الدورة السادسة لمعرض «الساحل للصناعات التقليدية» بالمنستير : مرآة تعكس ثراء وتطور صناعة النسيج والفخار بالجهة
ينظم الديوان الوطني للصناعات التقليدية وشركة الزيتونة للمعارض الدورة السادسة لمعرض الساحل للصناعات التقليدية من 26 أفريل الى 5 ماي 2024 بفضاء قصر المعارض بالساحلين بالمنستير تحت شعار «ريحة البلاد» وذلك بمشاركة اكثر من 200 حرفي ومؤسسة حرفية من مختلف جهات البلاد التونسية و 20 هيكلا بين جمعيات ومراكز تكوين وهياكل مساندة ومؤسسات تمويل ومجمعات حرفية.
ويصاحب هذه التظاهرة برنامج تكويني وتنشيط ثري ومتنوع يهدف الى ابراز ثراء الصناعات التقليدية التونسية وتنوعها مع التشجيع على الاقبال على الصناعات اليدوية الفنية.
ويأتي تنظيم هذا المعرض في دورته السادسة في اطار العمل على دعم استهلاك المنتوج التقليدي التونسي بالداخل وتنفيذا لاستراتيجية النهوض بالقطاع في مجال تطوير السوق التونسية والسياحيةوما تضمنه البرنامج الوطني لتنميةالصناعات التقليدية من ضرورة مضاعفة فرص ترويج المنتوج التقليدي والتعريف به وتشجيع استهلاكه خاصه بالسوق الوطنية.
وتقدر مساحة العرض بـ 5000 متر مربع ومن المحتمل ان يبلغ عدد الزائرين الجملي 45000 زائر من داخل الجهات ومن السياح الزائرين لمدينة المنستير خلال فترة المعرض الممتدة على عشرة ايام وأبرز السيد كاظم المصمودي المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير خلال الندوة الصحفية التي التأمت لتسليط الضوء على البرمجة الثرية لمعرض «الساحل للصناعات التقليدية» ان المعرض يعكس الثراء والتطور الذي حصده قطاع الصناعات التقليدية ان كان على المستوى الجهوي او الوطني اذ يمارس نحو 20 الف حرفي اكثر من 75مهنة في اختصاصات متنوعة اهمهما النسيج والفخار وهي من المهن العريقة بالجهة .
واوضح شكري شويخ المدير العام لشركة الزيتونة للمعارض ومنظم معرض «الساحل للصناعات التقليدية» ان اختيار شعار «ريحة البلاد» للدورة السادسة من المعرض يعكس الثراء والتنوع لمختلف الاختصاصات الحرفية التي ستؤثث فضاءات المعرض والتي تختزل الحرف اليدوية المميزة لكل ولايات الجمهورية التونسية اذ يبلغ عدد الحرفين العارضين بالفضاء التجاري 160 عارض في حين يبلغ عدد الاجنحة بالفضاء التجاري 140 حسب اختصاصات متعددة مثل اللباس التقليدي و«الحلي التقليدي»و«الفضيات»و«التطريز اليدوي»و«النسيج التقليدي»كـ«الزربية» و«المرقوم» و«المعلقات الحائطية» و«الستائر» والمفروشات ومواد التجميل الطبيعية والزيوت العطرية والتقطير ومستخلصات الاعشاب الطبيعية ومنتوجات مختلفة من الالياف النباتية كـ«الحلفاء»و«السمار»و«السعف»و«القصب»ومنتوجات«النحاس»والمعادن ومنتوجات «الخزف»و«الفخار»و«الفسيفساء»و«الرخام» و«الحجارة المنقوشة» ومنتوجات من البلور ومنتوجات مختلفة من «الجلد» والأكلات والحلويات التقليدية.
ويخصص المعرض يوم الاحد الموافق لـ28 أفريل الحالي ليوم التراث والحرف اليدوية الفلسطينية اين سيتم عرض نماذج من الصناعات التقليدية الفلسطينية مع ورشات حية لصنع منتوجات تذكارية مستوحاة من «الكوفية الفلسطينية» بالتنسيق مع المركز الثقافي الفلسطيني بتونس.
ايام تكوينية وورشات علمية
كما يتضمن المعرض فضاء الباعثين الجدد وهو فضاء مجاني مدعم من الديوان الوطني للصناعة التقليدية يشارك فيه 15 باعثا من 11 ولاية منهم عدد من خريجي التعليم العالي اما فضاء الجهات والاقاليم فهو كذلك فضاء مجاني مدعم من الديوان الوطني للصناعات التقليديةتم تخصيصه لدعم الحرفيين الناشطين بالجهات الداخلية وتعزيزا لتواجد بعض الحرف والصناعات التقليدية المميزة والمهددة بالاندثار ودعما للمجمعات الحرفية والتعاضديات والشركات الاهلية المحدثة في عدد من المناطق الداخلية قد تم تخصيصه لاستقطاب حرفيين ومؤسسات محدثة بـ 13 ولاية اما فضاء حرف وردية فهو يخصص للإبداعات النسائية من الموروث الحرفي التونسي الاصيل ويهدف هذا الفضاء الى ابراز الابداعات الحرفية النسائية من خلال ورشات حية وعرض لمنتوجات عدد من الجهات تتميز باتقان مهن مهددة بالاندثار ويهم «ضفيرة» وصناعة منتوجات الحلفاء بهرقلة من ولاية سوسةوصناعة الفخار بسجنان وصناعة«السعف» من البقالطة من ولاية المنستير و«البشمرة» و«التطريز اليدوي» من ولاية المهدية.
ويتضمن معرض «الساحل للصناعات التقليدية» بالمنستير العديد من الفضاءات منها فضاء الجمعيات والمجتمع المدني وفضاء الورشات الحية يضم فضاء التدريب على الرسم والتزويق على الفخار وهو فضاء خاص بالزوار وما يميز معرض الصناعات التقليدية بالمنستير هو فضاء الايام التكوينية والورشات العلمية التي يؤمنها مركز اعمال المنستير اين اوضح السيد منير حرز الله مدير المركز ان الدورة السادسة من المعرض ستتضمن تنظيم خمسة ورشات عمل بين ايام اعلاميةودورات تكوينية ولقاءات مهنية تهدف لمرافقة الحرفيين وخاصة الباعثين الجدد منهم مع العمل على تطوير وتحسين هيكلة انشطتهم الحرفية وتعريفهم بآليات المرافقة والاحاطة لمشاريعهم لضمان ديمومتها وتكون قادرة على المنافسة وتتيح مجالا اوسع للتسويق محليا ودوليا وهي حلقات يشرف عليها خبراء مختصون من هياكل المساندة ستتناول العديد من المواضيع الهامة على غرار «التجارة الالكترونية» و«تنمية روح المبادرة وتعزيز المهارات الذاتية للحرفي» و«اليات مرافقة الباعثين الجدد واصحاب المؤسسات الحرفية» و«نظم التغطية الاجتماعية للحرفيين» ومن المتوقع ان تستقطب 200مشارك من مختلف المستويات التعليمية والمهن والجهات.
في إطارمشروع «لنربّي معا» : نشر مبادئ التربية الإيجابية في الوسط المدرسي
نظمت جمعية «صوت الطفل الريفي» بمدنين يوما اعلاميا أمس السبت حول «التربية الايجابية والادما…