معرض وورشات لتدريب الأطفال والتلاميذ على الخط العربي : أول ظهور للخط العربي في تونس كان بالقيروان ثم انتشر إلى الجزائر والمغرب والأندلس والسودان
بمشاركة حوالي 19 خطاط من ليبيا والجزائر والمغرب والعراق فضلا عن مجموعة من الخطاطين من تونس أغلبهم شباب خريجي معهد الفنون الجميلة افتتح مساء الأحد 21 أفريل 2024 بالمركز التكنولوجي بفضاء الأنشطة الاقتصادية بجرجيس ملتقى الموانسة الدولي للخط العربي في دورته الخامسة وفق تصريح منسق ومدير الدورة محمد مصدق.
وأضاف أن الهدف من الملتقى يتمثل في نشر ثقافة الخط العربي في هذه الربوع البعيدة عن مركز القرار وإيصاله للطلبة والتلاميذ والأطفال في الروضات خاصة أنه مغيب عن المشهد العام الفني.
وبين أن هذه الدورة التي تمتد من الأحد 21 إلى الخميس 25 أفريل 2024 تنطلق بمعرض لمجموعة من لوحات الخطاطين تبرز جمالية الخط العربي في شتى تمظهراته وذلك بالتعاون مع طلبة المركز الوطني لفنون الخط فضلا عن مداخلة حول الخط العربي وتطوره يقدمها الخطاط والجامعي البشير العسكري.
وفي اليوم الثاني سيتم تنظيم مجموعة من الورشات بقاعة الرياضة المغطاة بالموانسة منها ورشة الفنون التشكيلية وورشة الحرف وورشة النحت وورشة كتابة الأسماء مع ورشة لتدريب الأطفال على أساسيات الخط العربي.
وفي المساء ينتقل الخطاطون المشاركون إلى مدرسة غرة جوان بالموانسة لتنظيم ورشات مماثلة لفائدة التلاميذ بمعدل 12 تلميذا في كل ورشة لتمكينهم من معرفة الخط العربي عن قرب وممارسته مع إنجاز جداريات بالاعتماد على الخط العربي.
وفي اليوم الثالث ينتقل المشاركون إلى المدرسة الابتدائية الطاهر صفر صباحا ومعهد الظويهر مساء لإنجاز ورشات مماثلة وجداريات ثم المدرسة الإعدادية التقنية وجولة سياحية في جرجيس أو جربة في اليوم الرابع للتعريف بالجنوب الشرقي ليكون الاختتام في اليوم الخامس بورشات وجداريات بفضاء الكبانية ومداخلة حول الخط والذكاء الاصطناعي ونشاط مشترك مع رابطة الكتاب العرب في إطار فعاليات الدورة 11 لملتقى السرديات الدولي.
وعبر مصدق عن تفاؤله بالدورة الخامسة التي تنظمها المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية مؤملا أن يتجاوز الدعم الجهوي إلى الوطني من خلال دعم مباشر من وزارة الثقافة لضمان تطوير ملتقى الموانسة الدولي للخط العربي الذي يعد الملتقى الوحيد من نوعه في تونس ومزيد إشعاعه من خلال استضافة خطاطين من جنسيات مختلفة ودول أخرى على غرار الباكستان أو الهند أو سويسرا مثلا دون اقتصاره على استضافة الخطاطين العرب.
من جهته بين الجامعي والمدرب المختص في الخط العربي والخطوط والمخطوات البشير العكرمي أن الخط العربي ظهر مع تدوين الوحي خشية أن ينسى أو يحرف ثم بدأ مع الدولة الأموية الاهتمام بالخط العربي جماليا حتى جاء ابن مقلة في العهد العباسي ووضع قواعد الخط العربي.
وأضاف أن الخط العربي واصل تطوره حتى وصل الأتراك والفرس الذين تفوقوا فيه على العرب والأتراك ثم وصل إلى شمال افريقيا مع الفاتحين وظهر بالقيروان وهي المحطة الأولى له وبرز آنذاك علي بن البراق وكتب مصحف الحاضنة والمصحف الأزرق بماء الذهب وقد تشتت وسرقت بعض الأجزاء منه ثم انتشر الخط العربي من تونس نحو الجزائر والمغرب ووصل الأندلس والسودان.
وبين أن الخط العربي أصبحت له مجموعة من الأسماء على غرار المبسوط والمجوهر والثلث المتمغرب والمسند مشيرا إلى أن الاهتمام الحالي بالخط العربي في تونس غير كاف وهو منافس قوي للفن التشكيلي رغم قلة عدد الخطاطين في تونس.
المركب الفلاحي بشماخ جرجيس : توقع إنتاج 189 ألف طن من زيت الزيتون
قدرت صابة الزيتون بالمركب الفلاحي سيدي شماخ بجرجيس لهذا الموسم بحوالي 975 ألف طن من الزيتو…