الدورة الرابعة للقاءات الأعمال المتخصصة في صناعة مكونات الطائرات : تونس تعمل على جذب الاستثمار الأجنبي في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية
يمثل احتضان تونس لتظاهرات اقتصادية تستضيف خلالها المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين من تونس والخارج، أو كذلك تنقل وفود من رجال أعمال تونسيين للمشاركة في تظاهرات اقتصادية في الخارج آليات هامة- سيما اذا تمت متابعتها- تساهم بفعالية في التعريف بمناخ وفرص الإستثمار والشراكة في بلادنا و بالمزايا التفاضلية والتنافسية التى تزخر بها. ومن شأنها دعم صورة تونس كموقع جاذب للاستثمار أو أيضا دفع المبادلات التجارية ولا سيما تصدير المنتجات والسلع التونسية وتعزيز تموقعها في الاسواق الخارحية، وهي بذلك تصب في إطار تفعيل أهم محركات النمو الاقتصادي الجالبة للعملة الصعبة للبلاد. وفي هذا السياق تعتبر الدورة الرابعة للقاءات الأعمال المتخصصة في صناعة مكونات الطائرات التى احتضنتها بلادنا من 23 إلى 25 أفريل الجاري ونظمتها وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي بالتعاون مع الشركة الفرنسية «ادفنس بزنس « و « مجمع الصناعات الجوية والفضائية التونسية «جيتاس» حدثا مهما لتعزيز وتطوير قطاع الطيران في تونس من حيث جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وعقد الشراكات عبر التعريف بالمزايا التفاضلية التي توفرها تونس لفائدة هذا القطاع خاصة وأنه بحسب المعطيات المتوفرة سجلت هذه التظاهرة حضور حوالي 400 مشارك يمثلون قرابة 150 شركة عالمية مختصة في صناعة الطائرات ومكوناتها.
وبحسب وزيرة الاقتصاد والتخطيط فإنه لا يخفى ما يحظى به هذا القطاع من أهمية في الاستراتيجية الصناعية الوطنية اعتبارا لما حققه من نجاحات و توسع وما اكتسبه من ثقة لدى كبار المصنعين في العالم. وأعربت كذلك لدى اشرافها على هذا الحدث عن استعداد البلاد لتوفير كل متطلبات النجاح لهذا القطاع الواعد،مع وضع كل الإمكانيات المتاحة على ذمة الصناعيين في هذا المجال لتسهيل عمليات الاستثمار او التوسعة.وللتذكير فإن تونس تعد وجهة استثمارية جاذبة لكبرى شركات تصنيع مكونات الطائرات، وشريكا متميزا لمجموعات عالمية رائدة في هذا المجال لاسيما منها مجموعة «إيرباص» التي بدأت استثماراتها في تونس منذ سنة 2009.
ومن جهة اخرى شاركت كونكت الدولية بجناح عرض «تونس-ضيف شرف» في النسخة الأولى من معرض “اكسبو نواكشوط للبناء والاشغال العامة” الذي تواصلت أشغاله منذ 25 افريل الجاري في العاصمة الموريتانية نواكشوط وستختتم اشغاله اليوم 27 أفريل تحت إشراف وزير الإسكان والتخطيط العمراني والتنمية الإقليمية في موريتانيا،وبالتعاون مع عمادة المهندسين المدنيين الموريتانيين.
وينتظر أن يجمع هذا المعرض حوالي 800 فاعل اقتصادي متخصص واكثر من 50 عارض وطني ودولي. بالنسبة لأشغال البعثة الاقتصادية التونسية التي تقودها كونكت الدولية فهي تنشط في عدة مجالات من قطاع البناء والأشغال العامة على غرار المحولات الكهربائية ومواد البناء والطاقات المتجددة والصناعات المعدنية ومكاتب الدراسات والهندسة والتجارة الدولية، الى العاصمة الموريتانية نواكشوط. وتهدف هذه البعثة إلى التعرف على أهم الفاعلين والمشاريع في قطاعات البناء والتشييد في القطاعين العام والخاص وتعزيز التواصل المباشر مع الشركاء والممولين الدوليين و تطوير التعاون الاقتصادي والتقني وتوسيع آفاق الفرص التجارية والاستثمارية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين تونس وموريتانيا بالإضافة الى تنظيم لقاءات ثنائية مع المؤسسات والمستثمرين الموريتاننين. وهو ما يتيحه هذا المعرض الذي يعتبر تظاهرة دولية هامة من نوعها مخصصة لقطاعات البناء والأشغال العامة والتطوير العقاري وتمويل الإسكان والبحث والابتكار.
وستتركز هذه الدورة الاولى على البناء الأخضر والتخطيط الحضري المستدام وتمويل الإسكان والاستثمار العقاري في موريتانيا والابتكار التكنولوجي في البناء. وسيتم السعي لحث المستثمرين على تمويل مشاريع البنية التحتية الكبيرة عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص مما يعد فرصة هامة للمؤسسات التونسية المشاركة لعقد شراكات وصفقات مع نظراءها الموريتانيين والدوليين.
من أجل تحقيق الأمن الغذائي..
لا شك أن ارتفاع الصادرات الفلاحية التونسية وتحسّن عائداتها وهو ما أكدته الارقام الاخيرة …