الرقم الصعب في “البلاي أوف” : رودريغاز يلاحق «الغراند سلام»
بات المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز النجم الأول لمرحلة التتويج بمساهمته البارزة في هروب الترجي في الصدارة واقترابه من اللقب الغائب عن الخزائن في الموسم الفارط، ويدين فريق باب سويقة في تألقه في المرحلة الحاسمة لرودريغاز الذي نجح في تسجيل أربعة أهداف متتالية من مجموع خمسة منذ انطلاق «البلاي أوف» ولعل الملفت للانتباه هو وصول القناص البرازيلي الى شباك جميع المنافسين في انتظار إلحاق النادي الصفاقسي بالقائمة في «الكلاسيكو» الذي تبدو خلاله موازين القوى غير متكافئة بين الطرفين، واستهل رودريغاز مرحلة التتويج على بنك البدلاء حيث راهن الاطار الفني على محمد علي بن حمودة في مباراة الملعب التونسي قبل أن يستغل دخوله في الشوط الثاني ليسجّل هدف الاطمئنان الذي كان بداية لرحلة التميّز.
وقد يحقق رودريغاز إنجازا لافتا وغير مسبوق في صورة الوصول الى مرمى النادي الصفاقسي ليسجّل في جميع مواجهات فريقه في مرحلة التتويج ويضرب جميع المنافسين في «مقتل» معبّدا الطريق نحو اللقب الذي أصبح قريبا من الترجي بفضل ثراء رصيده البشري والقيمة المضافة للاعبيه المحليين والأجانب ومن ضمنهم الثنائي البرازيلي الذي كان حاسما بدرجات متفاوتة منذ انطلاق الموسم.
نقطة الضوء
كانت نجاعة البرازيلي رودريغو رودريغاز نقطة الضوء في مرحلة التتويج التي تعرف عقما هجوميا رهيبا حيث وقع تسجيل 10 أهداف كان نصيب مهاجم الترجي فيها رباعية ليتفوق على بقية المنافسين الذين كان أفضلهم الاتحاد المنستيري بتسجيل هدفين مقابل هدف للنادي الافريقي والملعب التونسي والنجم الساحلي ما يعني أن رودريغاز قد يعادل حصيلة 5 فرق في صورة مواصلة هوايته المفضلة ضد النادي الصفاقسي الذي لم ينجح المهاجم البرازيلي في الوصول إلى شباكه في المرحلة الأولى حيث سجل هدفي الترجي يان ساس في الذهاب وأسامة بوقرة في الاياب.
وأصبح المهاجم البرازيلي في سباق مع مهاجم النادي البنزرتي الطيب بن زيتون صاحب السبعة أهداف للحاق بالمهاجم المالي السابق للاتحاد المنستيري الذي سجّل عشرة أهداف مقابل ستة لرودريغاز الذي يراهن على الفوز بلقب الهدافين بعد النجاعة اللافتة التي أظهرها في المرحلة الثانية وجعلته المحور الأهم في الخط الأمامي لفريق باب سويقة الذي يبحث منذ سنوات عن هداف قادر على قيادته لأهم الإنجازات والقطع مع الفشل الذي رافق انتداباته الخارجية في مركز قلب هجوم.
دور جديد
عكس تألقه اللافت في البطولة الوطنية، عجز رودريغاز عن افتتاح باكورة أهدافه في رابطة الأبطال التي أوشكت نسختها الحالية على النهاية غير أنه لعب دور الممرر الحاسم ليساهم بشكل بارز في التأهل الى الدور النهائي بصناعته هدفي الفوز ذهابا وايابا مؤكدا سعة قدراته وعدم اقتصاره على إرعاب حراس مرمى البطولة بفضل نضجه التكتيكي الكبير والذي أهله للتفوق على أغلب الدفاعات التي واجهها ليجمع بين صناعة الأهداف والتسجيل ويعوّض ضعف التنشيط الهجومي.
وتجاوز رودريغاز فترة الشك التي عاشها في نهاية المرحلة الأولى ليكون مؤهلا لتحقيق «الغراند سلام» في عالم كرة القدم بهزّ شباك كبار الساحة في البطولة التونسية التي تعاني فقرا هجوميا مدقعا قلّل مهاجم الترجي من تأثيراته بتحقيق سلسلة فريدة في انتظار تأكيد عودته القوية في الموعد الأهم ضد الأهلي المصري على درب التتويج بالنجمة الخامسة والتي ستزيد في تأكيد صواب اختيارات الفريق على مستوى التعاقدات.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…