بعد التأهل في سباق الكأس : الجفالي يوفر حلا جديدا.. وأخطاء الدفاع تؤرق الشابي 

كاد الاتحاد المنستيري أن يمر بجانب الحدث خلال منافسات الدور السادس عشر لكأس تونس، فعند مواجهة نجم المتلوي اضطر الفريق لخوض الحصتين الاضافيتين قبل اللجوء إلى ركلات الجزاء التي منحته بطاقة العبور إلى الدور المقبل لينجو بذلك من الخروج المبكر من المسابقة التي ساهمت سابقا في نجاح مدربه الحالي لسعد الشابي.

وفي الحقيقة فإن الإطار الفني قد راهن على تشكيلة مثالية لم تشهد سوى غياب المهاجم بلال ايت مالك، في المقابل استعاد الفريق خدمات المدافع المحوري محمد علي بن سالم، لكن رغم ذلك فإن الاتحاد عانى الأمرين ووجد عديد الصعوبات خاصة من الناحية الدفاعية، بما أن قبول هدفين هو أمر لا يحصل كثيرا في مباريات الفريق، وهذا المعطى من شأنه أن يثير بعض التساؤلات بشأن القدرات الدفاعية للفريق، وفي هذا السياق فإن الفريق الذي كان يتميز بصلابته الدفاعية تلقت شباكه ثلاثة أهداف في مقابلتين فقط، وما حصل في المباراة الأخيرة من شأنه أن يجعل الإطار الفني مطالبا بتعديل الأوتار قبل اللقاء القادم في المباراة المنتظرة في الجولة الخامسة من مرحلة البلاي أوف.

لكن من الثابت أن التركيبة الدفاعية قد لا تشهد تغييرات كبيرة على مستوى الدفاع بما أن المدرب لسعد الشابي غالبا ما يميل للعب بثلاثة لاعبين في المحور، والتغييرات إن حصلت فإنها قد تمس بالأساس تركيبة وسط الميدان، حيث لا يستعبد بالمرة ان يستعيد الشاب لؤي الترايعي مكانه صلب التشكيلة الأساسية خلال المواجهة المنتظرة ضد الملعب التونسي.

 نجاح جديد 

من أهم المكاسب التي خرج بها الاتحاد المنستيري عقب اللقاء الأخير ضد نجم المتلوي هو نجاح المهاجم الشاب احمد الجفالي، فهذا اللاعب تمكن من استغلال الفرصة التي توفرت له كأفضل ما يكون، إذ وقع التعويل عليه أثناء اللعب عوضا عن المهاجم الشيخ عمر فال بعد تعرض الأخير للإصابة، وهذا التغيير كان ناجعا إلى ابعد الحدود بما أن الجفالي سجل هدفين في اللقاء، وهذا الأمر جعله يثبت صواب الاستراتيجية المعتمدة في الفريق بخصوص التعويل على اللاعبين الشبان، فبعد تألق الترايعي في مواجهة النادي الصفاقسي، وبعد بروز عدنان اليعقوبي في المقابلة الماضية ضد الترجي، جاء الدور هذه المرة على الجفالي الذي يفترض أن يكون من بين المرشحين للمشاركة ضد الملعب التونسي خاصة إذا تأكد غياب عمر فال المصاب.