2024-04-13

لاستعادة النجاعة الهجومية : هل يتخلى كـاردوزو عن قـنــــــــــــاعــاته؟

تتواصل المباريات الصعبة للترجي الرياضي الذي يلاحق النجاح على جميع الواجهات حيث سيواجه غدا ملاحقه المباشر في “البلاي أوف” الاتحاد المنستيري في قمة مثيرة سيكون شعارها الهروب في الريادة وتأمين أفضل الظروف للتحضير للموعد الأهم في نهاية الأسبوع القادم ضد صان داونز الجنوب افريقي في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية، وسيعمل فريق باب سويقة على إنجاح معادلة التوفيق بين المسابقتين المحلية والقارية وهو ما يفرض جاهزية ذهنية كبيرة لتأكيد التفوق المطلق على فريق عاصمة الرباط قبل العودة الى المسابقة القارية.

وسيتواصل الغموض مبدئيا في بعض المراكز التي شهدت مداورة في المباريات الأخيرة على غرار الجهة اليمنى للدفاع أو الرواق الهجومي الأيسر كما أن التغيير يبقى واردا في وسط الميدان من خلال امكانية منح الثقة مجددا لزكرياء العايب على حساب غيلان الشعلالي أو حسام تقا وهو خيار وارد لضخّ دماء جديدة صلب المجموعة غير ان الهاجس الأكبر سيكون في الخط الامامي الصائم عن التهديف في آخر مباراتين والذي اكتفى بتسجيل سبعة أهداف في سبع مباريات ما يعكس تواضع الحصيلة الهجومية مقارنة بالامكانات التي يملكها الترجي.

أي تمركز لساس؟

يعتبر البرازيلي يان ساس من الركائز الثابتة في تشكيلة الترجي حيث كان حاضرا كأساسي في جميع المباريات التي قادها كاردوزو الذي أصرّ على إقحامه في الرواق الأيمن بعد أن راوح بين اللعب في هذا المركز وخلف المهاجم في حقبة طارق ثابت غير أن مستواه لم يكن مستقرا تماما ما جعل المدرب البرتغالي يثبّته في دور محدد ويفضّله على بقية اللاعبين الموجودين في الرواق ليكسب رهانه في البداية قبل أن ينخفض المستوى بالتوازي مع تراجع الأداء الجماعي ككل.

وأمام حتمية تعديل الأوتار من الناحية الهجومية وخلق ديناميكية جديدة، أصبح التغيير واردا من أجل تفادي سيناريو ربع نهائي رابطة الأبطال عندما صمت الخط الأمامي عن التسجيل طيلة 180 دقيقة ليكون سحب متوسط ميدان مقابل الدفع بساس كصانع ألعاب واردا ولو بنسبة ضئيلة في صورة انتهاج طريقة تعطي الأولوية للجانب الهجومي، وفي هذه الحالة سيتسنى للاطار الفني التعويل على حسام غشة أو أندري بوكيا في مركزهما الأصلي على يمين الهجوم ما يضمن فاعلية أكبر ويجعلهما قادرين على تقديم الإضافة المرجوة.

عائق الأجانب

اكتفى المدرب البرتغالي كاردوزو بإشراك أربعة لاعبين أجانب في موقعة أبيدجان وهم محمد أمين توغاي وروجي أهولو ويان ساس ورودريغو رودريغاز ما يعكس قناعته بالرسم التكتيكي 4-3-3 والذي لم يساعد الفريق كثيرا على مستوى الأداء في المباريات الأخيرة بسبب عدم انتظام عطاء بعض اللاعبين وغياب الحلول عند إنهاء الهجمة، ولم يسع كاردوزو الى إضفاء مرونة تكتيكية منذ توليه مهامه من خلال تنويع آليات اللعب لكن حتمية تأمين نتيجة ايجابية قبل فتح صفحة رابطة الأبطال قد تجعله مضطرا للتحوير والأقرب أن يكون على مستوى الأسماء من خلال الدفع بعناصر قادرة على خلق الثغرات وإحداث التفوق العددي في منطقة الاتحاد المنستيري لتكون إعادة ترتيب الأدوار في الأسماء الأجنبية ممكنة بالتخلي عن رودريغاز أو ساس.

وعلاوة على قيمة تحقيق الفوز في مباراة الغد، فإن فرض توليفة بمقدورها النجاح في الامتحان الأصعب ضد صان داونز بات ضروريا لخلق الانسجام المطلوب بينها وتفادي تواصل التحويرات التي قد تمسّ من جاهزية العناصر التي تحمل الرهان في الخط الأمامي والذي سيكون في اختبار حقيقي لاستعادة توهجه وتقديم الضمانات الكافية على القدرة على تجاوز جميع العقبات وهو ما يحتاج أساسا إلى بصمة من كاردوزو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري

استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…