انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم : نحو سباق رباعي بفرص متفاوتة في الفوز
جليل يتمتع بأسبقية وترشح التلمساني معلق
انطلق السباق مجددا نحو رئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم، بعد أن تم فتح باب الترشح رسمياً لخلافة المكتب الجامعي الذي ترأسه وديع الجريء من 2020 إلى 2024، وهذه المرة فإنه من المؤكد أن تنعقد الجلسة العامة بعد أن منح الاتحاد الدولي لكرة القدم، المكتب المسيّر الحالي مهلة لمدة 60 يوما من أجل عقد الجلسة العامة وإنهاء «الوضع المؤقت»، حتى تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي والقانوني، ومنذ يومين أصبح بإمكان كل قائمة التقدم رسمياً بملفها إلى لجنة الانتخابات من أجل النظر فيه، ولكن يتوقع أن يتم تقديم الترشحات في آخر يوم في تقليد تونسي كلاسيكي بات معروفا في السنوات الأخيرة، ذلك أن كل قائمة تسعى إلى استطلاع الموقف قبل المبادرة بتقديم الترشح رسميا ولكن من خلال التحركات الأخيرة، يمكن القول أن سيناريو 2012 سيتكرر بشكل كبير، بعد أن ترشحت إلى الانتخابات 4 قائمات وكان التنافس قويا إلى أبعد حد قبل أن يحسم وديع الجريء السباق وفاز برئاسة الجامعة.
وقياسا بالانتخابات التي كانت مقررة في شهر مارس الماضي، فإن انتخابات شهر ماي ستعرف تنافسا قوياً وقائمات أكثر قوة وتماسكا وجدية، وبالتالي فإن الوضع المؤقت سينتهي بلا شك، ولكن قد نشهد بشكل أو آخر بقاء الوضع على ماهو عليه في الفترة الماضية من خلال استمرار واصف جليل في المهمة بشكل أو آخر وهو خيار بات مطروحا بقوة في الساعات الأخيرة.
قائمة جليل الأوفر حظا
حسم واصف جليل موقفه نهائيا وأصبح مستعدا لتقديم القائمة الانتخابية، ذلك أن وجوده بالنيابة على رأس الجامعة منذ شهر أكتوبر الماضي، جعله يتمرّس على قيادة الجامعة وبالتالي سيكون الان من بين أقوى المرشحين لتولي المهمة وهو يراهن على الخزان الانتخابي للمكتب السابق من أجل كسب الانتخابات إضافة إلى دعم قوي سيجده من أسماء لها وزن في قائمته وبالتالي سيكون المرشح البارز لحسم الانتخابات، رغم أنه قد يعدل عن الأمر في الساعات الأخيرة قبل غلق باب الترشح خاصة في حالة تأكد له أنه قد لا يجد دعما من أطراف فاعلة، ولكن إلى حدود الان فإنه الأوفر حظا من أجل الفوز في الانتخابات وبالتالي مواصلة مهامه بما أنه من أقدم الأعضاء حيث انضم إلى المكتب الجامعي منذ عام 2016، وبالتالي منطقيا يملك الخبرة الكافية لتسيير المكتب الجامعي.
التلمساني أخيرا
كان اسم زياد التلمساني مطروحا في كل الانتخابات التي دارت في السنوات الماضية وكان دائما مرشحا لدخول غمار الانتخابات، ولكنه في كل مرة يتراجع لأسباب مختلفة منها القانوني أو عدم الثقة في الفوز ولكن يبدو أنه في هذه المرة عزم على التأهل جديا، وذلك بعد أخبار تؤكد أنه توصل إلى حل الإشكال القانوني الذي كان يمنعه سابقا من الترشح وهو عدم حصوله على وثيقة تثبت أنه عمل 4 سنوات صلب الترجي الرياضي، وهو أمر أعاقه للمنافسة في عديد المرات ولكن هذه المرة يبدو أنه نجح في إثبات استكماله الشروط القانونية التي تتيح له المشاركة والمنافسة على قيادة الجامعة التونسية، وطبعا فإن فرص الفوز لا تبدو في حجم فرص واصف جليل لعديد الاعتبارات أهمها أن التلمساني بعيد عن أجواء الانتخابات وبالتالي فإن أعضاء القائمة هم الذين سيتحملون ثقل المسؤولية وجمع أصوات الأندية.
بن عيسى وتقية مجددا
يعتزم ماهر بن عيسى دخول غمار الانتخابات مجددا بعد أن فشلت المحاولة الأولى إثر سقوط قائمته من قبل لجنة الاستئناف وطبعا فإنه استوعب الدرس مما حصل في المرة السابقة وسيكوّن قائمة أكثر تماسكا وتتوفر فيها المواصفات القانونية لتفادي رفضها مجددا وهو قادر على ذلك خاصة وأنه بات أكثر تمرساً بمثل هذه المعارك ولديه الخبرة من أجل حسن إدارة الموقف بما يسمح له بأن يحقق ما يصبو إليه، كما أن جلال تقية ينوي بدوره الترشح مجددا إلى الانتخابات بعد المحاولة الأولى التي لم تكن موفقة بعد أن عاش المصير نفسه الذي واجه بن عيسى وهو يعمل على تدارك الموقف من خلال تكوين قائمة لا يمكن الإطاحة بها من قبل لجنة الانتخابات أو الاستئناف.
ويستبعد بشكل كبير، أن تعرف الانتخابات ظهور قائمة خامسة باعتبار أنه بات من المستحيل تجميع أعضاء تتوفر فيهم المواصفات القانونية والرغبة في دخول غمار الانتخابات.
المنتخب ودع 2024 بـ5 انتصارات وبـ4 مدربين : حـصــاد كـــارثـي بـفـشـل فـي أهـم الأهـــداف
سيدخل المنتخب الوطني، مثل كل المنتخبات في عطلة مطولة نسبيا والأمر يهم المنتخب الأول، الذي …