لتغطية الطلب المتزايد عليه ودعما للمقدرة الشرائية للمواطن : الانطلاق في ضخّ شحنة إضافية بمليون لتر من زيت الزيتون البكر الممتاز
يزداد طلب السوق المحلية على زيت الزيتون الذي يعتبر من المواد الاستهلاكية الأساسية لدى العائلات التونسية بالرغم من غلاء أسعاره حيث بلغ سعر اللتر الواحد من هذه المادة في حدود 25 دينارا ، ما جعل الدولة تتدخل لتعديل اسعاره من خلال البرنامج الوطني للترويج الداخلي لزيت الزيتون الذي أقره رئيس الجمهورية قيس حفاظا على المقدرة الشرائية للمواطن التونسي .
ويتضمن هذا البرنامج الذي يتم تنفيذه بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وديوان الزيت الى جانب منتجي زيت الزيتون ، توفير حوالي 10500 طن من زيت الزيتون البكر الممتاز والتي تمثل ثلث الاستهلاك المحلي الوطني وضخها في الأسواق عبر مراحل حيث تم في مرحلة أولى ضخ كمية بمليون لتر منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي ، ثم بعد ذلك تم ضخ كمية أخرى خلال شهر رمضان لتغطية الطلب المتزايد على هذه المادة خلال الشهر الفضيل ، ومن ثمة انطلقت وزارة التجارة منذ يوم أمس في ضخ كمية أخرى بمليون لتر في الأسواق ، على أن تتواصل هذه العملية خلال الموسم الصيفي .
وقد لاقى هذا البرنامج الترويجي لزيت الزيتون استحسانا من قبل المستهلك التونسي خاصة وأن سعره المقبول بـ 15 دينارا يتماشى مع طاقته الشرائية علاوة على ذلك فهومنتوج الموسم الحالي ويخضع لمراقبة مخابر الديوان الوطني للزيت الذي يضمن نوعيته وجودته .
لكن في المقابل ومع تهافت ولهفة المواطنين على شراء زيت الزيتون المعلب ، اتخذت المساحات التجارية الكبرى إجراء يعمد الى السماح باقتناء لتر واحد فقط من الزيت لكل حريف ، وهو ما آثار استنكار الحرفاء لا سيما وأن العائلات التونسية دأبت على شراء مؤونتها من الزيت وفق حاجياتها لسنة كاملة .
نقص الأمطار يهدّد صابة الزيتون …
يعيش منتجو الزيت هذه الايام حالات من الخوف على صابتهم والترقب آملين في نزول الغيث النافع حتى يصلوا بصابتهم الى بر الأمان بعد أشهر من العمل المتواصل والتعب .
نزول الأمطار خلال هذه الفترة كان بكميات متفاوتة وبأكثر غزارة في ولايات الجنوب ، في حين تكاد تكون ضعيفة جدا بمناطق الانتاج على غرار ولايات سيدي بوزيد والقيروان والقصرين وغيرها ، ما جعل وضعية أشجار الزيتون صعبة لا سيما بعد موجة الحرارة التي شهدتها البلاد طيلة شهر مارس الماضي والتي أثرت على نمو الغراسات وحتى الزراعات الكبرى وعطلت عملية إنباتها .
وفي نفس السياق يرى المختصون في الشأن الفلاحي أن مصير صابة الزيتون وصابة الحبوب مازال مجهولا ، و حتى التوقعات بشأنهما باتت منعدمة وذلك في انتظار ما تحمله الأشهر المقبلة من تقلبات مناخية لعلها تنقذ ما يمكن انقاذه ، خاصة وأن نقص التساقطات أدى الى بروز عدة أمراض فطرية وتسببت في تضرر مساحات شاسعة من الحبوب وأشجار الزيتون .
لتسهيل إجراء الحصول على مسكن : مقترح لتخفيض الأداء على القيمة المضافة إلى 7 %
تشهد أسعار العقارات في تونس ارتفاعا متواصلا ما جعل حلم المواطن التونسي في الظفر بمسكن صعب …