الترجي الرياضي : غدا مباراته العاشرة مـعــادلـة صـعـبـة تـنتـظر كاردوزو
ينهي الترجي الرياضي اليوم استعداداته لموعد الحسم الذي ينتظره ضد صان داونز على درب التأهل الى الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية حيث سيركّز الاطار الفني على وضع آخر اللمسات الفنية والتكتيكية لتأكيد أسبقية الذهاب وحسن التعامل مع مجريات لقاء العودة الذي يبدو مفتوحا على جميع الاحتمالات طالما أن الضغط سيكون مسلطا على أصحاب الضيافة الذين خاضوا في غياب العناصر الأساسية مباراة يوم الثلاثاء في البطولة المحلية وانتهت بفوزهم بنتيجة 2-1، وتعوّد فريق باب سويقة سابقا على كسب الرهانات الصعبة ما يجعل التفاؤل قائما بالقدرة على العودة بورقة الترشح في ظل الأجواء المنعشة التي تسود المجموعة.
وستكون مباراة الغد العاشرة لميغيل كاردوزو على رأس الترجي وهي الأهم نظرا لقيمة الرهان وقوة المنافس المختلف عن سابقيه خاصة وأنه سيكون مدعوما بجماهيره، وكانت حصيلة المدرب البرتغالي متميزة حيث حقق ستة انتصارات منها خمسة على التوالي وثلاثة تعادلات بين رابطة الأبطال و»البلاي أوف» ليعبّد طريق النجاح في انتظار تأكيد التغيّر الكلي لوجه الترجي في لقاء الحسم ضد صان داونز والذي قد يساوي حجز مقعد في «مونديال» الأندية الذي سيقام الصيف القادم في الولايات المتحدة الأمريكية، ويدرك كاردوزو أن الهزيمة الأولى قد تساوي الخروج من المسابقة القارية ليكون دوره كبيرا في المحافظة على السلسلة الايجابية من خلال وضع الطريقة والتشكيلة المناسبتين لتجاوز العقبة الجنوب افريقية لتفتح أبواب التتويج على مصراعيها باعتبار أن الترجي نجح في إحراز اللقب في آخر دورين نهائيين خاضهما في رابطة الأبطال.
امتحان كبير للخط الخلفي
يمرّ التأهل الى الدور النهائي لرابطة الأبطال عبر تأكيد الصلابة الدفاعية التي باتت الميزة الأبرز للترجي في حقبة ميغيل كاردوزو حيث اهتزت شباك أمان الله مميش في مناسبة وحيدة في اللقاءات التسعة الماضية ما يؤكد قوة المنظومة الدفاعية التي جعلت الفريق يحقق أهدافه ويتجاوز المشاكل الكبيرة في المواسم الأخيرة وحرمته من اعتلاء منصات الألقاب حيث اكتوى من نيران الأخطاء الفردية والجماعية ليغادر المسابقة القارية من أصغر الأبواب رغم تجاوزه دور المجموعات دون صعوبات كبيرة في النسخ الأخيرة.
وسيحاول كاردوزو من جديد توظيف المكاسب الموجودة من الناحية الدفاعية لتجاوز عقبة حامل لقب الدوري الافريقي والساعي الى محو آثار هزيمة الذهاب ليتحمّل الخط الخلفي للترجي أعباء المباراة مثلما كان الحال في الدور الفارط ضد أسيك ميموزا غير أن المهمة غدا ستكون أصعب ما يفرض الإبقاء على الدرجة العالية من الجاهزية الذهنية لتفادي ارتكاب أخطاء مؤثرة كما سيكون لاعبو الوسط والهجوم أمام حتمية الالتزام بواجباتهم في التغطية وسدّ الفراغات عند خسارة الكرة وهو سيناريو سيتكرّر كثيرا بحكم الأسلوب المتميّز للفريق الجنوب افريقي.
فاعلية أكبر للهجوم
مقابل التألق اللافت من الناحية الدفاعية والذي أمّن بداية مثالية لميغيل كاردوزو، لم تبلغ الأرقام الهجومية الدرجة المأمولة حيث سجّل الترجي تسعة أهداف في تسع مباريات أي بمعدل هدف في كل مقابلة ما يبرز عدم الوصول الى الأداء المثالي وخاصة على مستوى بناء اللعب وإنهاء الهجمة حيث يجد زملاء غيلان الشعلالي صعوبات كبيرة لفرض إيقاعهم وهو ما لاح جليا في لقاء الذهاب عندما تركوا المبادرة لصان داونز وعوّلوا على عنصر المباغتة الذي قد لا يعطي أكله في كل مرّة في مباراة سيطغى عليها الجانب التكتيكي.
وسيكون كاردوزو من جديد أمام معادلة صعبة قوامها التوفيق بين التحفظ الدفاعي وتأمين المنطقة الخلفية من جهة وإيجاد السبل الكفيلة بتحسين الآليات الهجومية من جهة أخرى طالما أن السعي للخروج بأخف الأضرار واللهث وراء التعادل أو الركلات الترجيحية يعتبران مجازفة كبيرة ضد منافس سيعمل بدوره على تجاوز معاناته منذ عبوره دور المجموعات حيث فشل في تسجيل أهداف في المباريات الثلاث الماضية ما يؤكد أنه ليس في أفضل حالاته من الناحية الهجومية لتكون السيطرة التي يفرضها على منافسيه في المسابقة القارية عقيمة وهو ما سيحاول الترجي تأكيده بالصمود مجددا في موقعة الغد.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…