2024-04-23

بعد الفوز في جرجيس  : عودة النجاعة الهجومية أهم مكسب 

لم يخالف الملعب التونسي التوقعات خلال منافسات كأس تونس، واستطاع أن يمر إلى الدور الموالي عقب فوزه بثلاثية على حساب مضيفه الترجي الجرجيسي التي يحتل صدارة ترتيب مجموعته في الرابطة الثانية ويسير بخطى ثابتة نحو العودة من جديد إلى مصاف النخبة.

كاستينغ ناجح في غياب الأجانب 

في مواجهة فريق لا ينتمي إلى الرابطة الأولى كان من البديهي ألا يشارك اللاعبون الأجانب وبالتالي شكلت مباراة الكأس فرصة لاختبار قدرات بعض العناصر الاحتياطية على غرار ثنائي وسط الميدان إسكندر الشيحي وساجد الفرشيشي، فيما استمرت مشاركة المهاجم وائل الورغمي، في المقابل فإن حرص الإطار الفني على التعامل بجدية مطلقة مع خصوصية مواجهة جرجيس جعله يختار التعويل على بقية أغلب العناصر الأساسية وخاصة عناصر الخط الخلفي وهذا الأمر جسده حضور الحارس الأول سامي هلال وثنائي محور الدفاع حمزة بن عبدة ومروان الصحراوي وكذلك الظهيرين ماهر الحناشي ونضال العيفي، ولمجمل هذه الاعتبارات فإن تعامل الفريق مع اللقاء كان مثاليا إلى ابعد الحدود وخيارات المدرب حمادي الدو كانت صائبة بما أن الملعب التونسي نجح منذ الشوط الأول في أخذ الأسبقية قبل أن يتوصل إلى إضافة هدفين آخرين ويثبت بالتالي جدارته بالتأهل ومواصلة رحلته في سباق الكأس، والأهم من ذلك أن مواجهة الترجي الجرجيسي كانت بمثابة البروفة الناجحة قبل استئناف نشاط البطولة نهاية هذا الأسبوع، حيث سيكون الهدف الأول والوحيد هو تحقيق الانتصار الأول في مرحلة البلاي أوف وبالتالي العودة بقوة في سباق المنافسة على مرتبة مؤهلة للمشاركة في إحدى مسابقتي إفريقيا.

الشيحي والعيادي يضغطان 

في سياق متصل يمكن القول أن مشاركة الثنائي إسكندر الشيحي وغازي العيادي ضمن التركيبة الأساسية كانت من بين اهم المعطيات التي ساهمت في استعادة الفريق لتوهجه الهجومي، فهذا الثنائي قدم أداء مقنعا وساهم في نجاح الفريق في فرض هيمنته وأسلوب لعبه، وما قدمه الشيحي و العيادي يجعلهما يدخلان بقوة ضمن حسابات الإطار الفني قبل اللقاء المقبل، ورغم أن يوسوفا أومارو يبدو مرشحا بقوة لاستعادة مكانه الا أن فرضية التعويل على العيادي أو الشيحي منذ البداية على حساب انداو تبدو مطروحة بشدة.

ثلاثة على ثلاثة 

من بين اهم المكاسب التي حققها الملعب التونسي ضد الترجي الجرجيسي هو استعادة النجاعة الهجومية الغائبة منذ فترة طويلة، ذلك ان الفريق اكتفى بهدف وحيد على امتداد المباريات الأربع الأخيرة، لكن في مقابلة الكأس عادت «الروح» لعناصر الهجوم ونعني بذلك بلال الماجري وحمزة الخضراوي وكذلك هيثم الجويني، فالماجري نجح في الحصول على ضربة جزاء نجح غازي العيادي في تنفيذها قبل أن يستعيد ذاكرة الأهداف ويوقع هدفا في الشوط الثاني، أما الخضراوي فقد سجل هدفا مميزا من ضربة مخالفة في حين كانت مشاركة الجويني الذي دخل بديلا للورغمي في بداية الشوط الثاني مثمرة بما ان هذا المهاجم ساهم بشكل واضح في تحسن الاداء الهجومي واقترب في مناسبتين من التسجيل وساهم في عملية الهدف الثالث، ولمجمل هذه المعطيات فإن استفاقة الثالوث الأساسي في الخط الأمامي تعتبر اهم مكسب حققه الفريق قبل الموعد المرتقب يوم 27 أفريل الجاري ضد الاتحاد المنستيري في ملعب باردو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة

بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…