تعاقد مع الهزائم : الـتـرجـي لـكـسر «نحس» نصف النهائي
يلاحق الترجي كسر اللعنة التي رافقته في الأدوار نصف النهائية منذ تتويجه بنسخة 2019 حيث بلغ المربع الذهبي في موسمي 2021 و2023 غير أنه خرج من الباب الصغير ضد الاهلي المصري ليفشل في المراهنة على اللقب ويعيش على وقع نكسات أثّرت بشكل مباشر على الاستقرار الفني حيث غادر معين الشعباني منصبه بعد مسيرة حافلة بالتتويجات كما تنحى نبيل معلول من منصبه في أعقاب الفشل القاري.
ولم يعرف الترجي سوى الهزائم في آخر أربع مباريات في الدور نصف النهائي حيث انهزم ضد الأهلي المصري وبالنتيجة نفسها 1-0 و3-0 بين مباراتي الذهاب والاياب ما يعكس حجم الصعوبات التي يعيشها في هذه المرحلة المتقدمة والمفصلية من رابطة الأبطال والمطالب بتجاوزها في النسخة الحالية من أجل بلوغ الدور النهائي للمرة الأولى منذ خمسة مواسم وتعزيز حظوظه في الفوز بالنجمة الخامسة رغم أن المنافس سيكون من الحجم الثقيل ومشابها الى حد كبير لصاحب الرقم القياسي في التتويجات الأهلي المصري.
نتيجة الذهاب حاسمة
دفع الترجي في آخر تجربتين في نصف النهائي ثمن الخسارة في مباراة الذهاب والتي جعلت حظوظه منعدمة في التأهل الى الدور النهائي بحكم قيمة الأهلي المصري وصلابته على ميدانه حيث حسمت الأمور مبكرا ليكون تفادي تكرار السيناريو مطلبا حتميا من أجل تأمين أوفر الآمال لقطع بطاقة العبور قبل التحول الى جنوب افريقيا ذلك أن الفرص ستتضاءل في صورة عدم تحقيق نتيجة إيجابية في موقعة اليوم وهو السيناريو الذي عاشه الترجي بالخصوص في النسخة الفارطة عندما انهار في رادس بثلاثية كاملة.
وكان القاسم المشترك في آخر ثلاث نكسات في رابطة الأبطال الفشل في استغلال عامل الضيافة، فعلاوة على الخروج في الدور نصف النهائي في مناسبتين ضد الأهلي مرّ فريق باب سويقة بجانب الحدث في ربع نهائي النسخة قبل الفارطة عندما انقاد الى هزيمة مفاجئة أمام وفاق سطيف ساوت الخروج مبكرا لتعيش الجماهير على وقع خيبة لن
تنسى في ظل الفوارق الكبيرة بين الجانبين والتي لم تتأكد في الواقع.
تحسن دفاعي
كانت الأخطاء الفردية السبب المباشر في النكسات التي عاشها الترجي في السنوات الأخيرة على الصعيد القاري حيث أثر الاهتزاز الدفاعي بشكل كبير على حظوظ التأهل الى الدور النهائي بعد أن صنع الصمود عديد الانجازات وآخرها في نسخة 2019 عندما كان الحارس معز بن شريفية أسدا في عرينه ضد مازمبي ليهدي فريق باب سويقة بطاقة العبور.
ولعل الثوابت الدفاعية التي أرساها المدرب ميغيل كاردوزو وتأكدت بقبول هدف وحيد في 8 مباريات ستكون من العوامل التي سيرتكز عليها الترجي لتفادي إعادة سيناريو آخر مواجهاته ضد الاهلي المصري ذلك ان الخط الخلفي سيكون في اختبار حقيقي وهو القاطرة التي ستجرّ زملاء محمد أمين توغاي الى الدور النهائي.
غدا ملاقاة اتحاد بن قردان : أفضلية للجلاصي على حساب توغاي
كان توافد العناصر الدولية على التمارين تدريجيا حيث شارك الحارس أمان الله مميش بصفة عادية م…