تم فيها سماع نائب مدير سجن أسبق وعدة اطارات أمنية. : جلسة العدالة الانتقالية تنظر في ملف تعذيب ناشط سياسي فترة حكم بن علي
باشرت يوم الجمعة هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ملف قضية تعذيب أستاذ الرياضيات رشاد جعيدان بدهاليز وزارة الداخلية ومقرات امن الدولة على خلفية اتهامه بمحاولة قلب نظام حكم ،وقد حضر المتضرر الجلسة ،في حين لم يحضر المنسوب لهم الانتهاك وهم90 مسؤولا سابقا بالداخلية من بينهم وزير الداخلية الاسبق عبد الله القلال، وشملت الابحاث ايضا علي السرياطي ونائب مدير سجن مدني اسبق.
وبينت النيابة ان النصاب القانوني للهيئة غير مكتمل فطلبت التاخير لانتظار اكتمال النصاب القانوني للهيئة أثر التحاق بعض اعضائها للعمل بمحاكم أخرى أثر الحركة القضائية الأخيرة فقررت المحكمة تأجيل المحاكمة لجلسة لاحقة …
يذكر ان هيئة الدائرة الجنائية كانت قد قامت بإجراء مكافحة بين المتضرر رشاد جعيدان و نائب مدير السجن المدني 9 افريل ، و لاحظ المتضرر انه يعرف المتهم بحكم أنه كان نائب مدير السجن وانه خلال شهر أفريل 1996 تعرض للعنف والتعذيب من قبل الأعوان آنذاك وانه يريد معرفة من عذبوه بسبب طلباته المتكررة لتوفير الكتب والأقلام التابعة له وايضا بسبب كتابته لرسالة للرئيس بن علي والذي وضعها في صندوق مقترحات السجن ومضمن فيها اسمه وشرح فيها ما يتعرض له وزملاءه من انتهاكات تسببت له في سقوط بالعين والذي تفاقم واصبح يعالج فيه لدى مصحة السجن ،ملاحظا أن التعذيب لم يكن بحضور بلحسن الكيلاني ولكنه تحت إشرافه بوصفه نائب المدير الذي كان يتدخل لفك اضراب الجوع الذي كان يدخل فيه وزملاءه لتحسين ظروف إقامتهم ملاحظا أنه حرم من حضور جنازة والده ويطالب بإماطة اللثام عن المسؤولين على الممارسات التي تعرض لها طالبا التعويض المعنوي له وكافة عائلته التي لم تستثن من الإنتهاكات.
وبسماع المنسوب له الإنتهاك بلحسن الكيلاني ذكر أنه باشر فعليا مهمة مساعد أو نائب مدير السجن المدني 09 أفريل بتونس بتاريخ 20 أفريل 1996و كان يشرف على نحو 450 عون وأكثر من 6000 سجين نافيا أن يكون يعرف المتضرر ،موضحا انه لم يبلغه أن هناك رسالة وجهت من قبل رشاد إلى رئيس الجمهورية وان مهام حفظ الأمن داخل السجن موكولة إلى الضباط الذين يتولون رفع تقارير له نافيا أن يكون مارس التعذيب أو أشرف عليه أو أمر بممارسته، موضحا انه لا يعرف المتضرر .
وقد تدخل المتضرر رشاد جعيدان امام المحكمة ، ملاحظا أنه ولئن لم يصدر عن المنسوب له الإنتهاك التعذيب مباشرة إلا أنه كان مسؤولا عما تعرض له من انتهاك وسوء معاملة بوصفه مسؤولا ونائبا لمدير السجن.
هذا وأدلى المنسوب له الإنتهاك بشهادة لمساره المهني ملاحظا أنه لم يتلق زمن توليه مهامه أي تعليمات من أي جهة كانت لا رئاسة الجمهورية ولا وزارة الداخلية أو أمن الدولة بممارسة الإنتهاكات متمسكا بتصريحاته المسجلة عليه بالمحكمة أو بالتحقيق لدى المحكمة .
وبسؤاله عن ظروف الإقامة بالسجون أفاد بأنها صعبة جدا على السجناء ولا ترتقي الى المعقولة خاصة بسبب الاكتظاظ.
وتعقيبا على ذلك لاحظ المتضرر رشاد جعيدان ان الإنتهاكات التي تعرض لها كانت بسبب الرسالة التي أودعها بصندوق الملاحظات بالسجن والتي كانت سببا رئيسيا لردة الفعل من قبل العديد من الأعوان يذكر منهم العياري وبلقاسم ملوخية و«الحاج» وغيرهم الذين مارسوا عليه الضرب والنقلة من الغرفة معتبرا أن كل ما سلط عليه كان ممنهجا بسبب معارضته للنظام.
محاكمة رجل الأعمال ورئيس الملعب التونسي سابقا جلال بن عيسى
نظرت ظهر أمس الخميس 21 نوفمبر 2024 هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الفسا…