باسم السبكي (مدرب الترجي) : التتويج باللقب الإفريقي تأكيد على قوة أبناء الترجي
يواصل المصري باسم السبكي كتابة التاريخ بأحرف من ذهب مع الترجي الرياضي، بعد تتويجه باللقب الخارجي الرابع منذ قدومه إلى قاعة الزواوي دون الحديث عن الألقاب المحلية التي باتت عادية في خزائن شيخ الأندية التونسية.
وعلى امتداد 3 سنوات ونصف حقق المدرب المصري السبكي إنجازات باهرة وأرقاما فريدة تؤكد أن هذا المدرب رهان نجاح ومكسب كبير للعائلة الترجية، «الصحافة اليوم» التقت «عرّاب» نجاحات الترجي الذي تحدث عن كواليس المغامرة الإفريقية وما حصل ليلة النهائي ضد الزمالك المصري فضلا عن عديد الخفايا التي تكتشفونها للمرة الأولى في هذا الحوار الخاطف.
بعد الهزيمة في دور المجموعات كيف انتصرت على الزمالك في النهائي؟
لن أذيع سرا إذا قلت أنني كنت واثقا ولم أشك للحظة أننا سنثأر من الزمالك في الدور النهائي وسنتوج باللقب، لم ندخل المغامرة القارية كأفضل ما يكون لكن بتتالي المقابلات لاحظت أن مستوى الفريق في نسق تصاعدي وبالتحديد بداية من الدور الرئيسي وبالتالي كنت متأكدا أننا قادرون على الذهاب بعيدا في حال كانت جميع العناصر في أفضل مستوياتها. الطريف أننا نقطن في مقر الاقامة نفسه رفقة الزمالك وليلة النهائي كانت بعض التفاصيل والجزئيات تؤكد أننا سننتصر حتى أننا لمسنا خوفا في أعين لاعبي الزمالك، غادرنا اجتماع المتابعة بالفيديو دقائق معدودة بعد منتصف الليل حيث شددت على نقاط الضعف التي يجب استغلالها ونقاط القوة التي يجب التركيز عليها، والحمد لله كنا في مستوى الحدث ليس من السهل الانتصار على الأهلي في المربع الذهبي ثم بعد يوم واحد تواجه الزمالك وتنتصر عليه بفارق مريح من الأهداف.
عدم القيام بانتدابات في هذه الدورة .. خيار أم ضرورة ؟
بعد اجتماع أول مع قيس عطية رئيس الفرع ،اتفقنا على عدم القيام بأي انتدابات جديدة في الفرع ثم جلسنا إلى رئيس النادي السيد حمدي المدب وطلبنا منه المشاركة في الدورة بالمجموعة الحالية دون ابرام صفقات جديدة، لأننا واثقون من قدرة أبناء الترجي والرصيد البشري الحالي على الذهاب بعيدا في هذه البطولة. صدقني لو طلبنا أيضا انتدابات لتم توفير كل طلباتنا لأن رئيس الترجي لا يبخل بأي مجهود من أجل رؤية النادي في أفضل المراتب وعلى منصات التتويج لكننا أردنا خوض هذا التحدي بفريقنا فقط، وكان خيارنا صائبا في الأخير. الزمالك والأهلي الثنائي المصري قام ببعض الصفقات وعزز صفوفه بلاعبين في مراكز عديدة لكن في الأخير فزنا عليهم بسواعدنا الخالصة ودون الالتجاء إلى تعزيزات خارجية.
بعد كل نجاح يتردد خبر مغادرتك فماهي الحقيقة من الخيال؟
أصبح فريق الترجي عائلتي الثانية ووجدت هنا راحة لم أجدها في أي مكان، رغم تجاربي في عديد الدول منتخبات وفرق، لكن الوضع هنا استثنائي، لم يعد جديدا الحديث عن عروض خارجية وبالتجديد من الخليج لكنني رفضت في السابق المغادرة من أجل البقاء هنا مع هذا الجيل وهذه الادارة العصرية. سأغادر الترجي في حالة وحيدة متى ينتهي الشغف بكرة اليد أو رغبت الادارة في تغييري وباستثناء ذلك أنا موجود هنا ومرتاح، وأقوم بعملي مع عناصر تؤمن بي وأؤمن بها وهذا هو المهم. على امتداد هذه السنوات تكوّنت في الترجي نواة عائلة وليس مجرد فريق كرة يد فقط ويمكن القول أن هذا المعطى هو إحدى أهم نقاط قوة الترجي ومصدر نجاحاته.
ماهو التحدي المقبل بالنسبة إلى باسم السبكي؟
انتهت المغامرة الافريقية بنجاح وطوينا الصفحة حاليا سنعود إلى التركيز على المسابقات المحلية حيث نطمح إلى التتويج بالثنائي، وهذا لن يكون سهلا لأنه يجب العودة إلى الثوابت والتركيز بشكل كبير على كل مقابلة من أجل اقتلاع الانتصار وضمان الصعود على منصات التتويج. جلست إلى اللاعبين بعد العودة إلى تونس وانطلقنا يوم أمس في التدريبات. يجب أن ننسى أننا أبطال إفريقيا منذ أيام قليلة ويجب التواضع والمحافظة على الهدوء والتركيز التام في قادم المواعيد، لأن التحدي مضاعف والمسؤولية كبيرة، على درب أن نكون في مستوى الانتظارات وطموحات الجماهير وكل العائلة الترجية.
تحركات لخلاص الديون : هيئة دخيل تجهّز هدية رأس السنة لجماهير النادي
تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن مراسلة وصلت الكتابة العامة للنادي الإفريقي بداية الأسبوع ال…