الــتــرجـي يحقـــــــــــق المهم ضد صان داونز : الـمنظومة الدفاعية بوابة النجاح
حقّق الترجي الرياضي المهم في الشوط الأول من حواره مع صان داونز في انتظار الأهم في مواجهة العودة يوم الجمعة القادم بجنوب افريقيا على درب التأهل الى الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية الذي غاب عنه ممثل كرة القدم التونسية منذ النسخة التي أحرزها عام 2019، ورغم الفوز بالحدّ الأدنى المطلوب فإن فريق باب سويقة نجح في تحقيق عديد المكاسب وأهمها أخذ أسبقية معنوية على المنافس وتفادي قبول أهداف فضلا عن عودة الروح الى الخط الأمامي الذي صام في مواجهتي ربع النهائي ضد أسيك ميموزا لينعش حظوظه قبل شدّ الرحال الى بريتوريا لخوض موقعة الحسم.
ولعبت الواقعية دورا حاسما في فوز الترجي الذي لم يكن الطرف الأفضل في مجمل ردهات اللقاء ضد منافس قوي للغاية غير أن تعامله المثالي مع مجريات اللعب وتجاوزه فترات الضغط التي فرضها صان داونز مكّنتاه من تحقيق المنشود في لقاء الذهاب والذي سيفتح أمامه أبواب التأهل رغم صعوبة المهمة في مباراة العودة التي تبدو مفتوحة على جميع الاحتمالات وتعيد إلى الأذهان سيناريو مازمبي قبل خمس سنوات عندما حقق زملاء معز بن شريفية فوزا بنتيجة 1-0 قبل أن يفرضوا التعادل في الكونغو ليخطفوا ورقة العبور.
3: حقق الترجي أول انتصار بعد ثلاثة تعادلات وكان الثالث على التوالي بنتيجة 1-0 بين رابطة الأبطال والبطولة.
ثبات
تفادى الترجي سيناريو آخر مشاركتين في المربع الذهبي ضد الأهلي المصري عندما تلاشت آماله في بلوغ الدور النهائي مبكرا بسبب اهتزازه الدفاعي، فتفادي قبول أهداف في لقاء الذهاب سيعزّز من آمال الفريق طالما أن الضغط سيكون مسلطا بدرجة أولى على صان داونز المطالب بلعب جميع أوراقه لتجاوز خسارة الذهاب، ولعب ثبات المنظومة الدفاعية دورا حاسما في الفوز الثمين حيث غابت الأخطاء الفردية التي كانت سببا مباشرا في عديد النكسات كما لعبت خبرة ثنائي المحور ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي دورا مهما في تقليص الخطورة على مرمى أمان الله مميش الذي كان من جديد أسدا في عرينه عندما حرم الفريق الجنوب افريقي من أهداف محقّقة معززا أرقامه القياسية في سن العشرين.
وكان الخط الخلفي للترجي في امتحان حقيقي باعتبار أن المنافس مختلف تماما عن سابقيه وهو ما تجلى بوضوح في الشوط الثاني عندما تحرّكت ماكينة صان داونز لتفرض سيطرة شبه مطلقة غير أنها كانت عقيمة أمام صمود المنظومة الدفاعية للترجي التي أكدت من جديد أنها مصدر القوة الأول والقاطرة التي تقود الفريق نحو الانتصارات ليضطر زملاء موديبا في نهاية اللقاء الى اعتماد اللعب المباشر الذي سهّل مهمة فريق باب سويقة.
7: تفادى الترجي قبول أهداف في آخر سبع مباريات في رابطة الأبطال أي منذ الخسارة ضد الهلال السوداني 3-1 وهو اللقاء الوحيد الذي قبل فيه أهدافا.
نجاح تكتيكي
حافظ المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو على نفس التوجه التكتيكي مقتصرا على إجراء تغييرين في الخط الأمامي حيث سعى الى البناء على المكاسب الموجودة دون المسّ من استقرار الفريق أو المبالغة في الحذر من المنافس الذي يستمد قوته من وسط ميدانه، ونجحت مخططات الاطار الفني في التقليص من خطورة صان داونز وخاصة في بداية الشوط الأول والذي سيطرت عليه التقلبات وشهد تسجيل الهدف الوحيد بفضل استغلال المساحات واللعب في العمق في إعادة لسيناريو «الدربي» ضد النادي الافريقي والذي لم يكن خلاله الترجي في أفضل حالاته.
وتفادى كاردوزو سيناريو المباريات الفارطة والتي أخطأ خلالها التقدير في التغييرات حيث قلّص دخول النيجيري أونيشي أغبيلو من خطورة صان داونز من خلال تقليص المساحات وتحسين أداء وسط الميدان الذي خسر أغلب الثنائيات في الشوط الثاني ولم يقو على مجاراة النسق ليعيش الخط الخلفي على وقع ضغط رهيب، كما سعى كاردوزو الى تفادي المجازفة لتكون تغييراته موجهة ومرتكزة بالأساس على تأمين الجانب الدفاعي رغم قيمة تسجيل هدف ثان كان سيجعل المهمة اسهل بكثير في لقاء العودة ولم يكن صعبا قياسا بالهشاشة الدفاعية لصان داونز.
1: حقق الترجي فوزه الأول في الأدوار الاقصائية بعد خمس مباريات عرف خلالها 3 تعادلات وهزيمتين، وكان آخر فوز ضد شبيبة القبائل 1-0 في الجزائر في ذهاب ربع نهائي النسخة الماضية.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…