على هذه الكتائب الأربع (في حماس) غير واردة. هل يمكن أن يكون هناك إطلاق سراح جزئي (أي لجزء من المحتجزين)؟ تصر حماس على شيء واحد، إنهاء الحرب، وأنا لن أقبل ذلك أبداً”.

وقال: “إذا كان هذا هو الوضع، وهذا هو الحال الآن، فلن يحدث ذلك أيضاً. قد يكون هناك من يقول إنهم مستعدون لإنهاء الحرب والسماح لحماس بالعودة. وأنا لست مستعداً لقبول ذلك. هناك شروط ضرورية للنصر، ومسألة ما إذا كان سيكون هناك تحرير جزئي (للمحتجزين) أم لا، فإن الأمر يعتمد على ما إذا كانت حماس ستتخلى عن مطلبها بإنهاء الحرب”.

وعبّر ممثلو العائلات عن دعمهم لنتنياهو في مواجهة الضغوط، وقالوا إنهم خرجوا من الجلسة متفائلين (بشان استمرار الحرب).

وواصلت دولة الاحتلال التلويح باجتياح رفح صباح أمس الثلاثاء، وسط تقديرات في جيش الاحتلال بأن القرار بشأن التوصل إلى صفقة بين الكيان وحركة حماس، أو الإقدام على اجتياح رفح سيصدر خلال 48 وحتى 72 ساعة. وذكرت تقارير صهيونية أن نتنياهو غير معني بالتوصل إلى صفقة مع حركة حماس.

وتفيد تقديرات جيش الاحتلال الصهيوني، بحسب موقع واينت العبري، بأنه في حال رفضت حركة حماس الموقف الصهيوني المتعلق بالصفقة، والذي وُصف بأن سخي ومرن، بحسب المقترح الذي جرى تقديمه أخيراً، فإن هذا سيقود الكيان إلى طريق مسدود، بحيث يبقى بدون المحتجزين الصهاينة، وبدون وجود دعم لمسألة اجتياح رفح، “ولكنه سيكون رغم كل ذلك مُجبرا على دخول المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، من أجل القضاء على كتائب حماس هناك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لدى استقباله وزير الداخلية وكاتب الدولة المكلف بالأمن : رئيس الجمهورية يطّلع على نتائج جهود مكافحة الجريمة وتفكيك الشبكات الإجرامية.

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر أول أمس الجمعة بقصر قرطاج،وزير الداخلية خالد النوري و…