نزيف النقاط يستمر : بـسـبـب فـشـل الإطـار الفـنــي أم محـدوديــة الـــقــدرات الـهــجـومـية؟
مرّ النجم الساحلي مجددا بجانب الحدث واكتفى على ملعبه بتعادل مخيب للآمال ضد النادي الإفريقي، وهذا التعادل هو الثالث على التوالي بالنتيجة ذاتها اي دون اهداف، والثابت في هذا السياق ان الفريق أضاع فرصة انتزاع المركز الثاني حيث لم يستغل تعادل الاتحاد المنستيري الوصيف الحالي وفشل كذلك في استغلال عاملي الأرض والجمهور في مباراة كان بالإمكان حسم نتيجتها لولا بعض التفاصيل والجزئيات…
نفس دفاعي مبالغ فيه؟
عكس ما كان منتظرا فإن المدرب سيف غزال راهن على تشكيلة مثالية تبدو من الوهلة الأولى ذات طابع دفاعي بالأساس، إذ وقع اشراك فرج بن نجيمة من البداية ليكون إلى جانب بقية العناصر الدفاعية ونعني بذلك الجلاصي والغدامسي والنوالي وبن علي، فضلا عن ذلك فقد تم الدفع بسومايلا سيديبي إلى جانب جاك مبي مقابل تكليف أسامة عبيد بمهمة التنشيط الهجومي، اما تركيبة الخط الأمامي فقد اقتصرت على وجود الثنائي ياسين الشماخي وراقي العواني، وبما ان هذين اللاعبين يميلان غالبا للعب في الرواقين، فإن ذلك ساهم في اضعاف المنظومة الهجومية، وفي هذا الإطار فإن مساهمة عبيد وبن نجيمة وكذلك بن علي على مستوى العمل الهجومي لم تكن مؤثرة بالشكل المطلوب، الأمر الذي أدى إلى فشل واضح في الوصول إلى مرمى المنافس رغم توفر بعض الفرص خلال الفترة الأولى من المباراة.
ولعل قناعة الإطار الفني بوجود خلل على مستوى البناء الهجومي جعلته يجري بعض التعديلات في الفترة الثانية من خلال اقحام الهادي جرتيلة عوضا عن العواني وكذلك أصيل الجزيري عوضا عن أسامة عبيد، خاصة وأن جرتيلة صاحب هدف الفوز في جرجيس لديه قدرات تجعله مؤهلا للعب في مركز قلب هجومي فعلي، وهذين التغييرين ساهما نسبيا في تحسن الاداء َوهو ما يتضح من خلال الضغط القوي الذي سلط على دفاع الإفريقي، غير أن التبديل الأخير المتمثل في إخراج الشماخي الذي كان من أكثر اللاعبين تحركا في مناطق النادي الإفريقي ساهم في تراجع الأداء الهجومي من جديد، وبالتالي كان من الصعب للغاية الوصول إلى مرمى معز حسن بالشكل المطلوب، ليكتفي بذلك النجم بتعادل جديد ابقاه في مكانه وافقده فرصة إعادة ترتيب الأوراق في صراع المنافسة على المركز الثاني.
الكرات الثابتة والاخفاق المتواصل
رغم الطابع الدفاعي المبالغ فيه في هذا اللقاء الا ان النجم كان بمقدوره ان ينتزع نقاط الفوز عبر الكرات الثابتة حيث تحصل على عدد كبير من المخالفات والركنيات، لكن زملاء حمزة الجلاصي لم يحسنوا استغلالها على اكمل وجه، وفي هذا السياق يمكن طرح بعض التساؤلات حول قيمة العمل المنجز خلال التدريبات على مستوى تنفيذ الكرات الثابتة إذ ان مواجهة الإفريقي تعتبر امتدادا لمسلسل فشل النجم في التعامل مع المخالفات والركنيات والتي كانت في بداية الموسم إحدى أهم نقاط قوة الفريق سواء في البطولة الوطنية أو المسابقة الإفريقية.
غزال يبرر
عقب المباراة تحدث مدرب النجم الساحلي سيف غزال عن أسباب الفشل في تحقيق الفوز الأول في مرحلة البلاي أوف، ليؤكد في هذا الإطار ان فريقه تعرض للظلم في بعض المقابلات مبرزا أن فريقه كان يستحق نتيجة أفضل في مواجهة الإفريقي لكن يبدو من وجهة نظره أن عدم قدرة الحكم على تسيير اللقاء واطنابه في الإعلان عن مخالفات كانت من بين الأسباب التي أثرت في مستوى فريقه نظرا لكثرة التقطعات وبالتالي غياب النسق الذي يمكن أن يساهم في تحسن الاداء الهجومي.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…