مكاسب مالية في الأفق : هــل تــفــرج الأوضـــــــــاع الـمــالــيـــة؟
يعيش النجم الساحلي على وقع مرحلة انتقالية من المفترض ان تتواصل إلى غاية نهاية الموسم الجاري وتحديدا منتصف شهر جوان المقبل الذي سيشهد انعقاد جلسة عامة انتخابية سيقع اثرها التعرف على الرئيس الجديد للنادي، لينطلق بعد ذلك في الإعداد للموسم القادم الذي سيكون موسم الاحتفال بذكرى تأسيس النجم الساحلي، ولهذا السبب يعيش النادي على وقع تخوفات حقيقية من حصول حالة فراغ إداري جديد قد يعمق الأزمة َويدخل النجم أكثر في النفق المظلم. وما يزيد من حجم هذه التخوفات ان النادي عرف في الماضي القريب عزوفا واضحا عن تولي المسؤولية، فبعد رحيل رضا شرف الدين كان الاقبال على المشاركة في الموعد الانتخابي متواضعا للغاية، قبل أن يبرز في العلن اسم ماهر القروي الذي ظهر في ثوب المنقذ لكن في نهاية المطاف عجز عن تحمل المسؤولية وغادر سفينة النادي بسرعة والسبب في ذلك يعود إلى فشله في توفير حزام مالي يؤمن به السير العادي للنادي وكذلك سداد الديون المتراكمة، ولئن عاد من بعده عثمان جنيح للواجهة ونجح ظرفيا في تحقيق بعض المكاسب الرياضية المالية الا ان كثرة الديون بالأساس أنهت المدة النيابية الثانية لجنيح أسرع مما كان متوقعا، وها هو النجم الساحلي يعيش مرحلة جديدة بقيادة رئيس مؤقت هو الرابع الذي يقود النادي في حيز زمني لم يتجاوز ثلاثة مواسم فقط، في انتظار قدوم رئيس خامس في نهاية هذا الموسم..
سنة الانفراج؟
المعطى الثابت في هذه المسألة أن الوضع الكارثي المستمر الذي يعيش على وقعه النجم الساحلي لن يحتمل تأجيل الحسم مرة أخرى، فأي تهاون أو تردد في إصلاح الأخطاء ومعالجة القضايا والملفات العالقة سيؤدي إلى نتائج وخيمة وأكثر سَوء، ومن هذا المنطلق قد تبرز في الأفق القريب بعض الأسماء الفاعلة والمؤثرة والمستعدة لتحمل المسؤولية على رأس النجم الساحلي، لكن ثمة بعض المعطيات التي يمكن أن تزيل التخوف وتشجع على الاقبال على تقديم الترشح في الموعد الانتخابي المرتقب، وهذه المعطيات مرتبطة بشكل وثيق بالوضع المالي الذي يمكن أن يشهد في الموسم المقبل انفراجة كبيرة مرتبطة بعنصرين اثنين اولهما ان النجم قد يكون معنيا بالمشاركة في منافسات كأس السوبر الإفريقي الذي سيقام الموسم القادم، فالمشاركة في هذه البطولة ستضمن مداخيل مالية هامة للغاية يمكن أن تتضاعف كلما تقدم الفريق في منافساتها، وفي هذا السياق تشير بعض المعطيات ان كل فريق يضمن المشاركة سيحصل على مبلغ مالي يناهز ثلاثة ملايين دينار، وبالنسبة إلى النجم فإن مشاركته تبدو مرتبطة اساسا بترتيبه المتقدم نسبيا على مستوى اندية القارة، حيث يحتل حاليا المركز العشرين، وهو مركز قد يجعله معنيا بالمشاركة في هذه البطولة الجديدة.
فضلا عن ذلك فإن تتويج الفريق ببطولة الموسم الماضي ضمن له المشاركة في منافسات البطولة العربية التي يفترض اقامتها في الصائفة المقبلة، علما وأن المشاركة في هذه البطولة تضمن عائدات مالية كبيرة للغاية من شأنها أن تجعل النجم الساحلي يقتحم موسمه المقبل في ظروف مالية مختلفة كليا عما حصل في بداية الموسم الحالي وبالتالي يمكنه أن يحقق مكاسب جديدة في موسم الاحتفال بالمائوية.
مداخيل إضافية ممكنة
أما المعطى الثاني فيتمثل في إمكانية التفويت في بعض اللاعبين خلال نهاية الموسم الحالي، َوهذا الفرضية واردة وممكن بشدة حيث يمكن أن يتكرر سيناريو محمد الضاوي أو الطيب المزياني، وقد تنجح الإدارة المؤقتة في التسويق لبعض لاعبي الفريق في صورة إنهاء الموسم كأفضل ما يكون، علما وان الكاميروني جاك مبي قد يكون أبرز المغادرين في اعقاب هذا الموسم، و خروجه يفترض أن يوفر مداخيل مالية جيدة.
وقفة الجماهير
وفي انتظار ان تتجسد هذه المعطيات على أرض الواقع في الفترة المقبلة، سيظل الهدف الأول والأهم خلال الشهرين المتبقيين من الموسم الجاري هو غلق أكبر عدد ممكن من ملفات الخطايا والديون، في هذا السياق تعمل اللجنة المكلفة بهذه المسألة على تحيين الأرقام المعطيات المتعلقة بمساهمة الأحباء في غلق الخانات المخصصة لغلق ملفات الخطايا الواجب دفعها لعدد من اللاعبين السابقين وهم بالأساس محمود صابر ويوسف العوافي وحسين بن عيادة وعمر كوناتي وكذلك سليمان كوليبالي، وحسب المستجدات الأخيرة فإن مساهمة الجماهير بلغت اشواطا متقدمة وفي صورة استمرار حملة التبرعات بنسق أسرع في الفترة القادمة سيكون بمقدور النادي حسم هذه الملفات وبالتالي سيتمتع برفع عقوبة المنع من الانتدابات والتخلص من شبح التعرض لعقوبات مضاعفة… وكل هذه التطورات إن حصلت ستجعل جماهير النجم الساحلي تتفاءل بوضع أفضل بكثير خلال موسم الاحتفال بمرور 100 سنة، والاهم من ذلك أنها ستحفز البعض على الترشح لرئاسة النادي وتجاوز مرحلة الفراغ الإداري َوفترة الهيئة المؤقتة نهائيا.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…