تدريب المنتخب الوطني : مالوش متمسك بخيار الأجنبي

سيكون الملف الأول الذي يتوجب على المكتب الجامعي الذي سيقع انتخابه في شهر ماي القادم، حسمه هو اختيار مدرب المنتخب الوطني، ذلك أن المنتخب يعاني من الفراغ بعد أن تم اللجوء إلى حل مؤقت في الشهر الماضي خلال المشاركة في الدورة الرباعية في مصر، حيث قاد منتصر الوحيشي المنتخب الوطني بمساعدة أنيس البوسعيدي غير أن الوضع سيكون مختلفا في الفترة القادمة باعتبار قرب العودة إلى أجواء المقابلات الرسمية وبالتالي سيكون من المهم حسم الملف من خلال تثبيت الوحيشي والبوسعيدي لقيادة المنتخب في بداية شهر جوان، أو الإسراع باختيار مدرب لإعداد المقابلتين، بل إن المنطق يفرض اتخاذ قرار منذ الان من أجل ربح الوقت وتفادي ما يمكن أن يحصل من مفاجآت غير إيجابية في الأسابيع القادمة.

وفي هذا الإطار، فإن بلحسن مالوش المسؤول الحالي عن الإدارة الفنية مازال يدعم خيار المدرب الأجنبي، رغم صعوبة الوضع المالي في الجامعة، غير أنه متمسك بهذا الخيار بشكل كبير ويملك أسماء قد تكون الحل البديل في الفترة القادمة وبالتالي فإن المكتب الجامعي سيحاول أن يتواصل مع هذه الأسماء، ولكن من الناحية المنطقية فإن هذا التوجه لا يبدو منطقيا حاليا، ذلك أن تنصيب المكتب الجديد سيكون في نهاية شهر ماي وبالتالي لا يمكنه حسم الملف إلا مع بداية شهر جوان أي قبل أيام قليلة من خوض مقابلتين في تصفيات كأس العالم 2026 وهو ما يجعل من الصعب على أي مدرب جديد النجاح في المهمة، كما أن الاتفاق مع مدرب في شهر ماي يعني أنه سيحصل على رواتب 4 أشهر دون أن يعمل فعليا بحكم أن المقابلات الرسمية ستكون في شهر سبتمبر القادم ولهذا فإن الإسراع بالاتفاق مع مدرب جديد خلال الفترة القريبة القادمة لا يبدو أولوية لا سيما وأن نهاية شهر جوان قد توفر خيارات جديدة تتماشى مع وضع الجامعة المالي وكذلك تتيح للإدارة الفنية حسن اختيار المدرب القادم لتفادي التجارب الفاشلة السابقة التي تورطت فيها المكاتب الجامعية من خلال التعاقد مع أسماء لم تقدم الإضافة ولم تترك بصمة في كرة القدم التونسية، لأن الوضع هذه المرة دقيق بشكل كبير للغاية.