جرزونة : نقائص بالجملة و تحركات منتظرة
جسر متحرك وقنال يفصل بين بلدية بنزرت ودائرة جرزونة التي تعتبر الأخت الكبرى والممول الاقتصادي الأول لبلدية بنزرت ورغم المساعي الحثيثة لأهالي ومتساكني جرزونة بإحداث بلدية خاصة بهم إلا أن كل المساعي والمحاولات التي قاموا بها ومنذ العديد من سنوات ذهبت في مهب الريح لاعتقادهم أن لا تنمية لمعتمدية جرزونة إلا بإحداث بلدية مستقلة بذاتها .
مشاكل بالجملة… فهل من حل؟؟
فرغم هذا القرب الجغرافي إلا إن هذه المعتمدية تشكو عدة نقائص وتعيش العديد من الإشكاليات حيث تمكنت من أبرزها كثرة البطالة وخاصة أمام تكاثر عدد الحاملين للشهادة العليا رغم احتضان معتمدية جرزونة لأكبر منطقة صناعية بالولاية. و فقدان صندوق تنمية ممول في شكل تبرعات من المؤسسات الاقتصادية يتولى تمويل المشاريع الصغرى في إطار إسناد قروض و إحياء وتفعيل دور جمعية التنمية بالمنطقة و إعادة هيكلتها و فتح تحقيق حول التصرف المالي بها و توفير مقر لجمعية التضامن و دعمها ماليا والمطالبة بدعم البنية الأساسية بكامل أجزاء المعتمدية.
إضافة الى تفشي ظاهرة الانحراف والتي برزت بشكل واضح وجلي خاصة خلال السنوات الأخيرة إلا إنها وبفضل الوقفة الحازمة لرجال الأمن تقلصت هذه الظاهرة بصفة تدريجية.كما ان معتمدية جرزونة تعيش كابوسا بيئيا كبيرا من الروائح المتأتية من مصنع تكرير النفط جنوبا و من الدخان الكثيف لمعمل السكر شمالا. هذا دون أن ننسى فقدان معتمدية جرزونة لبعض الفضاءات الثقافية و أماكن الترفيه العائلي من خلال بعث منتزه عائلي و المطالبة بمحاسبة من اعتدى على الملك الخاص والعام في السابق و الدعوة الى إحداث دار للشباب والثقافة وملعب رياضي وقاعة متعددة الاختصاصات ونادي للرياضات البحرية على ضفاف القنال و إنجاز قرية حرفية و إعادة تهيئة ملاعب الأحياء التي غزاها البناء الفوضوي.
هذا وقد أعدت مكونات المدني ملفات مع تقديم الحلول العملية لكل إشكال قائم خاصة في مجالات التشغيل وخاصة لحاملي الشهائد العليا و تحسين البنية التحتية والعمل على القضاء على الوضع البيئي الكارثي. حيث من المنتظر أن تكون لمكونات المجتمع المدني جلسات قريبة مع السلط الجهوية قصد تقديم مقترحاتها للنهوض بهذه المنطقة وإعطائها المكانة التي تستحقها في جميع المجالات.
بنزرت : تحضيرات مكثّفة لانطلاق موسم جني الزيتون
يعتبر الزيتون من أهم القطاعات الاستراتيجية على المستويين الوطني والجهوي ويشهد تطورا مستمرا…