2024-04-26

سيناريو بن شريفية مع مازمبي في البال .. ومـمـــيــــــش يـحــمــل الآمــــــــال

ستكون الأنظار متجهة بالأساس  الى الحارس أمان الله مميش الذي سيتحمّل أعباء المقابلة في ظل الضغط الذي سيفرضه صان داونز من أجل تجاوز خسارة الذهاب حيث سيلعب حامي عرين الترجي دورا هاما في تحديد حظوظ الترشح الى الدور النهائي بعد أن أبقى على عذارة شباكه في موقعة رادس بتصديات رائعة أكدت وزن الحارس الشاب الذي تمكّن في ظرف وجيز من قلب جميع المعطيات ليلبس ثوب البطولة ويصبح الأكثر تأثيرا في نتائج الفريق.

وستعيد مباراة اليوم الى الاذهان سيناريو نسخة 2019 عندما تحوّل الترجي الى لومبباشي بأسبقية مماثلة 1-0 ليكون تحت قصف مازمبي الذي فرض أسلوبه وخلق كمّا هائلا من الفرص غير أنه اصطدم بحارس جاهز على جميع المستويات وهو معز بن شريفية الذي كان أسدا في عرينه ليقود حامل اللقب الى الدور النهائي ويكون مساهما بارزا في التتويج الثاني على التوالي ليعمل منافسه أمان الله مميش على تكرار السيناريو بعد خمس سنوات تغيّرت خلالها جميع المعطيات وأصبح خلالها المتوج بثلاث نسخ من رابطة الأبطال بديلا رغم رصيد الخبرة الذي يمتلكه.

دعم الأرقام القياسية

دخل مميش التاريخ من أوسع أبوابه  حيث أصبح أصغر حارس مرمى يحافظ على عذارة شباكه في تسع مباريات في نسخة واحدة كما عادل حارس أسيك ميموزا شارل أيايي في «الكلين شيت» مع أفضلية لمميش الذي خاض 10 مباريات مقابل 9 لمنافسه، ويبقى الإنجاز الأهم تفادي قبول أهداف في سبع مباريات على التوالي صحبة حارس بيترو أتلتيكو هوغو ماركيز وهو الرقم الأفضل منذ إحداث النسخة الجديدة من رابطة الابطال موسم 1997.

وسيحاول حارس الترجي تدعيم أرقامه المتميزة والذي سيساوي التأهل الى الدور النهائي باعتبار أن الهدف الاول في مباراة اليوم سيكون تفادي قبول أهداف لينعكس التألق الفردي بالتالي على الأداء الجماعي، وأظهر مميش منذ صعوده الى الأكابر قوة شخصية كبيرة أهلته للخروج من الوضعيات الصعبة والمساهمة في عودة الترجي بقوة الى الواجهة غير أن حتمية التأكيد سترافق صاحب العشرين ربيعا باعتبار أن الطريق الى المجد يمرّ حتما عبر إحراز الألقاب وهو ما حقّقه معوّضه معز بن شريفية الذي راكم تتويجات كبيرة جعلته من أبرز الحراس في القارة في العشريتين الأخيرتين.

مسؤولية جماعية

وجد الترجي ضالته في عديد المناسبات في الحارس مميش الذي أخرجه من وضعيات صعبة على غرار تصديه الرائع لتصويبة من خارج منطقة الجزاء في لقاء الذهاب كانت ستجعل الوضعية أصعب وبالتالي سيزيد حجم المسؤولية الملقى على عاتق حامي العرين غير أن الصمود الدفاعي  يهمّ الفريق ككل ذلك أن الأخطاء الدفاعية ستكون ممنوعة ضد منافس سيترصد الزلات ويحاول تجاوز الخسارة سريعا من أجل الدفاع عن حظوظه في الترشح.

ولعل المستوى الجيد الذي قدّمته عناصر الخط الخلفي وعلى رأسها ثنائي المحور ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي تجعل الأمل كبيرا في تأكيد الثبات والصلابة حيث يحتاج الترجي الى توظيف الخبرة التي يملكها لاعبوه من أجل تعزيز رصيد الثقة لدى حارس مرماه الذي سيكون محور الآمال من جديد طالما أن تدعيم أرقامه المتميزة سيضع الترجي في النهائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…