2024-04-20

عاد من بعيد : الــشــعـلالـي بــذكـريــات الـمـاضـي وآمـــال الــحــاضــر

حجز متوسط الميدان غيلان الشعلالي مكانا أساسيا في آخر ثلاث مباريات مؤكدا عودته القوية  ومكذّبا جميع التوقعات التي رجّحت نهاية مسيرته بعد الاصابة التي تعرّض لها في الموسم الفارط وأبعدته عن الملاعب قرابة العام ليكون من العناصر التي ستحمل الآمال من أجل قيادة الترجي لبلوغ الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال التي تعتبر الغاية الأبرز لحامل لواء الكرة التونسية.

وكان دخول الشعلالي الى الحسابات الأساسية تدريجيا حيث راهن المدرب ميغيل كاردوزو في بداية مشواره مع الترجي على زكرياء العايب في مثلث وسط الميدان المتكوّن أيضا من روجي أهولو وحسام تقا قبل أن يفرض تألق اللاعب الدولي السابق كلّما شارك بديلا إقحامه ضمن التركيبة المثالية غير أن المفارقة تكمن في عدم اهتداء الترجي الى الانتصارات في المواعيد التي كان فيها الشعلالي حاضرا منذ البداية عكس مساهماته الكبيرة كبديل وهو ما سيحاول تجاوزه في مباراة اليوم التي تكتسي أهمية بالغة وستحدد بنسبة كبيرة مدى نجاح موسم فريق الدم والذهب.

تعود على الرهانات الكبرى

في صورة مواصلة منحه الثقة، سيكون غيلان الشعلالي اللاعب الوحيد الحاضر كأساسي من الجيل الذي نجح في التربع على العرش القاري في نسختين متتاليتين بحكم خروج الحارس معز بن شريفية من الحسابات ليكون دوره مضاعفا لتحقيق النجاح في الامتحان الأصعب للفريق في هذا الموسم ذلك أن تجاوز عقبة صان داونز سيفتح أبواب التتويج الغائب منذ خمس سنوات كما أنه سيجعل التأهل الى كأس العالم للأندية على مرمى حجر.

وعلاوة على دوره القيادي، سيحاول الشعلالي توظيف خبرته الطويلة من أجل قطع خطوة هامة على درب التأهل الى الدور النهائي حيث راكم رصيدا من التجربة يؤهله للتعامل مع الوضعيات الصعبة بحكم أنه عاش هذه الوضعيات في مسيرته مع الترجي أو المنتخب الوطني وحقق نجاحات لن تمحى من البال جعلته واحدا من أفضل اللاعبين في العشرية الأخيرة رغم الاصابات وسوء الحظ.

قيمة مضافة

لعل القيمة المضافة لغيلان الشعلالي سواء على مستوى التغطية الدفاعية أو التنشيط الهجومي ستمكّن المدرب كاردوزو من ورقة مهمة للغاية في وسط الميدان بمقدوره البناء عليها لإضفاء التوازن المطلوب في وسط الميدان وكذلك إيجاد الحلول في الخط الأمامي في غياب صانع ألعاب كلاسيكي بمقدوره تنويع الخيارات وتوفير الحلول للخط الأمامي، وأكد الشعلالي في الفترات التي خاضها كأساسي أو كبديل عدم خسارته الكثير من امكاناته الفنية رغم أن قدراته البدنية تراجعت نسبيا وبالتالي سيكون بدوره في اختبار حقيقي لتأكيد عودته القوية وحسم المنافسة رسميا في وسط الميدان الذي شهد في وقت سابق ثورة للشبان لم تدم طويلا بتعويل الاطار الفني الحالي على ورقة الخبرة التي من شأنها المساهمة في إعادة الترجي إلى منصات التتويج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…