2024-04-16

النجم الساحلي يعود بنقطة يتيمة من صفاقس : هل أخطأ غزال التقدير؟ 

للمباراة الثانية على التوالي يكتفي النجم الساحلي بالتعادل، ليحصد بذلك نقطتين من تنقلين متتاليين، كما أنه استهل المرحلة الحاسمة من البطولة بتعادل خارج القواعد أيضا، في المقابل فإن المباراة الوحيدة التي لعبها على ميدانه وأمام جمهوره خسر خلالها ضد الترجي الرياضي.

وبالعودة إلى معطيات المواجهة الأخيرة ضد النادي الرياضي الصفاقسي، فإن النجم الساحلي سعى جاهدا لتأكيد التحسن المسجل على مستوى الخط الأمامي خلال فترة التدريبات الأخيرة، حيث أنه قدّم في المجمل عروضا مشجعة في كل المقابلات الودية، واعتبارا لهذا الأمر فإن الإطار الفني بقيادة سيف غزال ومساعده محمد علي نفخة، اختار التعويل في الهجوم على الثالوث أصيل الجزيري وراقي العواني وكذلك ياسين الشماخي، كما أن أغلب المراكز الأخرى لم تشهد تغييرات مقارنة بالتشكيلة التي خاضت آخر لقاء رسمي ضد الملعب التونسي.

أداء أفضل.. ولكن 

من خلال المقارنة بين ما قدّمه الفريق في اللقاء السابق وما قدّمه ضد النادي الصفاقسي، فإنه من الممكن الحديث عن وجود تحسن واضح في الأداء، وخاصة في ما يتعلق بالتدرج بالكرة والتحول من الوضع الدفاعي إلى الحالة الهجومية، وهذا الأمر رافقه ظهور ياسين الشماخي على وجه الخصوص بمستوى مرضي حيث شكّل مصدر قلق دائم لدفاع المنافس، لكن في الطرف الآخر فإن التركيز على بناء العمليات الهجومية عبر الرواق الأيسر كان من بين الأسباب التي ساهمت في عدم نجاح العواني في الظهور بمستوى مقنع، بل إنه لم يقدر على القيام بدوره كأفضل ما يكون، وهذا الأمر يصح أيضا على أصيل الجزيري الذي لم يقدم الإضافة المطلوبة ولاح واضحا للغاية انه غير قادر على القيام بنفس الأدوار التي كان يقوم بها أسامة عبيد سابقا قبل أن تراجع مستواه وخسارته مكانه الأساسي.

أما النقطة الثانية التي يمكن الحديث عنها في ما يتعلق بفشل النجم في تحقيق الفوز الأول خلال مرحلة «البلاي أوف» فتتعلق بالإخفاق في استغلال الكرات الثابتة، ذلك أن الفريق توفرت له عديد المحاولات عبر المخالفات َوالركنيات، لكن غياب التركيز بالأساس أفقد النجم فرصة حسم هذه المقابلة، لتتضح مرة أخرى الصعوبات على مستوى التعامل مع الكرات الثابتة والتي كانت في الماضي القريب من أهم نقاط قوة النجم الساحلي.

خروج مؤثر 

لم يكن أداء النجم من الناحية الهجومية خلال الشوط الثاني أفضل مما وقع تقديمه في الفترة الأولى، وفي هذا السياق لاح واضحا أن خروج الشماخي ساهم في تراجع الأداء وانعدام الحلول، فضلا عن ذلك فإن خروج حمزة الجلاصي الذي تألق في بداية الموسم وسجل عددا من الأهداف أثر نسبيا على المستوى العام للفريق، ومما لا شك فإن البعض قد يتحدث عن سوء تقدير من قبل المدرب سيف غزال وفشله تبعا لذلك في إجراء التغييرات الناجعة، لكن من الواضح أن تغيير هذين اللاعبين يمكن تفسيره بتراجع مستواهما من الناحية البدنية أو بتعرضهما للإصابة، إذ لا شيء آخر يمكن أن يبرر سبب خروج الجلاصي الذي يعتبر أهم ركائز الفريق أو الشماخي الذي كان أحد أفضل لاعبي فريقه في الشوط الأول، واجمالا يمكن الحديث مرة أخرى عن كون النجم الساحلي بصدد دفع ثمن  تراجع بعض اللاعبين على غرار أسامة عبيد، وغياب الانتدابات  منذ الموسم الماضي، وكذلك خروج يوسف العبدلي في بداية هذا العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟

لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…