2024-04-14

واشنطن تراقب ودولة الاحتلال تتأهب:  إيران تسيطر على سفينة صهيونية قرب هرمز

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) وسط حالة من الاستنفار غير المسبوق في الشرق الأوسط جراء التهديدات المتبادلة بين إيران والكيان الصهيوني، أقدم الحرس الثوري الإيراني على مهاجمة سفينة مملوكة جزئيّاً للدولة العبرية في مضيق هرمز والسيطرة عليها.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، إن واشنطن على علم بتقارير الاستيلاء على السفينة، مشيراً إلى أن بلاده “تراقب الوضع”.

وأعلنت القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني أنها احتجزت أمس السبت ناقلة حاويات “مرتبطة” بدولة الاحتلال في مياه الخليح على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا).

وأضافت الوكالة “احتجزت القوة البحرية الخاصة ناقلة الحاويات ام سي اس أريز” خلال “عملية نفذتها مروحية قرب مضيق هرمز”، مشيرةً إلى أن السفينة “ترفع العلم البرتغالي وتديرها شركة زودياك التي يملكها الرأسمالي الصهيوني إيال عوفر” و”يتم اقتيادها إلى المياه الإقليمية” الإيرانية.

على مقلبٍ آخر، شدد متحدث عسكري صهيوني على أن إيران ستتحمل العواقب في حالة تصعيدها للعنف في المنطقة.

وقال دانيال هاغاري في بيان: “إيران ستتحمل العواقب في حالة اختيارها المزيد من التصعيد… الكيان في حالة تأهب قصوى.. رفعنا استعدادنا لحماية الكيان من أي عدوان إيراني آخر… مستعدون أيضاً للرد”.

من جهته، قال وزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتس إنَّ طهران نفذت عملية قرصنة ويجب فرض عقوبات عليها.

وأكدت “إذاعة الجيش الصهيوني” أن السفينة التي هاجمتها القوات الإيرانية بالقرب من مضيق هرمز مملوكة جزئياً لجهة صهيونية.

لاحقاً، أعلنت شركة الشحن الدولية “زودياك ماريتايم” في بيان أن “إم.إس.سي” هي المدير والمشغل التجاري للسفينة التي استولت عليها السلطات الإيرانية.

وقالت الشركة التي يملك رجل الأعمال الصهيوني إيال عوفر جزءاً فيها: “إم.إس.سي هي المسؤولة عن جميع أنشطة السفينة بما فيها عمليات الشحن والصيانة. ملكية السفينة المحتجزة تعود لشركة “جورتال شيبينغ” كونها الممول وتم تأجيرها لشركة “إم.إس.سي” تأجيراً طويل الأجل. و”جورتال شيبنغ” تابعة لزودياك ماريتايم”.

وتقل السفينة طاقماً من 25 فرداً، كما ذكرت الشركة الإيطالية السويسرية المشغلة لها “ميديتيرنيان شيبينغ كومباني” (إم إس سي).

وتم تحديد موقع السفينة “MSC Aries” آخر مرة قبالة دبي متجهة نحو مضيق هرمز يوم الجمعة. وكانت السفينة قد أوقفت بيانات التتبع الخاصة بها، وهو أمر شائع بالنسبة للسفن التابعة للكيان التي تتحرك عبر المنطقة، وفقاً لـ”الأسوشيتد براس”.

بدورها، أفادت وكالتا “يو كاي أم تي أو” و”أمبري” البريطانيتان للأمن البحري، بأنه تم الاستيلاء على سفينة من قبل “سلطات إقليمية” على بعد 50 ميلاً بحرياً قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية.

ولفتت “أمبري” إلى أنها اطلعت على “لقطات ثابتة لثلاثة أفراد على الأقل ينزلون من مروحية إلى ما يبدو أنها سفينة شحن”، لافتةً إلى أن هذا الاسلوب “استُخدم سابقاً من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني”.

وقالت وكالة “الأسوشيتد برس” إنَّها شاهدت مقطعاً مصوراً يُظهر غارة شنتها قوات كوماندوز بواسطة طائرة هليكوبتر على سفينة بالقرب من مضيق هرمز.

وأشارت إلى أن مسؤولاً دفاعياً في الشرق الأوسط نسب الغارة إلى إيران وسط توترات أوسع بين طهران والغرب.

وكان الجيش البريطاني حذر أيضاً، امس، من احتمال اعتلاء جهة مجهولة سفينة بالقرب من مضيق هرمز.

وشارك مسؤول الدفاع، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل الاستخباراتية، المقطع المصور مع وكالة “الأسوشيتد براس”.

وعلى الرغم من أن الوكالة لم تتمكن من التحقق من ذلك على الفور، إلا أن التسجيل يتوافق مع التفاصيل المعروفة للصعود على متن الطائرة، ويبدو أن المروحية المعنية هي طائرة يستخدمها “الحرس الثوري” شبه العسكري الإيراني، الذي نفذ غارات أخرى على السفن في الماضي.

ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب، لاسيما بعد الهجوم الصهيوني على القنصلية الإيرانية في سوريا.

ولم تعترف إيران على الفور باحتجاز أي سفينة، ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية أي تقرير حول الحادث.

مع ذلك، نفذت إيران منذ عام 2019 سلسلة من عمليات الاستيلاء على السفن وشنت هجمات على سفن، وسط التوترات المستمرة مع الغرب بشأن برنامجها النووي الذي يتقدم بسرعة.

ورصدت الولايات المتحدة تحريك إيران مُسيّرات وصواريخ كروز، في إطار استعدادها لـ”هجوم محتمل” على الكيان من داخل أراضيها، وذلك رداً على استهداف قنصلية طهران في دمشق، حسبما نقلت شبكة CNN الأميركية، عن مصادر استخباراتية، فيما تتعهد واشنطن باعتراض أي أسلحة تُطلق باتجاه الكيان، ووسط مساعٍ دولية لتهدئة الأوضاع.

والرد الإيراني المتوقع قريباً، بحسب معلومات استخباراتية أميركية، يأتي بعدما استهدفت الكيان مطلع الشهر الجاري مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وأسفر عنها قتل 7 مسؤولين، أبرزهم محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس الإيراني في سوريا ولبنان، إضافة لستة مسؤولين آخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لدى استقباله وزير الداخلية وكاتب الدولة المكلف بالأمن : رئيس الجمهورية يطّلع على نتائج جهود مكافحة الجريمة وتفكيك الشبكات الإجرامية.

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر أول أمس الجمعة بقصر قرطاج،وزير الداخلية خالد النوري و…