رغم الجاهزية البدنية : الـتـغـيـيـرات قـد تـفـرض نفسها
طوى الترجي مؤقتا صفحة المسابقة القارية لينصب تركيزه على إحداث منعرج جديد في مجموعة اللقب حيث تبدو فرصه في توسيع الفارق عن أقرب ملاحقيه وافرة للغاية قياسا بالفوارق الكبيرة التي تفصله عن النادي الصفاقسي رغم إكراهات تتالي المباريات وكذلك الاقتصار على رباعي أجنبي في التشكيلة الأساسية التي قد تعرف بعض التغييرات مقارنة بالتي كانت حاضرة في آخر اللقاءات.
ورغم الاستقرار الذي فرضه المدرب ميغيل كاردوزو صلب التركيبة المثالية، فإن الرصيد البشري المتوفر يسمح بتدوير المجموعة في ظل الجاهزية الكبيرة لأغلب العناصر الاحتياطية والتي تأكدت بتقديمها الإضافة المرجوة كلّما وقعت المراهنة عليها وهو ما قد يعزّز فرضية إجراء تبديلات في جميع الخطوط خاصة وأن الجاهزية البدنية حاضرة مع العمل الكبير الذي يقوم به المعد البدني صبري البوعزيزي الذي صنع الاستثناء في الإطار الفني بمحافظته على منصبه مع مختلف المدربين المتداولين على الفريق.
بوشنيبة أساسي
تبدو الفرصة مواتية للظهير الأيمن رائد بوشنيبة لاستعادة مكانه بعد أن قاد الترجي الى التأهل للدور النهائي بتسجيله هدف الفوز ضد صان داونز رغم اضطلاعه بخطة جناح عوضا عن يان ساس ليتفوّق بالنقاط على محمد بن علي، كما لا يستبعد أن يعطي المدرب ميغيل كاردوزو الفرصة لهاني عمامو الذي قدّم الإضافة في المواعيد القليلة التي لعبها أساسيا ومنها مباراة الذهاب للمرحلة الأولى في صفاقس ليمنح بالتالي محمد أمين توغاي نصيبا من الراحة ويتسنى التعويل على أجنبي في وسط الميدان أو الهجوم.
وباستثناء الجهة اليمنى، فإن بقية المراكز الدفاعية عرفت الاستقرار في مرحلة كاردوزو في ظل الأداء الثابت لعناصرها على غرار الحارس أمان الله مميش الذي من المنتظر أن يحافظ على مكانه وكذلك البديل المناسب مثلما هو الحال لمحمد أمين بن حميدة الذي كان صحبة حامي العرين وياسين مرياح وروجي أهولو وحسام تقا الوحيدين الذين خاضوا جميع المباريات منذ عودة النشاط.
ظهور وارد للعايب
قد تكون الفرصة مواتية لمنح راحة لواحد من ثنائي الوسط حسام تقا وغيلان الشعلالي تفاديا لمخلّفات الارهاق، ويملك الاطار الفني عديد الحلول في وسط الميدان بوجود زكرياء العايب الذي مازال يحظى بالثقة رغم ابتعاده عن التشكيلة الأساسية كما تبقى فرضية الزجّ بمحمد وائل الدربالي واردة لمنحه هامشا من الوقت بعد أن اقتصر حضوره كأساسي في المرحلة الحالية على مباراة النادي الإفريقي.
ورغم التعويل على النيجيري أوناشي أغبيلو أثناء اللعب في مباراتي نصف النهائي ضد صان داونز، فإن فرضية أخذه مكان الطوغولي روجي أهولو مستبعدة باعتبار الدور الكبير الذي يلعبه الأخير في المنظومة الدفاعية حيث أضفى الصلابة المطلوبة وكان حلقة الربط الأساسية بين الدفاع والهجوم.
ثلاثي أجنبي في الهجوم؟
يبدو هامش التحوير أقل في الخط الأمامي الذي مازال يبحث عن نجاعة أكبر حيث سيقود النجم الأول لمرحلة التتويج رودريغو رودريغاز الخط الأمامي ليلاحق هدفه الخامس والذي سيجعله يصل الى مرمى جميع المنافسين في «البلاي أوف»، وسيكون الجزائري حسام غشة أساسيا من جديد بعد عودته القوية في المباريات الثلاث الأخيرة غير أن الغموض يطغى على المركز الذي سيشغله والذي سيتوضّح على ضوء اختيارات كاردوزو للاعبين الأجانب، ففي صورة إحداث تغيير في المحور فإن يان ساس سيكون حاضرا كالعادة في الرواق الأيمن أما إذا اختار الاطار الفني الإبقاء على توغاي فيستعيد أسامة بوقرة مقعده في الجهة اليسرى.
وبعد الاطمئنان على الخط الخلفي الذي كان ممهدا رئيسيا للنجاح، سيعمل الاطار الفني على تدعيم الآليات الهجومية قبل الموعد الأهم في منتصف الشهر الجاري ضد الأهلي المصري والذي سيكون مغايرا للدور الفارط ذلك أن الترجي مطالب بخلق ديناميكية أكبر في الخط الأمامي.
غدا ملاقاة اتحاد بن قردان : أفضلية للجلاصي على حساب توغاي
كان توافد العناصر الدولية على التمارين تدريجيا حيث شارك الحارس أمان الله مميش بصفة عادية م…