في مواجهة صان داونز : غـشـــــــــة الأقرب للظهور فـي الـرواق الأيسر
بات المدرب ميغيل كاردوزو أمام حتمية تعديل الأوتار من أجل تجديد العهد مع الانتصارات الغائبة في آخر ثلاث مباريات تعاقد فيها الترجي مع التعادلات وسط عدم إقناع تام على مستوى الأداء ومشاكل هجومية واضحة تجلّت في تسجيل هدف وحيد، ولعل هامش الخيارات الواسع وخاصة في الخط الأمامي سيكون عاملا مساعدا من أجل تحقيق النتيجة المرجوة في مواجهة ستكشف الى حد بعيد عن مدى القدرة على المنافسة على اللقب.
ومن المستبعد أن يقدم الاطار الفني على تغيير في الرسم التكتيكي ليحافظ على طريقة 4-3-3 والتي تتلاءم مع قدرات اللاعبين في انتظار حسن توظيفهم وخاصة من الناحية الهجومية بحكم الاطمئنان الموجود في الشقّ الدفاعي والذي يحتاج الى تأكيد ضد منافس قوي، وعلى غرار المباريات الفارطة لن تطرأ تحويرات كبيرة وقد تشمل مراكز محدّدة لم تعرف الاستقرار منذ تولي كاردوزو المقاليد الفنية.
في الدفاع: تغيير وارد
يعوّل الترجي كثيرا على التناغم والانسجام الموجود في الخط الخلفي وخاصة بين ثنائي المحور ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي والذي سيكون دوره كبيرا رفقة الحارس أمان الله مميش في إرساء الترجي على برّ الأمان، فرصيد الخبرة الذي يملكه المدافعان الدوليان يجعلهما أمام حتمية التحلي بالتركيز والصلابة لتفادي سيناريو مفاجىء ومواصلة السلسلة الايجابية في رابطة الأبطال حيث لم تهتز الشباك في رادس في النسخة الحالية.
ولئن يوجد الظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة دون منافسة، فإن جميع الاحتمالات واردة في الرواق الأيمن في ظل انطلاق محمد بن علي ورائد بوشنيبة بحظوظ متساوية غير أن الضمانات الدفاعية التي يقدّمها الثاني قد تجعله يستعيد مكانه لتفادي ترك المساحات وتأمين التغطية رفقة ثنائي المحور وهو خيار مطروح بشدة وسبق لميغيل كاردوزو اعتماده في بداية مشواره مع الترجي.
في الوسط: دون تحوير مبدئيا
سيكون دور وسط الميدان محوريا في مباراة اليوم باعتبار أن القمة ستكون حامية الوطيس ضد منافس سريع وقوي في التحولات الهجومية ما يجعل الجاهزية البدنية مطلوبة لتفادي حصول عدم توازن وتخفيف الضغط على الخط الخلفي، ولعل المستوى الثابت الذي قدّمه الطوغولي روجـــــي أهـــــولـــو منذ قدومه الى الترجـي يجعل التـــفاؤل قائما بالـقـــدرة على كبح جماح صان داونز والتقليص من خطورته.
وسـيكـون روجـي أهولو مدعوما في الحالة الدفاعية بحـسام تقا وغيلان الشعلالي واللذين سيكون دورهمــا مزدوحا بحكم أنهما سيتحملان بالتوازي مع ذلك أعباء التنشيط الهجومي، ويبقى التعويل على زكرياء العايب واردا ولو بنسبة ضئيلة في ظل تفوقه من الناحية البدنية على الشعلالي غير أن القيمة الفنية للأخير قد تصنع الفارق في مواجهة ستكون مغلقة وتحتاج الى عناصر بمقدورها إيجاد الحلول في العمق وتنويع اللعب، وفاضل الاطار الفني بين العايب والشعلالي مقابل تثبيت أهولو وتقا وهو ما قد يتواصل في مباراة اليوم.
في الهجوم: من يكمل أضلاع المثلث الهجومي؟
بات البرازيلي يان ساس جاهزا للعودة الى التشكيلة الأساسية بعد غياب طارىء عن لقاء الاتحاد المنستيري لأسباب صحية ليستعيد مكانه في الرواق الأيمن ذلك أن فرضية الاعتماد عليه كصانع ألعاب فرضية غير واردة وبالتالي سيشتد التنافس بين أسامة بوقرة والعائد بقوة حسام غشة للظهور على يسار الهجوم في الوقت الذي تراجعت فيه أسهم الكونغولي أندري بوكيا، وقد يقلّص التعويل على غشة كجناح أيسر من خطورته عكس اللعب في مركزه الأصلي على يمين الهجوم ما يجعل المجازفة غير محسوبة العواقب ليكون بوقرة مرشحا من جديد لتأثيث التشكيلة الأساسية.
وحسم المهاجم رودريغو رودريغاز المنافسة في مقدمة الخط الأمامي بفضل تألقه اللافت في البطولة الوطنية حيث سجّل في جميع مواجهات «البلاي أوف» ليكون شعاره افتتاح باكورة أهدافه في رابطة الأبطال والذي قد يكون وزنه من ذهب في ظل قيمة الرهان وحاجة الترجي الى إضافة مهاجمه الأول في الموعد الأهم والأصعب.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…